محاكمة دركي وأمنيين بتهمة الارتشاء والاختطاف 

تستروا على تجار مخدرات بإفران والوكيل العام أمر باعتقال المتهمين وإحالتهم على المحكمة العسكرية أحال الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس، صباح أمس (الأربعاء)، على المحكمة العسكرية بالرباط، دركيا وثلاثة رجال شرطة بالمفوضية الإقليمية للأمن بإفران، لتورطهم في الارتشاء وابتزاز واختطاف واحتجاز تاجر مخدرات أوقف وبحوزته كمية مهمة من المادة عند حاجز طرقي غير قانوني أقاموه قرب جامعة الأخوين عند مدخل إفران من جهة الطريق الوطنية رقم 8 المؤدية إلى مدينة فاس، بعد يوم من إحالتهم وثلاثة تجار مخدرات، عليه. ويتعلق الأمر بـ «ج. ع» متفش ممتاز للشرطة بإفران، وزميليه «ش. ش» و«س. ت» اللذين يشغلان مهمة «بريكاديي» والدركي «إ. أ»، إضافة إلى مروجي المخدرات «ح. ع» المتحدر من أزرو و«ع. ر» القاطن بإقليم تاونات و«ف. ب» المتحدر من منطقة أكوراي نواحي مكناس، الذين استمع إليهم من قبل الشرطة القضائية قبل إحالتهم على الوكيل العام الذي قرر إحالتهم على المحكمة العسكرية للبت في قضيتهم. واعتقل المتهمون، ضمنهم أفراد شرطة للمرور بإفران، تباعا الجمعة الماضية من قبل الشرطة القضائية بالمدينة، في إطار البحث الذي باشرته في ادعاء اختطاف واحتجاز تاجر المخدرات الثلاثة، قبل وضعهم والمدعى احتجازهم تحت تدابير الحراسة النظرية بناء على أوامر الوكيل العام باستئنافية مكناس، والاستماع إليهم في محضر قانوني في موضوع التهم الموجهة إليهم وإحالتهم على النيابة العامة التي استمعت إليهم وأحالتهم على الجهة المختصة للنظر في ملفهم. وتتضارب الروايات حول ظروف وملابسات هذه القضية التي تحاط بسرية تامة مراعاة لحساسيتها ومسها جهاز الأمن والدرك، إذ تقول بعض المصادر إن المتهمين حازوا مبلغا ماليا رشوة من شخص حاول تهريب كمية مهمة من مخدر الشيرا بعد إيقافه على متن سيارة أجرة كبيرة عند حاجز طرقي بين إفران وأزرو، بعد التوصل بإخبارية في الموضوع ونصب حاجز طرقي وتفتيش السيارة وحجز الكمية، قبل أن يخلوا سبيله بعد حصولهم على مبلغ مالي. وأوضحت المصادر ذاتها أن أفراد شرطة المرور طالبوا تاجر المخدرات بمبلغ مالي إضافي وعدهم بجلبه بعد عودته من أزرو، مشيرة إلى أن المعني بالأمر قصد نقطة أمنية بمدخل أزرو، وأخبر أفرادها بما وقع له قبل تعميم الخبر وإيقاف رجال الأمن المتورطين رفقة الدركي، وهي الرواية الأقرب إلى التصديق وأكدتها مصادر أخرى تحدثت عن ضبط «ح. ع» و«ع. ر» على متن سيارة وبحوزتهما كمية من المخدرات، قبل مساومتهما من قبل أفراد الشرطة المتهمين بالتستر عن تجار المخدرات. وقالت إن الشابين كانا في طريقهما من إفران إلى أزرو، لما ضبطا عند حاجز أمني طالبهما أفراده بمليون سنتيم رشوة، سلماهم منه 6 آلاف درهم، قبل مغادرتهما الموقع لتدبر أمر المبلغ المتبقي، بعد ترك كمية المخدرات عند أفراد الأمن، لكن الأمر لم يرق أحدهما وتوجه مباشرة إلى مفوضية الشرطة بأزرو لتقديم شكاية في الموضوع، قبل تدخل عناصرها بناء على أوامر النيابة العامة بابتدائية المدينة، لإلقاء القبض على المتهمين بمن فيهم «ف. ب» تاجر مخدرات اعتقل لعلاقته بالقضية. وأوضحت رواية أخرى أن شرطيي المرور عوض أن يقتادوا المشتبه فيهما إلى مخفر الشرطة لاتخاذ المتعين قانونا في حقهما احتجزوا أحدهم بالمنزل الواقع خارج المدار الحضري لعروسة الأطلس المتوسط، لجبره على أداء إتاوة إضافية نظير الإفراج عنه، مشيرة إلى أن الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية، لم تسفر عن حجز أي كمية من المخدرات، فيما من شأن الأبحاث التي باشرتها المصالح المختصة كشف خيوط هذه الجريمة التي اهتز لها الرأي العام المحلي بإفران أوضح مصدر مطلع أن أفراد الشرطة والدركي سيواجهون تهما ثقيلة مؤطرة بالفصلين 225 و436 من القانون الجنائي، لمباشرتهم وهم يرتدون البذلة الرسمية، عملا تحكميا مس بالحريات الشخصية للأفراد لغرض ذاتي بقصد إرضاء أهواء شخصية، ودون وجود أمر صادر من رؤسائهم يوجب طاعتهم في إطار اختصاصهم، بعد اختطافهم تاجر مخدرات واحتجازه بمنزل أحدهم، ما قد يعرضهم إلى عقوبات سالبة للحرية متفاوتة حسب حالتهم وتفسيرها في الفصلين المذكورين. وقالت إن أفراد الشرطة والدركي، باعتبارهم يمارسون سلطة عمومية، ارتكبوا عملا تحكميا ومسوا، بما أقدموا عليه من اختطاف واحتجاز، حرية أشخاص، محاولة منهم الحصول على أموال ومنفعة خاصة، ما يدخل في إطار إرضاء الأهواء الشخصية، مما قد يعرضهم إلى عقوبات حبسية كبيرة قد تصل إلى 30 سنة حبسا نافذا أو إلى حد "التجريد من الحقوق الوطنية" إن ثبتت الأفعال الجرمية المنسوبة إليهم، بالقرائن والأدلة اللازمة أثناء مثولهم أمام الهيأة القضائية المختصة. حميد الأبيض (فاس)

محاكمة دركي وأمنيين بتهمة الارتشاء والاختطاف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال أصحاب شركة وهمية للنصب على الراغبين في سكن

اعتقال تلاميذ أضرموا النار في مدرسة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات