الأساتذة المجازون يقاطعون مباراة الترقية

يصر غالبية الأساتذة الذين يواصلون اعتصامهم، منذ أزيد من ثمانين يوما أمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بقلب الرباط، مقاطعة المباراة التي يصفها المضربون بمباراة "الذل والعار". وأوضحت تنسيقية الأساتذة المجازين أن المباراة "تحمل صبغة سياسوية شكلية، ونكسة جديدة لقطاع التربية والتكوين، ومحاولة كسر ظهر أستاذ منهك في الجبل والوسط القروي، ومقموع أمام البرلمان والاعتقالات المتكررة والعنف المفرط من قبل قوات الأمن، وأمام مقر الوزارة الوصية وبعض الوزارات المعنية بمشكل التربية والمربين مثل وزارة تحديد القطاعات ووزارة المالية".وعزا الأساتذة المجازون وحاملو شهادات الماستر، سبب إصرارهم على التصعيد ومقاطعة المباراة، إلى "التقسيم والإقصاء الواضح من حق الترقية في السلم وتغيير الإطار، شأنهم شأن الأفواج السابقة التي حققت هذا المطلب سنة 2011، إضافة إلى خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المعينين مباشرة في السلم العاشر، والحاصلين على الشهادة نفسها، وهو ما يعتبر جرما وحيفا في حقنا، خصوصا خريجي فوجي 2012 و2013، إذ يعد إقصاء لا مبرر له". وأوضحت التنسيقية أن رد فعل الوزارة يعكس الحيف الذي يطول هذه الفئة، ويظهر من خلال رميها ورقة إعلان مباراة الترقية بالشهادة في وقت ترتفع فيه وتيرة الإضرابات والأصوات النقابية، ويتدنى ترتيب جودة التعليم المغربي على المستوى العالمي.وعن قرار مقاطعة المباراة، من المنتظر أن يعلن المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات الجامعية، قرارا نهائيا حول سبل مقاطعة المباراة، في الوقت الذي يبدأ الطرف المسؤول عن العملية، الإعلان عن لوائح المجتازين للمباراة، التي قالت التنسيقية إنها "تشتمل على أسماء سبق أن سحبت ملفات الترشح لاجتياز المباراة، وأن أغلب الأسماء المعلن عنها تنتمي إلى النقابة التابعة إلى حزب المصباح"، مؤكدة أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة في موقعها عن مئات المجتازين للمباراة، يبلغ عدد المقاطعين الآلاف من المرابطين بالرباط أزيد من ثمانين يوما".من جهتها، أوضحت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، العضو في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنها توصلت بعدة اتصالات بخصوص مباراة الترقية بالشهادات المقرر تنظيمها خلال فبراير الجاري حول عدد المناصب المخصصة والحصيص، وإعادة تعيين الناجحين، فيما "مازالت بعض الأطراف تروج لمغالطات لنشر البلبلة في صفوف الراغبين في اجتياز المباراة، والذي يبقى اختيارا حرا لمن يهمه الأمر". وفيما أكدت الجامعة موقفها المتمسك بمكتسب الترقية بالشهادات وتمديد وتعديل المادة 108، نبهت إلى أن المباراة لا تعتمد على الحصيص، بل على معدل 10/20، علما أن النقطة المهنية تشكل نسبة 40 في المائة، كما أن الأساتذة والملحقين المعنيين بالترقية بشهادة الإجازة إلى السلم العاشر غير معنيين بالتعيينات مطلقا، والأمر ذاته ينطبق على أساتذة الثانوي التأهيلي الحاصلين على الماستر ومستشاري التوجيه والتخطيط والممونين، ووحدهم الذين سيغيرون الإطار بالماستر "أساتذة وملحقو الإدارة والاقتصاد والملحقون التربويون"، ملزمون بقوة القانون بتغيير مقرات عملهم بعد تغيير إطارهم، لكن لن يتم تعيينهم في هذه المباراة، وهذا ممكن بعد المشاركة في الحركة الانتقالية". وبخصوص المناصب المعلنة، نبهت الجامعة إلى أن الوزارة سبق أن أصدرت مذكرة في الموضوع، وحددت مناصب مالية لمختلف الفئات، وتبين آنذاك أن عدد المناصب المقترحة تفوق عدد المترشحين، لكن بعد تمديد آجال وضع الملفات ارتفع عدد بعض المرشحين خصوصا حاملي الماستر وحاملي الإجازة.هجر المغلي

الأساتذة المجازون يقاطعون مباراة الترقية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صرخة "إيجو" بين الإنساني والقانوني والتوظيف السياسي

السلطات تبدأ حربا على الرحل من ميدلت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات