أثرياء كوكايين في منتجعات ماربيا

رحلات لتهريبهم في يخوت إلى إسبانيا وصفقات بقيمة 500 مليون عن كل عملية سجل حقوقيون، خلال الأيام الماضية، ارتفاعا ملحوظا في حالات فرار بارونات الكوكايين والمبحوث عنهم نحو إسبانيا، خاصة مليلية المحتلة، تحسبا لانطلاق عمليات أمنية لتفكيك شبكات التهريب، قبيل رمضان. وأوضحت المصادر نفسها أن المصالح الأمنية في بعض مدن الشمال والشمال الشرقي استعانت بمعلومات يقدمها مهربون صغار لتكوين صورة عن زعماء شبكات المخدرات (الذين يتجاوز رقم معاملاتهم في كل عملية نحو 500 مليون سنتيم)،إلا أن تحريات بعض المصالح الأمنية اصطدمت بفرار أغلب المبحوث عنهم إلى أوربا، وبالضبط إلى مليلية وسبتة المحتلتين باعتبارهما الوجهة الأولى قبل الوصول إلى الجنوب الإسباني وفرنسا وبلجيكا وهولندا، وهي الدول التي تؤوي أغلب زعماء الشبكات الدولية. وكشفت المصادر ذاتها أن شبكات تهريب المخدرات تستعمل قوارب ترفيه لنقل عدد من المبحوث عنهم، خصوصا في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في الكوكايين، من شواطئ الناظور إلى مليلية المحتلة، موضحة أن أشهر البارونات كانوا يفضلون الاختباء في أقاليم بالشمال الشرقي التي تحولت إلى ملاذ لكبار المهربين الصادرة في حقهم مذكرات بحث وطنية تتعلق بالاتجار في المخدرات، كما يختبئون في المناطق القروية والنائية والجبال التي يصعب الوصول إليها، في حين يتجول آخرون في مناطق تفصل بين حدود الدرك الملكي والأمن. وذكرت المصادر نفسها أن كبار المهربين تمكنوا، في الأيام الماضية، من الخروج من مخابئهم والتخطيط للفرار نحو أوربا، تحسبا لعمليات هدفها "اجتثاث" شبكات تهريب المخدرات، خاصة الكوكايين، علما أن المصالح الأمنية وجهت، في أكثر من مناسبة، "ضربات موجعة" لها، بتفكيك عدة شبكات، وحجزت كميات كبيرة من المخدرات الصلبة، واعتقال مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بترويجها، ومصادرة كميات من المخدرات ومبالغ مالية. وشهدت بعض السواحل القريبة من مليلية المحتلة حركة غير عادية، فالمدينة تعتبر ملجأ سهلا للوصول خصوصا للفارين من الأمن والعدالة، ويتمكنون بسهولة من الوصول إليها من الشواطئ، مستعملين بذلك قوارب الصيد والدراجات المائية، علما أن لشبكاتهم امتدادات فيها، وأغلبهم يتوفر على مسكن بها، حيث لا يتم اعتقالهم لعدم صدور مذكرات بحث دولية في حقهم. وذكرت المصادر ذاتها أن اقتراب رمضان يشكل فرصة لبارونات المخدرات للالتحاق بفيلاتهم في الجنوب الإسباني لعقد صفقات جديدة، إذ يشهد منتجع ماربيا، مثلا، اجتماعات بين كبار المهربين، سواء للحشيش أو الكوكايين، وهو ما يفسر استمرار تدفق الكوكايين على الناظور، بحكم موقعها الجغرافي، فالمنطقة، حسب عدد من الحقوقيين، قريبة من مليلية المحتلة التي تعتبر نقطة لقاء بين دول التخزين ودول التسويق، إضافة إلى قرب سواحلها من إيطاليا واسبانيا. خالد العطاوي

أثرياء كوكايين في منتجعات ماربيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة مثيري الشغب بأكادير

"ولاد الناس"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات