عودة شبح توسيع صلاحيات مينورسو

كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن الوسيط الأممي كريستوفر روس، سيعود إلى المنطقة نهاية فبراير الجاري، من أجل مباشرة مفاوضات ثنائية بين المغرب وبوليساريو، بعد قرار إبعاد الجزائر عن طاولة المفاوضات، لبحث سبل التقارب بين باقي أطراف النزاع. ووفق المصادر نفسها، فإن زيارة روس إلى المنطقة، تكتسي أهمية مختلفة، باعتبار أنها تدشن مرحلة جديدة من المفاوضات على أساس ثنائي، خاصة بعد أن جرب الدبلوماسي الأمريكي وصفات اللقاءات المباشرة والجولات إلى المنطقة، ومجالسة معارضين من الجهتين، دون أن يفضي ذلك إلى تحريك مسار التسوية نحو تبني خيار للحكم الذاتي في الصحراء. وتأتي زيارة روس إلى المنطقة، في تزامن مع تحركات جزائرية، من خلال منظمة روبرت كيندي الأمريكية، من أجل تجديد مطلب توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء، وهو المطلب الذي تسبب في أزمة علنية بين واشنطن والرباط، قبل أن يتدخل البيت الأبيض لسحب المقترح، وتجديد التأكيد على دعم مقترح الرباط القاضي بمنح الصحراء نظام حكم ذاتي.ووفق المصادر نفسها، فإن روس قرر أن يبدأ مباشرة في جلساته الثنائية مع أطراف المغرب وبوليساريو، وهو القرار الذي أثار حنق السلطات الجزائرية، التي لا تنظر بعين الرضى إلى إقصائها من جلسات المفاوضات في ملف الصحراء، وإن كانت استبقت هذا السيناريو قبل سنوات بفرض بعض الأسماء الموالية لها داخل وفد بوليساريو المفاوض لوفد الرباط. ويعول الوسيط الأممي على الجلسات الثنائية من أجل تجاوز حالة الجمود التي أفرزها تعنت بوليساريو، وعدم تجاوبها مع دعوات المجتمع الدولي، التي وصفت مقترح الحكم الذاتي، بالجاد وذي المصداقية، تأكيدا لما ورد في القرارت الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص نزاع الصحراء. وشكلت جولة روس الأخيرة إلى المنطقة، ورقة خاسرة بالنسبة إلى بوليساريو التي كانت تراهن على تحرك الوسيط الأممي، من أجل إثارة الفوضى في الصحراء، غير أن تفادي روس زيارة المنطقة، افشل مخطط بوليساريو التي طالما راهنت على زياراته من أجل إحداث العنف واستهداف قوات الأمن، وإثارة الشغب بدعوى رفع مطالب بالانفصال، وهي الأحداث التي لم تتكرر هذه المرة، لأن الوسيط الأممي لم يزر المنطقة، ما يؤكد صواب التقارير الأمنية التي ربطت بين أحداث الفوضى وزيارات روس المتكررة إلى العيون.وباستثناء كريستوفر روس، لم يزر أحد من المبعوثين المكلفين بملف الصحراء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، غير أن الرباط سمحت للوسيط الأمريكي، كريستوفر روس، بزيارة مدن الصحراء، تأكيدا على أنها لا تخفي شيئا، ولنفي افتراءات الانفصاليين بشأن وجود خروقات لحقوق الإنسان. بالمقابل، طلب المغرب رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة، أن يلتزم بمهام الوساطة المخولة إليه بناء على قرارات مجلس الأمن، وأن يشتغل في حدود ما تنص عليه هذه القرارات.إحسان الحافظي

عودة شبح توسيع صلاحيات مينورسو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هيومن رايتس ووتش تتهم الأمن بتعنيف المهاجرين

قلق داخل الحكومة بشأن تبعات الإصلاح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات