وادي زم … عاصمة “لارناك” الجنسي

داعية إسلامي ومسؤولون خليجيون ووزير أردني ضحايا النصب الإلكتروني الجنسي القادم إلى وادي زم عبر الطريق الرئيسية رقم 13 من الدار البيضاء، يحظى باستقبال حار من قبل أصدقاء «لارناك»، الذين يعلقون عبر لوحة حديدية كبيرة على مدخل المدينة كتب عليها «لارناك مدينة وادي زم»، عوضا عن «مدينة وادي زم ترحب بكم». كما أن جدران العديد من المنازل تخبرك هي الأخرى بوجود نوع من «السعادة» بالمدينة خلقها السيد «لارناك» بمعية السعوديين، تستوقفك لاستشراف معانيها ورموزها والتقاط صور لكتاباتها وخطوطها التي تنم عن أشياء كثيرة بالمدينة تحتاج إلى مراجعات وتغييرات جذرية عميقة لوجودها خارج النص، ولكل منا في هذه العبارة واسع النظر في التحليل والنقد والحكم «سعداء بالسعودية لا الهمة سعودية ولاتبق كاعض»، أي «نحن سعداء بالسعودية، اللهم السعودية، أو تبقى عاطلا». بإحدى المقاهي، التي يتردد عليها رواد كثر من نصابي الجنس الإلكتروني أو ما بات يصطلح على تسميتهم بـ» أرناكة» و»أرناكورات»، كانت لهؤلاء جلسة مكاشفة صريحة مع الظاهرة ومع الذات. يقول (ي.و) «أرنكي»، ذو ثلاثة وعشرين ربيعا، والابتسامة تعلو محياه، «لارناك هو فن يجمع بين المخادعة الإلكترونية الذكية والشهوة الجنسية الجارفة ينتهي بالحصول على المال». ويزيد قائلا «للمرأة وللجنس نصيب كبير في الإيقاع بالضحايا عبر التواصل الإلكتروني من خلال فيديوهات مفبركة، أو حقيقية مباشرة، يكون فيها للعري دور في إشعال وتأجيج نار شهوة الضحية الذي لا يجد بدا هو الآخر في التعري أمام شاشة الكومبيوتر، وقيامه بأمور جنسية من قبيل «العادة السرية» وإظهار مؤخرته وقضيبه». وأكد أن الضحية يكتشف، بعد لحظات قليلة، أنه وقع في المحظور وفي المصيدة، وأن كل الحركات الجنسية التي قام بها جرى تسجيلها عبر فيديو، يرسل إليه، ليدخل بعدها الضحية بعد مشاهدة فيلمه الخليع، حالة صدمة وذهول كبير خوفا من الفضيحة و «الشوهة»، لتبدأ معها عملية «لارناك» الحقيقية، عملية المطالبة بالأموال أو التهديد بنشر الفيديو الخليع واطلاع عائلة الضحية وأقاربه وأصدقائه، وكذا فضحه عبر شبكة اليوتوب العالمية». في جلسة المقهى نفسها، كان البوح وكشف المستور من قبل «الأرناكة» كبيرا، كل واحد يسرد قصصه وطرق الإيقاع بضحاياه، وكل يروي خططه وأساليبه في الخداع الإلكتروني. يحكي (م.ع) في الثلاثينات من العمر عن صيد كبير له مع أحد الدعاة الإسلاميين السعوديين، الذي قال عنه إنه «جا غير يضحك صدق نادم». موضحا « وضعت على موقعي الإلكتروني الخاص بالتواصل و»الشات» مصيدة عبارة عن فيديو جنسي مثير لإحدى الحسناوات اللبنانيات الفاتنات، وذلك لخداع المتواصلين الخليجيين معي أنني أنا هي حقيقة. فكان «اللحية» أول ضحية « كيطيح على راسو». بعد تبادل عبارات التحية والتعارف بالكتابة على «الشات»، «أوهمته أنني أنا هي الفتاة التي تظهر أمامه على شاشة الكومبيوتر، فصدق الأمر، طالبته بعدها إن كان يرغب في متعة جنسية عبر النيت، تردد في الوهلة الأولى، لكن إلحاحي وإصراري الكبير عليه من جهة، وجاذبية الفتاة اللبنانية (أنا) والفيديو من جهة ثانية، جعله يقبل ملهوفا، لآمره بعد مشاهدته لجسدي العاري وصدري ونهداي (الفتاة اللبنانية)، بنزع ملابسه والتجرد منها، ففعل، شرعت حينها في تسجيله عبر فيديو دون أن يعلم أو يشعر بالأمر، مطالبا إياه بالقيام بمسائل وأمور جنسية من قبيل «العادة السرية» وكذا إدخال «أصبعه في مؤخرته»، فما كان عليه إلا أن استجاب للطلب تحت رغبة الشهوة الجامحة، من دون أن يدري أنني قمت بتسجيله، فكما يقول المثل الشعبي المعروف « سخونية الراس كترجع على مولاها بالبرودة». فبعد انتهائي من تسجيل الفيديو، أخبرته عبر الشات أنه وقع في الحرام، وأن كل الحركات الجنسية الخليعة التي قام بها قد تم تسجيلها، وأنني لست فتاة لبنانية كما أوهمته في البداية، وإنما أنا شاب مغربي من مدينة وادي زم». ويتابع ساردا «حولت مسار الحوار بيني وبينه من الأنتيرنت «الشات» إلى حوار عبر الهاتف بعدما أرسلت له رقم هاتفي المحمول، فما كان عليه إلا أن اتصل بي على الفور طالبا مني حذف ومسح فيديوه الجنسي خوفا من الفضيحة وسمعته كرجل دين، حينذاك بدأت في مساومته المالية والمبلغ الذي سيدفعه من أجل تخليصه من ورطته وفضيحته، فما كان من خيار له سوى إرسال أموال مهمة أعتبرها «صيدا كبيرا».عبد الفتاح قنفود ( وادي زم)

وادي زم … عاصمة “لارناك” الجنسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غرف دردشة حمراء كبدت شركات خسائر بالملايين

غرف الدردشة ... حكايات إدمان

مقالات ذات صلة