سكان بولعوان بدون طرق ومرافق اجتماعية

المستوصف الصحي أغلق منذ سبعة أشهر والمواطنون يسافرون إلى الجديدة لطلب العلاج أكد العديد من سكان مركز الحيرش، التابع ترابيا للجماعة القروية لبولعوان بإقليم الجديدة، أنهم يغرقون في الأوحال كلما تساقطت الأمطار، وأنهم يضطرون للسفر إلى سيدي بنور أو إلى الجديدة لتلقي العلاج. وطالب هؤلاء من المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين، بالتحرك لفك العزلة عنهم وعن أبنائهم.ورغم أن مركز الحيرش يوجد في منطقة سقوية، ولا تبعد عن مقر الجماعة القروية لبولعوان، إلا بستة كيلومترات وعن عمالة إقليم الجديدة بحوال 76 كيلومترا، فإن سكانها يشربون من قنوات الري. ورغم أن المركز لا يبعد عن الطريق الجهوية الرابطة بين سيدي بنور وسطات عبر مركز العونات، إلا بأمتار قليلة، فإنهم يغرقون في الأوحال مع أولى التساقطات المطرية. مركز بدون مرافق اجتماعية تتسم أغلب بنايات مركز الحيرش بالعشوائية والفوضى في التعمير. ورغم أنه يتوفر على أراض شاسعة وغير مستغلة، فإن السكان القارين والوافدين، يضطرون إلى توسيع بناياتهم أو إضافة غرف جديدة لأبنائهم، مما يشوه النسق المعماري في غياب البنيات التحتية من قنوات للصرف الصحي والربط بالماء الصالح للشرب. وأكد إبراهيم زوزو رئيس جمعية الانفتاح للأعمال الاجتماعية والتنمية الفلاحية بالمركز ذاته، أن الأخير يتوفر على تسعة هكتارات تابعة للأملاك المخزنية، موضوعة رهن إشارة تعاونيات بولعوان التابعة للمركز الفلاحي 312، تتوفر على بقع مجهزة، لكن السكان محرومون من استغلالها. ودعا المصدر ذاته، المسؤولين على هذه الأراضي إلى سلك مساطر التفويت مع توفير تصاميم نموذجية للارتقاء بالمجال العمراني ومحاربة ظاهرة البناء العشوائي، التي لا تخدم مصلحة السكان ولا مصلحة الجماعة القروية. وانتقد نبيل الريطب الكاتب العام للجمعية، عدم استفادة المركز من الماء الصالح للشرب، وقال إن السكان، يضطرون إلى جلب الماء من السواقي غير الخاضعة للمعالجة، مما يعرض الأطفال والمسنين إلى الإصابة بالأمراض المزمنة. وطالب بالتسريع بإصلاح الطريق الوحيدة التي تربط المركز بأولاد افرج ومركز الجماعة، إذ لم تعد صالحة بتاتا، بل تسببت حسب تصريحه في وقوع العديد من حوادث السير.مواصلة إغلاق المستوصف الصحيسئم سكان مركز الحيرش الذي يضم أكثر من 4000 نسمة، من انتظار الفرج بافتتاح المستوصف الصحي الوحيد، رغم أن الأشغال انتهت به منذ شهرين تقريبا. وقال أحد سكان المنطقة وهو عائد من حقله على متن عربة مجرورة، إننا تعبنا وسئمنا من الانتظار، فمن غير المعقول أن يظل المستوصف مغلقا ونضطر نحن إلى الذهاب إلى جهة أخرى للتطبيب، دون الحديث عن المصاريف المالية الزائدة وضياع الوقت والجهد. وانتقد بعض الذين استمعت إليهم «الصباح»، الغياب شبه التام للمسؤولين الطبيين، قبل إغلاق المستوصف للإصلاح وتمنوا أن يتم تغيير العقليات لتلافي وتفادي الممارسات القديمة، إذ لم يكن الطبيب والطبيبة المسؤولان عن المستوصف ذاته، يلتحقان به إلا مرتين في الأسبوع. وطالبوا بضرورة توفير المداومة الليلية وتوفير الأدوية الضرورية للحالات المستعجلة التي تفرض تدخلا فوريا. ضرورة تعزيز النقل المدرسي توجد مؤسسة ابتدائية بمركز الحيرش، تعاني الاكتظاظ، إذ يجد الأساتذة صعوبة بالغة في التعامل وتنفيذ برامجهم وفق التوجيهات البيداغوجية، في ظل هذه المعضلة التي تكاد تصبح عامة. كما أن تلاميذ المؤسسة يجدون صعوبة في الالتحاق بها، لبعد مقرات سكنهم عنها. وما قيل عن هذه المؤسسة يقال عن الثانوية الإعدادية الموجودة بمركز بولعوان على بعد أمتار قليلة من مقر الجماعة القروية، التي فتحت أبوابها في وجه أبنائها منذ ثلاث سنوات فقط. وقد بذلت جمعية الانفتاح للأعمال الاجتماعية والتنمية الفلاحية بتنسيق مع المجلس الجماعي مجهودات كبيرة، للاستفادة من وسيلة نقل بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لكنها غير كافية بالنظر إلى حجم الطلبات التي تقاطرت على المكتب المسير للجمعية. وطالب رئيس الجمعية ذاتها، من المسؤولين الإقليميين بتزويدهم بوسيلتين أخريين على الأقل، نظرا لصعوبة المسالك ووعورتها وبعد مقرات سكن التلاميذ عن المؤسستين التعليميتين. وقال بوشعيب عطاش رئيس المجلس الجماعي لبولعوان، إن الأخير صادق خلال دورته الأخيرة، على تمكين الجمعية ذاتها من منحة محترمة للمساهمة في تغطية المصاريف المرتبطة بالصيانة واستهلاك البنزين والسياقة وغيرها من المصاريف الطارئة.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

سكان بولعوان بدون طرق ومرافق اجتماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مطالب بفتح تحقيق في الوضعية الصحية بتاوريرت

75 في المائة نسبة نجاح عمليات تجميل الثدي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات