الوفا يُهدد أرباب المخابز بالمتابعة

هدد محمد الوفا، الوزير المنتدب في الشؤون العامة والحكامة، بمتابعة أرباب المخابز بمقتضيات قانون الأسعار، إذا لجؤوا إلى زيادات غير مشروعة في أثمان الخبز. وقال الوزير، الذي كان يتحدث مساء أول أمس (الأربعاء) في لجنة المالية بمجلس المستشارين، إن الحكومة حسمت في عدم الزيادة في أسعار بعض المواد الأساسية ومنها الخبز، إضافة إلى السكر والقمح الوطني والبوتان. وذهب إلى حد التهديد بإغلاق المخابز في حال مخالفتها للقانون. وأكد الوفا أن الحكومة لن تستسلم للابتزاز الذي يمارسه بعض أرباب المخابز، ولا يتخيفها تهديداتهم بشن الإضراب، مشددا على أننا في «دولة لها حرمتها ومؤسساتها ولسنا زحيليكة». وزاد قائلا إن المغاربة لن يخيفهم إضراب أصحاب المخابز، لأنهم يعيشون على "المْلاَوي"، ومستعدون للاكتفاء به بدل الخبز. تصريح الوفا عقبه تنفيذ أرباب المخابز بعدد من المدن تهديداتهم بخوض إضرابات بسبب عدم استجابة لمطلبهم في تحسين أوضاعهم المهنية ومراجعة أسعار الخبز. وفي هذا الصدد، خاض أرباب المخابز بمدينة بركان أمس(الخميس) إضرابا عاما وُصف بالناجح من طرف مصادر "الصباح". وقالت المصادر نفسها إن الإضراب سيمتد على مدى ثلاثة أيام، بسبب ما سمته تماطل الحكومة في الاستجابة لمطلب أرباب المخابز، واستفحال القطاع غير المهيكل الذي ينخر هذا المجال. وأضافت المصادر ذاتها، أن سكان بركان والمناطق المجاورة لجؤوا إلى خدمات بائعي الخبز المنتشرين في عدد من الأماكن، أو بعض المتاجر الكبرى لاقتناء ما يحتاجونه منه. في السياق ذاته، أكد محمد الوفا الانعكاسات الإيجابية لتطبيق نظام المقايسة على المقاصة، متأسفا لوقف العمل به في عام 2000، في عهد حكومة عبد الرحمان اليوسفي. وكشف أنه أخبر اليوسفي بمزايا نظام المقايسة وبضرورة اعتماده. وأبرز أن القرار الحكومي القاضي برفع الدعم عن البنزين الممتاز والفيول، مكن خزينة الدولة من عائدات بلغت مليار درهم من البنزين الممتاز، وملياري درهم (2) بالنسبة إلى الفيول". وأكد أن اعتماد القرار جاء بعد دراسة قامت بها لجنة من الخبراء كشفت نتائجها أن 60 في المائة من السيارات المستهلكة للبنزين الممتاز تابعة للدولة. وأوضح الوزير أنه بالنسبة إلى رفع الدعم عن الفيول رقم 2، ارتأت الحكومة أن تتخلى عن هذا الدعم، بعدما تبين أن الشركات المعنية لم تقم بأي استثمارات، وهو الشرط الذي وضعته الحكومة مقابل دعمها لهذه المادة. وقال الوزير إن عدد الشركات المعنية لا يتجاوز 17 شركة، وأنها انخرطت في ضجة إعلامية للتعبير عن معارضتها للقرار، مهددا بنشر لوائحها، إذا تمادت في هذه الخرجات الإعلامية. وقال إن ثلاث منها فقط تستهلك 60 في المائة. وكشف أن بعض المساهمين في هذه الشركات هم أجانب. وقال الوزير إن رفع الدعم عن البنزين والفيول واعتماد نظام المقايسة كان ضروريا لوقف نزيف المقاصة التي وصلت متأخراتها إلى 9 ملايير درهم .ج. ب

الوفا يُهدد أرباب المخابز بالمتابعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رباح: علاقة "بيجيدي" مع الوالي العدوي بخير

اتهام "بيجيدي" بممارسة الإرهاب داخل البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات