شكاية تفتح خيرية البنات بالبيضاء أمام القضاء

كشفت نزيلة بالخيرية الإسلامية بمولاي إدريس الأول بالدار البيضاء، في سابقة من نوعها، تعرض النزيلات لضغوطات لإرغامهن على الزواج ممن هب ودب ومنهم خليجيون، يهجرون الفتيات دون أن يعرف أحد مصيرهن بعد ذلك. ولجأت النزيلة نادية الحاكمي، إلى الوكيل العام لاستئنافية البيضاء بعد تجربة زواج لم تم إلا عشرة أيام من مسن قالت إنها خيرت بين القبول بالارتباط به أو الطرد من الخيرية للعيش مشردة في الشارع كما حدث مع أخريات إحداهن قضت عدة أشهر في الشارع وتوفيت، أخيرا، بعد أن صدمتها سيارة بمحيط الخيرية. وحسب النزيلة فإن إدارة المؤسسة أرغمتها على الزواج من مسن بدعوى أنها كبرت في السن وأن بلوغها الثامنة والثلاثين لا يسمح لها بالبقاء عالة على المؤسسة، وأنها مجبرة على الزواج، وهو ما تقبلته النزيلة لتنقل بعد حفل زفاف نظمته المؤسسة ومحسنون للعيش في بيت المسن الذي جهزه المحسنون بكل التجهيزات والأمتعة اللازمة لتعيش النزيلة حياة كريمة، إلا أن ذلك لم يمنع المسن من الاعتداء على النزيلة في أول أيام الزواج. إذ قالت النزيلة إنه أصيب بجنون ليلة الدخلة بعد أن عجز عن معاشرة زوجته فلجأ إلى طبيبة أمدته بقفاز طبي، إلا أنه استغله طيلة عشرة أيام في الاعتداء جنسيا على الزوجة مستخدما كلتا يديه، مسببا لها جروحا أكدت شهادة طبية أنها خطيرة وتهدد حياة المصابة، مضيفة أنها رغم توسلها إلى المسن بأن يتوقف عن الاعتداء عليها بهذه الطريقة رد عليها أنه لجأ إلى الزواج من نزيلة بالخيرية إلا ليفعل بها ما يشاء، دون أن يتدخل أي طرف لحمايتها بما أنها يتيمة. ولم تتوقف معاناة الزوجة عند الاعتداء عليها جنسيا بل عمد المسن إلى تعنيفها، والعيش في خوف إذ فوجئت بأشخاص يدقون بابه للحصول على مخدرات، وهو ما اضطرها إلى الهرب للعودة إلى المؤسسة الخيرية إلا أنها لم تلق الترحيب لتدق باب نزيلات سابقات يعشن في غرف مكتراة بالمدينة القديمة. وقالت النزيلة في شكايتها إن مؤطرة بالمؤسسة الخيرية استولت على المبالغ المالية التي وهبها لها محسنون يوم زفافها، كما استولى الزوج على التجهيزات المنزلية التي أهداها لها المحسنون، لتجد نفسها لاجئة عند نساء يعشن ظروفا صعبة ولا يستطعن ضمان قوتهن اليومي فبالأحرى إعالة نزيلة سابقة معهن. من جهته نفى مدير المؤسسة الخيرية، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، كل ما ورد على لسان النزيلة، مؤكدا أن مواطنا تقدم من المؤسسة لخطبة نزيلة، وبما أنها كانت الأكبر سنا، فقد عرض عليها المدير الفكرة وطلب منها التعرف على الشخص داخل المؤسسة قبل اتخاذ أي قرار، «كانت سعيدة جدا بعد أن تحدثت إليه وعبرت عن القبول به، ورضيت بالحياة معه رغم أنه أكبر منها سنا، وبالفعل أقمنا حفل زفاف فخم، كما حظيت بمساعدات من محسنين، بل إننا انتقلنا قبل ذلك إلى بيت الزوج لإصلاحه وإعادة طلائه وتم تجهيزه بكل ما يمكن أن تحتاجه من تجهيزات وأمتعة». وزاد المدير أنه لم يرغم يوما أي نزيلة على الزواج، بل إن هناك نزيلات تزوجن في كندا وبلجيكا وفرنسا والإمارات العربية، كلهن يعشن الآن مع أزواجهن، بل إن إحداهن تزوجت ابني وتعيش معه بسعادة وستنجب لنا حفيدا جديدا، وهن جميعا بمثابة بناتي حين يتقدم لهن أي شخص للزواج أطلب منهن أن يتعرفن عليه أولا، وأن يتخذن القرار بأنفسهن». ونفى المدير أن تكون الفتيات يتعرضن لأي تحرش جنسي داخل المؤسسة، أوالاغتصاب كما أكدت ذلك نزيلة سابقة أخرى، قالت إنها توصلت برسائل من نزيلات يطالبنها بفضح ما يتعرضن له من تحرش واستغلال جنسي، مضيفا «لو كانت هؤلاء الفتيات عرضة للاستغلال الجنسي، هل كنت سأقبل بزواج ابني من إحداهن؟ هذا كلام فارغ صادر عن نزيلات تركن المؤسسة بعد الزواج ورغبن في العودة إليها رغم أنه لا يحق لهن ذلك». وقال المدير إنه يحرص على أن تكمل الفتيات دراستهن ومنهن اللائي نجحن في ذلك واللواتي لم يتفوقن استفدن من تكوين حرفي، «لدينا مهندسات متخرجات من المؤسسة، لا يجب أن تشوه هؤلاء الزيلات السابقات سمعة أخواتهن المتفوقات، وباب المؤسسة مفتوح لوسائل الإعلام بل للتحدث مع النزيلات بحرية وإذا ثبت أن أي واحدة منهن تعرضت لأي تحرش أو اعتداء جنسي فالقانون فوق الجميع». ونفى المدير أن يكون على علم بما جرى للنزيلة مع زوجها المسن، «لم تخبرنا بما تعرضت له، لو أنها أجرت بنا اتصالا هاتفيا لتدخلنا، إنها بمثابة ابنة، إلا أنه في المقابل زوجها هو من اتصل بنا وأخبرنا أنها فرت من بيت الزوجية بعد أن استولت على مليوني سنتيم من بيته».ض. ز

شكاية تفتح خيرية البنات بالبيضاء أمام القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفضائيات ترفع الطلب على المهيجات الجنسية الطبيعية

إنجاز فريد لفريق طبي بالمستشفى العسكري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات