النقابات تنكر على وزير الصحة منجزاته

تفاصيل اللقاء التفاوضي الذي أعاد النقابات إلى الحوار وصالح الوردي بالشغيلة الصحية عادت النقابات الصحية، أول أمس (الأربعاء)، إلى مائدة الحوار بوزارة الصحة، بعد أن عقدت اجتماعا جديدا مع البروفيسور الحسين الوردي، الذي قاطعته عدة مرات، وهو اللقاء الذي استخدمت فيه النقابات ذاتها أسلوب الإنكار، وضرب منجزات الوزير في الصفر. وكشفت مصادر مطلعة أن الوزير استعرض إنجازاته أمام النقابات المشاركة، وهي النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية، تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، ثم الجامعة الوطنية لموظفي الصحة التابعة للاتحاد الوطلي للشغل بالمغرب، والجامعة الوطنية للصحة عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فيما مازالت نقابة مخاريق تقاطع لقاءات الوزير الوردي. استعرض الوزير منجزاته أمام النقابات في اللقاء التفاوضي، إلا أن الأخيرة، اعتبرتها "هزيلة" بل تقترب من الصفر"، على حد ما أوردته المصادر المذكورة، مضيفة أن النقابات ألحت لحظتها على ضرورة الاستجابة إلى مطالب الشغيلة الصحية بكل فئاتها، معتبرة أن تنفيذ اتفاق 2011 وحده يمكن أن يرقى إلى مستوى الإنجاز. وشرعت النقابات مباشرة بعد انتقادات لاذعة لحصيلة الوزير، في سرد لائحة مطالبها المعلقة، كما حاولت انتزاع سقف زمني لتنفيذ اتفاقاتها مع الوزير وعقد لقاء مع مسؤولي وزارته في بحر الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، حسب ما ذكرته المصادر نفسها، وذلك لأجرأة ما توصلوا إليه. وعن الإكراهات التي تطرحها المطالب المرتبطة بوزارتي المالية والوظيفة العمومية وتحديث القطاعات التزم الوردي بعقد لقاء مع وزيريهما، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لطمأنة النقابات التي هددت ببدء مسلسل نضالي جديد عند أي تأخير عن تنفيذ ذلك. وغلب خطاب انعدام الثقة على لغة النقابات المتفاوضة، إذ حذرت الوزير من مغبة اختيار الطاقم الإداري لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، أو قحام أي أشخاص تحوم حولهم "الشبهات" عبر مسارهم الوظيفي أو تجاربهم السابقة في المجال الاجتماعي، إلا أن الوزير فتح باب الدعوة لتختار النقابات ممثليها، دون أن يتحدث عن منهجية تعيين الرئيس. وحين فتح الوزير باب التعويض عن المردودية وعن المسؤولية والمداومة، لفحت نسائم الرضى وجوه ممثلي النقابات، الذين لم يعترضوا على المبلغ المخصص لذلك، كما أعلن عليه الوزير، بل طالبوا بالإسراع في توزيعها، خاصة التعويض عن المسؤولية الذي لا تنقصه إلا خطوة الأجرأة الإدارية. كما طالبوا برفع التعويض عن الحراسة، فيما عبروا عن رفضهم لنسبة الرفع المقترحة من قبل الوزارة. وأعادت النقابات المياه إلى مجاري الحديث عن مطلب حذف الامتحانات الشفوية للفئات المشتركة بين الوزارات، وهو الإجراء الذي تبرأ منه الوزير، مؤكدا أنه يرتبط بوزارة تحديث القطاعات، لتشير النقابات إلى أن هذه العقبة زالت، وأن وزارة تحديث القطاعات نقلت الكرة إلى وزارة الصحة، بعد إيجاد مخرج لذلك، إذ يكفي، حسب ما أوردته المصادر ذاتها، أن يوافق عليه مسؤولو وزارة الصحة. ملف آخر ينقص موافقة وزارة المالية، هو ذاك الذي يتعلق بالمعادلة الإدارية لممرضين خريجي السلك الأول والسلك الثاني، إذ عبر الوزير عن موافقة وزارته، إلا أن القرار النهائي يعود إلى وزارة المالية، ما جدد الدعوة إلى عقد لقاء مع وزيري تحديث القطاعات والمالية.وزف الوزير إلى النقابات جديد تقنين مراكز تحاقن الدم، إذ أوضح أن مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بصدد تهييئ مشروع قانون لهذه المراكز والموظفين العاملين بها، فيما عبرت من جهتها النقابات على أن "ضبابية" تموقع هذه المراكز وعدم وجود قانون خاص يناسب خصوصية المهام المنوطة بها وبموظفيها، مطالبيت بالإسراع بإخراج هذا القانون مع إخضاعه لمنهجية تشاركية مع المعنيين بالأمر.واتفق ممثلو النقابات مع الوردي على ضرورة عقد اجتماع آخر لبسط الاختلالات التي تعرفها الحركة الانتقالية، إذ أكدت النقابات أنها تخضع لمنطق "الزبونية"، وهي النقطة التي أجل النقاش فيها إلى اجتماع لاحق، على غرار ملفات أخرى من ضمنها الملف المطلبي الخاص بأساتذة ومدرسي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.ضحى زين الدين

النقابات تنكر على وزير الصحة منجزاته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جزائريون يحذرون من إبادة جماعية بتندوف

مشروع "مسير" بعد "مسار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات