الثورات العربية حاضرة في أفلام مهرجان كليرمون فيرون

الأعمال تتميز بتنوع في القضايا والمؤثرات التقنية والصور الإخراجية تختتم غدا (السبت)، فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمهرجان الدولي للفيلم القصير بكليرمون فيرون بفرنسا، بالإعلان عن الفائزين في المسابقات الرسمية الثلاث، وهي الوطنية الفرنسية والدولية وأفلام المختبرات، فضلا عن عقد لقاء تقييمي لحصيلة الأعمال التي تنافست على مختلف جوائز هذه الدورة. أجمع جل السينمائيين والنقاد المشاركين في الدورة السادسة والثلاثين للمهرجان الدولي للفيلم القصير بكليرمون فيرون، على قوة الأفلام المشاركة هذه السنة، سيما المكونة للمجموعة الرابعة التي تضم أفلاما من كندا والمملكة المتحدة وكولومبيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أبرزت الناقدة والإعلامية المصرية آمال فوزي، أن هذه المجموعة تعد من بين أقوى المجموعات المتنافسة على جوائز هذه الدورة، خصوصا أنها تحمل في طياتها مؤثرات متعددة، في مقدمتها الجانب التقني وتنوع الصورة الإخراجية إلى جانب اختلاف معالجة المواضيع التي تتطرق إليها، مبرزة في حديث لـ»الصباح»، أن الأفلام المشاركة في هذه الدورة، تعكس قوة المهرجان في جلب مجموعة من المدارس السينمائية الدولية، والمكانة المهمة التي يحتلها هذا الموعد السينمائي العالمي. وتتطرق مواضيع الأعمال المشاركة خلال هذه الدورة، إلى العديد من القضايا التاريخية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الدول المشاركة، عبر ملامسة الواقع اليومي للمجتمعات الممثلة في المسابقات الرسمية، في مقدمتها القضايا العربية والثورات التي شهدتها المنطقة العربية خلال الأفلام القصيرة التي تمثل دول مصر وتونس والجزائر وفلسطين، فيما تناقش باقي الأفلام قضايا الشباب والمرأة والبحث عن العمل في ظل الأزمة المالية التي لحقت مجموعة من دول العالم وإثبات الذات والهوية، فضلا عن قضايا الحب وتأثيرات العلاقات الجنسية. وأبرزت مجموعة من النقاد السينمائيين في لقاءات تواصلية أقيمت بالموازاة مع سوق الفيلم، أن الأفلام المبرمجة تعكس قوة حضور الفيلم القصير في المنظومة الإبداعية العالمية، كما تبرز المكانة المهمة التي بات يحتلها، والإمكانيات المالية التي باتت تقدمها مجموعة من مؤسسات الدعم السينمائي العالمي للترويج للصناعة السينمائية للفيلم القصير. وكانت أوريليان فيليبيتي، وزيرة الثقافة والاتصال في الحكومة الفرنسية، بعثت بكلمة إلى إدارة المهرجان، أشارت فيها إلى الدورة المهرجان الذي يلعبه المهرجان في تنشيط الحركة السينمائية الفرنسية والعالمية، عبر استقباله سنويا لمختلف التوجهات السينمائية من خلال المسابقات الرسمية التي يقترحها، إلى جانب إنعاش سوق الفيلم القصير في العالم الذي يعتبر بوابة ميلاد مجموعة من الأسماء العالمية في عالم الفن السابع. يشار إلى أن المهرجان يعرض خلال هذه الدورة في مختلف فقراته، 410 أفلام قصيرة، تم اختيارها من بين 8 آلاف و213 فيلما تقدمت للمشاركة خلال مرحلة التسجيل، من بينها 25 فيلما مغربيا، إذ يتنافس على جوائز المسابقة الدولية 75 فيلما موزعا على 14 مجموعة، وفي المسابقة الوطنية الفرنسية 60 فيلما تم تقسيمها على 12 مجموعة، وفي أفلام المختبرات، يتنافس 29 فيلما موزعا على 5 مجموعات، فضلا عن فقرات أخرى موازية للمسابقات الثلاث، من بينها نظرة على إفريقيا ونظرة على الولايات المتحدة الأمريكية التي تحل ضيفة شرف هذه الدورة. ياسين الريخ (موفد الصباح إلى كليرمون فيرون – فرنسا)

الثورات العربية حاضرة في أفلام مهرجان كليرمون فيرون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انخفاض أسعار المكالمات في خمس سنوات الأخيرة

فتاة تتزعم عصابة لسرقة السيارات بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات