المغاربة وجنات الجنس الرقمي…الهروب الكبير

المغرب يحتل رتبا متقدمة على لوائح زبناء غرف الدردشة ومواقع "البورنو" والمغاربة يصلحون أعطابهم بالمهيجات الجنسية والطبيعية ولع المغاربة بغرف الدردشة الحمراء والمواقع الإباحية والمواد الصيدلية، أو الطبيعية المهيجة جنسيا، ولع بلا حدود، حتى أن المملكة الشريفة تتصدر لوائح أغلب الدول العربية في الولوج إلى هذه المواقع حسب عدد من الدراسات التي أنجزت خارج المغرب وبوأته "مكانة خاصة". خارج هذه الدراسات التي تأتينا من الخارج، لا تتوفر الخزانة العلمية المغربية، على أرقام وإحصائيات ودراسات يمكن العودة إليها لتشخيص موضوعي لظاهرة الإقبال على غرف الدردشة من قبل مستعملي الشبكة العنكبوتية، وعدد زبناء المواقع الإباحية والخطوط الساخنة والخطوط الوردية التي تشكل بالنسبة إلى الكثيرين نوعا من التعويض الجنسي، بترجيح كفة العلاقات الجنسية الافتراضية على العلاقات الواقعية، ثم إعطاء تفسيرات عملية لذلك من أجل الفهم ورصد التحولات النفسية والاجتماعية والثقافية والجنسية المترتبة عن ذلك. في الواقع الملموس، تعج مقاهي الأنترنت والحسابات الخاصة في المنازل والخطوط المفتوحة في مواقع العمل بزبناء غرف الدردشة ومواقع التهييج الجنسي الرقمي، التي تحولت إلى ما يشبه الإدمان عند الكثيرين، إذ لا يمكن لأغلب الشباب المغربي التخلي عن هذه الغرف، إذ يدخل إليها الملايين يوميا وبشكل مستمر، إلى حد أن تركها يوما، يؤدي إلى صداع في الرأس، رغم علمهم بخطورتها وانعكاساتها السلبية، صحيا ونفسيا. وبفضل ذكاء الدعاية، التي تستهدف النساء من أجل التسويق لمنتجات «تقوي قدرات أزواجهن»، ازدهرت تجارة التعبئات الجنسية بالمغرب. وكشفت دراسة طبية أنجزت أخيرا أن المغاربة ينفقون أكثر من120 مليون درهم سنويا لاقتناء المنشطات الجنسية، بحيث يستهلكون 8 ملايين و200ألف حبة من العقاقير الجنسية سنويا، موضحة أن نسبة مهمة تصل إلى ثلاثة ملايين من المغاربة أصبحت تتهافت على استعمال هذه الأدوية والمهيجات الجنسية، وذلك دون اعتبار لما تحمله من مضاعفات وأضرار جسيمة على متعاطيها، رغم تحذيرات البرامج الصحية. هذا الهوس بالجنس الإلكتروني لا يخلو من «حوادث سير مميتة»، إذ كبدت غرف الدردشة الحمراء شركات خسائر بالملايين، كما أوصلت آخرين إلى جلسات المحاكم والزنازين الباردة، بجريرة ثقتهم بأسلاك افتراضية قد تجلب السعادة، أو قد تدخل «الحبس». المواقع الإباحية... شر لا بد منه المغاربة يلجون إلى 55 مليون موقع إباحي ويبحثون عن كلمة "جنس" 24 مليون مرة شهريا عندما يتطلب الأمر انتقاد ظاهرة الولوج إلى المواقع الإباحية، واستعمالها لاستدراج الشباب والشابات لاستغلالهم جنسيا، تجد المغاربة في مقدمة الشاجبين والمطالبين بإغلاقها، وجعلها مواقع ممنوعة، كما هو الحال في بعض الدول العربية، لكن في وقت "الشدة"، تجد المغاربة من جديد في مقدمة مستخدمي هذه المواقع. تناقض، يجعل "عادة" الدخول إلى المواقع الإباحية، شرا لا بد منه، خصوصا إن اطلعنا على عدد من الإحصائيات الدولية في هذا المجال، والتي تضع المغرب في مقدمة الدول التي يدخل مستخدمو الأنترنت فيها إلى المواقع الإباحية، إلى جانب عدد من الدول العربية. في هذا الجانب، تبرز إحصائيات مركز "أليكسا" الأمريكي الشهير، والذي ينشر في كل سنة إحصائيات عن استخدام الأنترنت في كل بقاع العالم، أن الشباب المغربي يضعون بلدهم في مقدمة البلدان العربية الأكثر دخولا للمواقع الإباحية، إلى جانب الجزائر ومصر والسعودية وسوريا والإمارات والكويت، لا بل توجد بعض هذه الدول، في مقدمة الدول الأكثر دخولا إلى تلك المواقع في العالم. وبالأرقام دائما، يعتبر المغرب من بين المساهمين في المعدل المرتفع للشباب العربي الذي يدخل المواقع الإباحية، كما نشره مركز "أليكسا"، إذ أوضحت الإحصائيات أن المغاربة من ضمن الشباب العرب الذين يدخلون إلى 55 مليون موقع إباحي شهريا، ويقومون ب 24 مليون بحث عن كلمة «جنس»، وهو الأمر الذي لم تسجله أمريكا ولا دول الاتحاد الأوربي، علما أن عدد المواقع الإباحية في العالم يتجاوز 4 ملايين بقليل، أي ما يناهز 12 في المائة من إجمالي عدد المواقع كلها. من جهة أخرى، أكد المركز ذاته، أن المواقع الإباحية في مقدمة المواقع التي يدخلها المغاربة يوميا، إذ أصبحوا على دراية بالمواقع الأكثر شهرة عبر العالم، وتصنف ضمن الأكثر تتبعا في أوربا وأمريكا الجنوبية، إذ نجد في مقدمة المتصفحين لهذه المواقع الشباب والمراهقين. بالمقابل، تعتبر جل المواقع، أماكن خصبة للاستغلال الجنسي واستدراج الشابات خصوصا لممارسة الجنس، مستغلين عوامل عدة أبرزها الفقر والمرض النفسي والإدمان على هذه المواقع، لدى الشباب المغربي، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أغلب العلاقات بين الشباب والشابات تبدأ من دردشة بسيطة على هذه المواقع لتتطور بعدها. ومن حيث نتائج هذه العلاقات التي تنتج في هذه المواقع، تنتهي غالبيتها بعلاقة جنسية غير قانونية، تولد في النهاية مشاكل جمة للشباب والشابات، تصل بعضها إلى المحاكم. بالمقابل، تجد نسبة قليلة منها الطريق إلى حياة زوجية جيدة وناجحة، لتصبح «المثال الأعلى» للشباب، الذين يحاولون المضي في هذا الطريق «السهل» و»الخطير» في الوقت نفسه، من أجل إيجاد شريك الحياة المنتظر. العقيد درغام

المغاربة وجنات الجنس الرقمي…الهروب الكبير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يثبت وزراءه في رئاسة البلديات

رتب "مشرفة" للمغرب في ولوج غرف ومواقع الجنس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات