تعليمات لمنع دخول العامل زروق إلى مقر الداخلية

كانت تنتظر ترقيتها إلى منصب وال وتضارب الأنباء عن أسباب غيابها عن منصبها الجديد علمت «الصباح» من مصدر مطلع في الإدارة المركزية لوزارة الداخلية أن تعليمات صدرت إلى المسؤولين عن أبواب ولوج المقر الرئيسي للوزارة نفسها، تقضي بمنع دخول العامل نجاة زروق إلى فضائها لأسباب لها علاقة بموضوع غيابها، الذي طال عن عمالة مقاطعة بنمسيك. وقال المصدر نفسه الذي كان يتحدث إلى «الصباح»، «إذا سلمنا فعلا أن زروق التي عينت عاملا على رأس مقاطعات بنمسيك فعلا هي مريضة، وتملك شهادة طبية، هل مرضها خطير إلى هذه الدرجة، ويمنعها بالتالي حتى من حضور حفل التنصيب، وتعود إلى بيتها لمواصلة عطلتها من أجل الاستشفاء؟». وتضاربت الآراء حول تأخير وزارة الداخلية في تنصيب زروق عاملا على عمالة مقاطعة بنمسيك، بين قائل إنها ترفض تولي هذا المنصب، إذ كانت تطمح أن تترقى إلى منصب وال، بحجة أنها بنت الدار، وشغلت منصب عامل مديرية تكوين الأطر الإدارية والتقنية، وبين من يقول إن هذا التأخير يعود إلى مرضها. وكشفت مصادر متطابقة لـ «الصباح» أن الكاتب العام لعمالة مقاطعة ابن مسيك يتولى تدبير شؤون العمالة بالنيابة عن العامل نجاة زروق. وتقول العديد من المصادر إن غياب العامل عن منصبها الجديد، يحمل إشارات الغضب، ورسائل الاحتجاج، مكررة ما سبق أن أقدمت عليه عشية تعيينها لأول مرة في أكادير. وقال مقربون منها إن نجاة كانت تطمح أن تترقى إلى منصب وال، على خلفية أن منصب عامل شغلته لسنوات في الإدارة المركزية، ونجحت فيه، إذ اشرفت على تكوين مجموعة من الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية. ونشأت العامل زروق في سيدي بنور إلى حدود حصولها على شهادة الباكالوريا. يحكي مقربون منها لـ"الصباح" أن طموحها كان إتمام دراستها في إحدى أرقى الجامعات بفرنسا، لكن عدم حصولها على المنحة، وضعف الدخل المالي لعائلتها، دفعها إلى ولوج أسلاك وزارة الداخلية التي ابتدأت فيها في بداية الأمر موظفة خلال فترة ادريس البصري، وكان ذلك سنة 1983. ورغم حصولها على الوظيفة، اختارت العامل استكمال دراستها، لتنال شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ثم شهادة دكتوراه ثانية في الدراسات المقارنة الدولية والأوربية بجامعة السوربون بفرنسا. وواصلت تسلق الرتب داخل وزارة الداخلية، ليتم تعينها سنة 1998، رئيسة لقسم التنظيم والاتصال، ثم مديرة للشؤون القانونية والدراسات والتوثيق والتعاون سنة 2003، ومديرة لتدريب الطاقم الاداري والفني سنة 2006، قبل أن تعين سنة 2011، عاملا مديرة لتكوين الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية. وسبق لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة أن عينها في سنة 2009، عضوا في لجنة خبراء الإدارة العمومية التابعة للمنظمة. عبدالله الكوزي

تعليمات لمنع دخول العامل زروق إلى مقر الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة طبيب بسلا متهم بتخدير مريضة واغتصابها

قضاة النادي يتحدون الرميد باستمرار التعبئة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات