“بلا هوادة” يرفض قرارات الطرد

أعلن أعضاء في جمعية «بلا هوادة « تحديهم لقرار الطرد الذي طال 31 عضوا في المجلس الوطني للحزب، وتعبئتهم لمواصلة معركتهم النضالية ضد الانحرافات الخطيرة التي طالت تدبير حزب قدم تضحيات من أجل المصلحة العليا للوطن. وأكد هؤلاء أن القرارات الجائرة من قبيل تجميد عضوية مناضلين في المجلس الوطني أو طردهم لن يُثنيهم عن مواصلة معركة إعادة الاعتبار لحزب الاستقلال. وفي السياق نفسه، وجه علال مهنين وهشام عبد لاوي، عضوا المجلس الوطني لحزب الاستقلال رسالة إلى أحمد توفيق احجيرة، رئيس المجلس، يُحملانه فيها مسؤولية تبعات القرارات الخطيرة التي تبنتها قيادة الحزب ضد أعضاء في المجلس الوطني. وجاء في الرسالة، أن رئيس المجلس الوطني لم يحرك ساكنا ضد الخروقات التي تتورط فيها القيادة، خاصة ما يتعلق بطرد أو تجميد عضوية عددا من المناضلين، وهو ما يدعو إلى التساؤل حول استقلالية مؤسسة المجلس الوطني. وأكدت الرسالة أن العضوين المذكورين لا يعتزمان استئناف قرار مطعون في شرعيته ومصداقيته، ولكن يحملان رئيس المجلس الوطني مسؤوليته التاريخية فيما يستهدف مناضلات ومناضلي الحزب من قمع غير مبرر وباستعمال تعسفي جائر للقوانين، وبشطط غير مسبوق في تاريخ الحزب.وحملت الرسالة، التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، احجيرة مسؤولية عدم قدرته على حماية حقوق مؤسسة المجلس الوطني باعتبارها مؤسسة صانعة للقرار وباستقلالية تامة، والتي خولتها «ديكتاتورية المسؤول الحالي عن الحزب إلى أداة لخرق القوانين، وتصفية أعضائها خارج كل الضوابط القانونية». وأكد العضوان مواصلة خطهما الواضح في محاربة كل ألوان تحريف الحزب عن أدواره وقيمه ومبادئه، موضحين أن اختيارهم مراسلة رئيس المجلس الوطني للحزب «عوض المسؤول الحالي هو تعبير واضح عن رفضنا للاحتكام إلى الخصم ليكون حكما في مؤسسة لها رئيسها ومفروض أنه هو من يعرض طلبات أعضائها عليها، وليس المسؤول عن الجهاز التنفيذي المؤقت لحزب الاستقلال».واعتبر العضوان الرسالة الموجهة إلى احجيرة، «نوعا من الاستنكار والاحتجاج والإدانة لقرارات تكرس واقع الاستهداف»، مشددين على أن رسالتهما تهدف الطعن والاستئناس بخصوص قرارات اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب. وأبرزا أن الخطة المرسومة لتغليف قرارات استهداف المناضلين بالقانون قد فُضحت بالكامل، خاصة بعد مهزلة لائحة المجلس الوطني الشهيرة، والتي لم يحرك فيها رئيس المجلس الوطني ساكنا للدفاع عن هذه المؤسسة. وانتقدا تخلي احجيرة عن مسؤولياته «بل كنتم بهذا التخلي مساهمين في تحويل مؤسسة المجلس الوطني من مؤسسة لها حرمتها، إلى مؤسسة صورية تستخدم وسيلة لتمرير قرارات تصنع خارج دواليب الحزب».وزادا قائلين «ولا شك أن ثاني المهازل، هو بلاغ القرارات الصادرة عن اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب التي فسرت القوانين على هواها، ولم تعر اهتماما للوثائق المضادة التي تقدمنا بها، ولا لمطالبنا بمثول المسؤول الحالي عن الحزب أمامها لأنه يضر بمصالح الحزب وصورته وقيمه ومبادئه»، لتخلص الرسالة إلى «أننا فعلا أمام صور متحكم فيها عن بعد، وهو ما تمكنا من فضحه بقرارات اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب التي تعكس في عمقها غياب الحياد المفترى عليه والاستقلالية في القرار». ج. ب

“بلا هوادة” يرفض قرارات الطرد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليساريو يعرقل المبادرات السلمية في الصحراء

احتجاجات ضد فساد وزراء الحركة الشعبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات