الدرك يحاصر مسيرة احتجاجية لسكان الثكنة ببرشيد

المحتجون كانوا متوجهين إلى الرباط للتنديد بإقصائهم من الاستفادة من بقع أرضية حاصرت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، بعد عصر السبت الماضي، مجموعة من المواطنين للحيولة دون إتمامهم لمسيرة نحو الرباط مشيا على الأقدام، احتجاجا على ما اعتبروه «إقصاء ممنهجا من عملية الاستفادة من بقع أرضية بمشروع المسيرة ببلدية الدروة (اقليم برشيد)، المخصص لاعادة ايواء قاطني دور الصفيح والسكن غير اللائق بالثكنة العسكرية ودوار «الشلوح». واضطر المسؤولون إلى منع المسيرة التي انطلقت من أمام عمالة اقليم برشيد نحو العاصمة الادارية، لكن بعدما قطع المحتجون أزيد من 20 كيلومترا مشيا على الأقدام، سيما بعدما ولجوا النفوذ الترابي لجماعة المجاطية أولاد الطالب بإقليم مديونة (ولاية البيضاء)، حاصرتهم عناصر الدرك الملكي ومسؤولو السلطة المحلية، وقرروا منع مواصلة المسيرة بدعوى غياب ترخيص قانوني من الجهات المختصة لتنظيم المسيرة سالفة الذكر. ويرى المحتجون استنفاد مجموعة من الأشكال الاحتجاجية، وغياب إرادة حقيقية لدى المسؤولين الإقليميين لإيجاد حلول جذرية لمشاكل الحالات العالقة، ما دفعهم الى تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام نحو الرباط لإبلاغ المسؤولين المركزيين، ما يعتبرونه «معاناة وإقصاء من الاستفادة من بقع أرضية في إطار عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالثكنة ودوار الشلوح». ورفع المحتجون شعارات تحمل في طياتها «اتهامات» الى المسؤولين الحاليين وعدم قدرتهم على إيجاد حلول «حقيقية»، خصوصا الطريقة التي سلكها الساهرون على تنفيذ البرنامج، وحرمان المحتجين مما يعتبرونه «حقوقا مشروعة للاستفادة من بقع أرضية».من جهة أخرى، كشفت مصادر مسؤولة أن المحتجين يحاولون «الاستفادة من بقع أرضية بطريقة غير قانونية، سيما أن عملية هدم منازل الأسر المعنية بعملية الاستفادة من بقع مشروع المسيرة كانت وفق مجموعة من الضوابط». في حين يرى متتبعون لملف القضاء على دور الصفيح بالدروة أن المشروع عرف تعثرا منذ أن غادر محمد فنيد عمالة إقليم برشيد وتعيينه واليا على جهة تادلة أزيلال، إذ لم يستطع العامل الحالي دفع عجلة القضاء على دور الصفيح واعلان الدروة مدينة بدون صفيح، خصوصا أن محمد فنيد، عامل برشيد السابق تمكن من هدم أزيد من 99 بالمائة من دور الصفيح المعنية بعملية مشروع المسيرة، مع تمكين المستفيدين من بقع أرضية، واستطاع والي جهة تادلة أزيلال الحالي خلال تحمله مسؤولية الإدارة الترابية بعمالة برشيد تحقيق حلم طالما راود مسؤولين آخرين طيلة سنوات، خصوصا أن مشروع الثكنة العسكرية ودوار الشلوح كان يشكل نسبة 35 بالمائة من مجموع دور الصفيح بجهة الشاوية ورديغة.سليمان الزياني (سطات)

الدرك يحاصر مسيرة احتجاجية لسكان الثكنة ببرشيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاحنة تهوي في حفرة بالبيضاء

قصص أطفال هتكت أعراضهم بعد قتلهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات