احتجاجات بإيموزار مرموشة بسبب المساعدات

فجر منع مبادرة إنسانية ترمي إلى تخفيف معاناة سكان أعالي الجبال بقبيلة آيت بازة بإيموزرار مرموشة بإقليم بولمان، احتجاجات تلقائية تحولت، أول أمس (الثلاثاء)، إلى ما يشبه انتفاضة سكان القبيلة والدواوير المعزولة بالمنطقة الذين لجأ بعضهم إلى قطع الطريق المؤدية من مرموشة إلى ميسور. وأخذت الاحتجاجات منحى تصاعديا منذ حوالي أسبوع، إذ سينظم السكان في نهاية الأسبوع الجاري مسيرة شعبية، دعوا إليها مختلف القبائل، وسكان أعالي الجبال، ستنطلق من ميسور وتتوجه إلى القصر الملكي بإفران، حسب ما أفادت مصادر من المنطقة، مضيفة أن منع القافلة الطبية والمساعدات الغذائية والأغطية والملابس، التي بلغ السكان بموعد تنظيمها قبل أن يفاجؤوا بمنعها صبيحة انطلاقها، (المنع) لم يعد الموضوع الوحيد للاحتجاجات، بل كانت تلك النقطة التي أفاضت كأس غضب السكان الذين تحملوا، تضيف المصادر الحقوقية نفسها، اللامبالاة والعيش في التهميش، وتحولوا إلى مجرد ورقة انتخابية تتصارع عليها الأحزاب السياسية. وقالت المصادر المذكورة إن المحتجين قطعوا مسافة 70 كيلومترا في ظروف قاسية وفي درجة حرارة وصلت إلى ناقص 5، للوصول إلى ميسور، حيث كان العامل ينتظرهم، لتتحول مطالبهم من مجرد تحديد المسؤول عن منع القافلة الطبية وتوزيع المساعدات، إلى المطالبة بتزويد 8 دواوير معزولة بالماء الصالح للشرب وإنجاز طرق تفك العزلة عن هذه المنطقة، التي تعيش في ظروف مأساوية نتيجة البرد، كما طالبوا بتعيين طبيب في المركز الصحي الوحيد لجماعة آيت بازة والذي يشتغل فيه ممرض واحد غالبا ما يخرج في عطلة، ويخلف وراءه المرضى، وتحدث المحتجون أيضا عن النقص في التعليم وغيرها من المرافق الاجتماعية.من جهته، قال رئيس جماعة آيت بازة، محمد عبيد، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن مسؤولة بجمعية حقوقية نسقت مع المجلس الجماعي من أجل توزيع أغطية ومساعدات على السكان، مضيفا أن أعضاء الجمعية المعنية زاروا مختلف الدواوير لإخبارهم بموعد المبادرة، إلا أنهم فوجئوا في يومها الأول بتوافد عدد كبير من السكان يتقاطرون من مختلف الدواوير، فيما تأخرت الشاحنة المحملة بالأدوية، وبعد وصولها، تبين أنها لن تكفي الجميع، فقررت السلطات منعها حتى لا تخرج الأمور عن مجراها الطبيعي، "لذلك، حشدت المسؤولة نفسها بعض السكان وتوجهوا إلى العمالة، وبعد استقبالهم من قبل العامل، انقلبت مطالبهم من التساؤل، حول سبب منع القافلة إلى ملف مطلبي يتضمن ربط الدواوير بالماء الصالح للشرب وإصلاح الطرق وغيرها من المطالب التي سبق أن ناقشناها مع العامل، بعد تولينا المهمة قبل حوالي شهر".وقال رئيس الجماعة إن بعض شباب المنطقة كانوا وراء أعمال شغب في الجماعة، "قطعوا الطريق، رغم أن العامل أخبرهم أن الجماعة أخذت على عاتقها تلبية جميع مطالب السكان، خاصة أنه تم تخصيص الفائض للماء الصالح للشرب، وسبق أن أجرينا اتصالا هاتفيا بمندوب وزارة الصحة لحل مشكلة غياب الممرض، وتعويض الطبيب وعادت سيارة الإسعاف إلى العمل، إلا أنه يستحيل تلبية جميع المطالب دفعة واحدة".من جهتها، قالت مصادر حقوقية إن العامل عجز عن تهدئة غضب السكان، خاصة بعد أن تكبدوا عناء النزول من الجبال وقطع مسافات طويلة في ظروف مأساوية، وعاينوا منع القافلة الطبية والمساعدات الغذائية والأفرشة والألبسة التي حملتها إليهم فعاليات جمعوية، وذلك بمبررات اعتبرها المحتاجون من هذه القبائل واهية، واعتبروا أن طرفا سياسيا واحدا يجثم على صدورهم، ويحرمهم من أي مبادرات مدنية، كما تحدثت المصادر ذاتها عن تشبث السكان برئيس الجماعة الذي عزلته، أخيرا، وزارة الداخلية لتورطه في اختلالات، مؤكدين أن الأخير كان يفتح أمامهم باب الجماعة وينصت إلى مشاكلهم، كما اعتبرت أن الحسابات السياسية تتدخل لمنع المبادرات المدنية في إقليم بولمان المنطقة الأكثر برودة في المغرب.ض. ز

احتجاجات بإيموزار مرموشة بسبب المساعدات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الروماتويد المفصلي يشوه المفاصل الصغيرة

مغاربة يطالبون البرلمان الإسباني بعدم إلغاء المحكمة الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات