المؤسسة الوطنية تتسلم متاحف وزارة الثقافة

الصبيحي وصف اللحظة بالمؤثرة وقطبي قال إن ذلك ثمرة تعاون بين الجهتين تسلم أول أمس (الأربعاء) المهدي قطبي، الفنان التشكيلي ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في حفل رسمي المتاحف التابعة لوزارة الثقافة والبالغ عددها أربعة عشر متحفا. ووصف محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة لحظة تسليم المتاحف التابعة لوزارة الثقافة للمؤسسة الوطنية للمتاحف باللحظة المؤثرة قائلا "تغمرني مشاعر الحنين والأمل". وأوضح محمد الأمين الصبيحي في كلمته خلال ندوة عقدت بمقر وزارة الثقافة أن الحنين تفرضه اللحظة الصعبة التي ستقوم فيها الوزارة بالتخلي عن إحدى جواهر قلادتها المتمثلة في المتاحف، التي شكلت دائما جزءا من هويتها المؤسساتية وقطاعا قائم الذات راكمت فيه الكثير من الإنجازات. وفي ما يخص حديث الصبيحي عن مشاعر الأمل، فقال إن مصدرها هو التحول الذي ستعرفه المتاحف مستقبلا، إذ ستعرف بعد تسليمها للمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب نقلة نوعية. وقال المهدي قطبي في كلمته خلال الندوة الصحافية إن تسليم المتاحف للمؤسسة الوطنية للمتاحف يرمي إلى هدف واحد يتجلى في خدمة التراث والمغرب. واعتبر المهدي قطبي ما قاله محمد الأمين الصبيحي بمثابة تشجيع، مشيرا إلى أن تسليم المؤسسة الوطنية للمتاحف يعتبر ثمرة تعاون بينها وبين وزارة الثقافة من أجل الحفاظ على التراث. وأكد وزير الثقافة أن المؤسسة الوطنية للمتاحف ستواصل بذل مزيد من الجهود رفقة مصالح الوزارة لضمان إدارة وتدبير أمثل للمتاحف، وذلك عن طريق استكمال قيم لما أنجز إلى حدود الآن وتقوية الحكامة المتحفية الوطنية من خلال تطبيق معايير وأنماط تدبيرية جديدة.وأضاف محمد الأمين الصبيحي أن وزارة الثقافة ستستمر في التعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف من أجل مساعدتها على القيام بمهامها على الوجه الأفضل، موضحا أنه منذ تأسيسها ساندتها لتحقيق أهدافها. واسترسل محمد الأمين الصبيحي أن الضرورة تقتضي اعتراف وزارة الثقافة والمؤسسة الوطنية للمتاحف بأن العولمة والتحولات الاقتصادية والثقافية الكبرى على الصعيد العالمي تطرح مع بداية الألفية الثالثة تحديات كبرى تتمثل في كيفية التعامل مع التراث الوطني والسبل والإجراءات العملية الكفيلة بحماية هويتنا الثقافية في تعدد روافدها وخصوصياتها.وأضاف وزير الثقافة أن ذلك يقتضي اليوم تبني سياسات عمومية وإستراتيجيات واضحة المعالم من أجل حماية التراث الثقافي والحضاري بكل مكوناته المادية واللامادية والطبيعية، إلى جانب ضرورة إعادة النظر في رؤيتنا لهذا التراث اعتمادا على مقاربة تدبيرية أكثر شمولية تعمل على دمج التراث الثقافي في محيطه الاجتماعي والاقتصادي من أجل توظيف الإرث الثقافي رافعة للتنمية وتملك السكان لموروثهم الثقافي.وفي ما يخص عدد المتاحف المغربية قال الصبيحي إن المغرب يتوفر على 31 متحفا 14 منها تابعة لوزارة الثقافة، مؤكدا أن وزارته وضعت بنية إدارية مختصة تابعة لمديرية التراث الثقافي تجلت مهمتها في تنسيق مجموع الأنشطة المرتبطة بالمتاحف. وعن إنجازات وزارة الثقافة في حقل التراث المنقول قال إنه تم جمع وإنشاء عدد من المجموعات المتحفية، الأمر الذي جعل المغرب يتوفر على رصيد مهم من التحف التي تم جرد جزء منها بطريقة علمية حسب المعايير الدولية. ومن جهة أخرى، تم وضع "دلائل الجرد" معترف بجودتها على نطاق واسع، إلى جانب تنظيم والمشاركة في عدد من المعارض المهمة من بينها فعاليات سنة المغرب بفرنسا سنة 1998 ومعارض أخرى منها معارض الخيول والخيالة بالمتحف الأركيولوجي بالرباط و"طريق الذهب" و"المثلث الأندلسي" و"الدار البيضاء منذ مليون سنة".أمينة كندي

جنايات الجديدة تدين متهما بـ 12 سنة سجنا

محمد علي يعود إلى دوزيم عبر "واش فهمتونا؟"

مقالات ذات صلة