fbpx
حوادث

“ديستي” تسقط “كولونيل” مزورا

حجز زي رسمي لفوج المشاة وشارة الشرفاء والموقوف موه مؤسسات وجنود يقدمون له التحية

أحالت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن بطانة تابريكت بسلا، على وكيل الملك، أخيرا، صيدا ثمينا وفرت عنه عناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “ديستي” معلومات وثيقة، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه بالفرار من الجندية من قبل المحكمة العسكرية، كان ينتحل صفة “ليوتنان كولونيل”، وموه مؤسسات عسكرية حساسة، بعدما كان يلج إليها بزي نظامي، آخرها المستشفى العسكري محمد الخامس للدراسات، بعدما ولج إليه ومعه ضحيتان، وقدم له أفراد المستشفى التحية العسكرية وعاملوه معاملة خاصة، أمام أنظار الضحيتين اللذين كانا مرشحين للولوج إلى القوات المساعدة، وأنجز لهما تحاليل.
وبعدما وفرت عناصر “ديستي” المعلومات عن أن الضابط السامي المزور يجالس ضحية بمقهى بسلا الجديدة، داهمته الفرقة الحضرية للشرطة القضائية، ليتأكد لها أن شابا ووالده كانا يستعدان لتسليمه 50 ألف درهم، مقابل تهجير الشاب. وبعد تفتيش شقته المفروشة بإقامة ديار بجماعة احصاين، التي يكتريها بـ 5000 درهم، تم حجز الزي الرسمي، وهو بذلة خضراء خاصة بفوج المشاة الذي يخص الضباط السامين، تحمل شارة صدرية معدنية وبها نياشين تخص رتبة “ليوتنان كولونيل”، وقبعة تتوسطها نجمة معدنية وبطاقة العضوية خاصة بالشرفاء الأدارسة تحمل لقبه “سيدي ح. ع مكلف بمهمة الشريف صحيح النسب”، وبطائق أخرى، ضمنها تعاضدية القوات المسلحة الملكية، إضافة إلى شيكات ووثائق سيارة “مرسيدس”، ووثائق أخرى عبارة عن مجموعة من الحوالات المالية المرسلة إليه، وملفات تضم وثائق وشهادات تخص خمسة ضحايا، وثلاث نسخ لمساطر صدرت فيها أحكام قضائية.
وأفاد أحد الضحايا “الصباح” أن النصاب توجه به رفقة شقيقه إلى المستشفى العسكري بحي الرياض، وأنجز لهما تحاليل دم، كما سلمهما استدعاءات للولوج إلى مدرسة التدريب بمركز “المجاعرة” بإقليم وزان، وسلماه 40 ألف درهم للواحد، ولقي الضابط المزور احتراما كبيرا من قبل مسؤولي المؤسسة الاستشفائية العسكرية، باعتباره يشتغل بالمكتب الخامس للقوات المسلحة الملكية، كما كان يتردد على مؤسسات أخرى.
وأظهرت تحقيقات الأمن أن الموقوف (ح.ع) المزداد في 1991 بإقليم خنيفرة، كان يتنقل بين المدن وهو يرتدي زي الكولونيل حتى لا يتم توقيفه بالسدود القضائية للتحقق من هويته، سيما أنه كان على علم بإصدار مذكرة بحث في حقه من أجل الفرار من الجندية، وتبين بعد تنقيط اسمه أنه موضوع خمس مذكرات بحث صادرة في حقه من قبل الأمن الإقليمي بسلا ودرك خنيفرة ومولاي بوعزة، كما كان يرتدي الزي النظامي، كلما التقى ضحية يرغب في قضاء أغراضه الإدارية أو التوظيف، وسقط معه شريكه داخل المقهى، وقرر وكيل الملك الاحتفاظ بهما رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1، ووجه إلى الكولونيل المزور جرائم انتحال صفة ينظمها القانون والتزيي علنا بغير حق بزي نظامي وادعاء لقب بغير وجه حق والتزوير واستعماله وعدم توفير مؤونة شيك عند تقديمه للأداء والنصب والمشاركة فيه، كما وجه إلى شريكه النصب والمشاركة فيه، وحددت لهما المحكمة، الاثنين المقبل، موعدا للمحاكمة.
والمثير في الفضيحة أن زوجة الموقوف الثانية وهي حامل تفاجأت أنه ليس بكولونيل أثناء إيقافه وتفتيش بيته، بعدما تزوجته على أساس هذه الصفة.

عبد الحليم لعريبي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى