محاكمة تاجر نصب على فلاحين بفاس

اتهم بالاستحواذ على كميات كبيرة من القطاني كلف ببيعها من قبلهم أدرجت المحكمة الابتدائية بفاس، أخيرا، في التأمل للنطق بالحكم بعد أسبوع في ملف جنحي تلبسي يتابع فيه تاجر في عقده الخامس، بجنحتي «النصب والسرقة» على خلفية اتهامه من قبل فلاحين بمناطق متفرقة ضواحي المدينة، بالاستحواذ على كمية مهمة من القطاني كلف ببيعها من قبلهم، بعدما ناقشته واستمعت إلى المتهم المعتقل بالسجن المحلي عين قادوس منذ أسابيع خلت، وفلاح انتصب طرفا مدنيا وشاهد ومرافعات دفاع الطرفين والنيابة العامة. ونفى المتهم الذي توبع طبقا للفصلين 505 و540 من القانون الجنائي، سرقة كمية مهمة من الفول من محصول الطرف المدني الذي جمعته به علاقات تجارية منذ أمد طويل همت مئات القناطر من مختلف أنواع القطاني، مؤكدا أنه شحن الكمية بعلمه من المخزون وباعها إلى شركة مختصة ومكنه من 73 مليون سنتيم نظير ذلك دون أن يثبت ذلك بوثائق أو شهادة شهود اعتبارا إلى أن مثل هذه المعاملات تتم ب»النية» والثقة بين الطرفين، قائلا «كنا غير أنا وإياه، وبيناتنا الله». العلاقة بين الطرفين «وطيدة» وامتدت إلى أكثر من عقد، كما كشف ذلك دفاع المتهم في مرافعته، مؤكدا أن رواية السرقة غير مستساغة ولا يمكن القبول بها، مشيرا إلى أنه التمس استدعاء «ع. ق. ج» الشاهد الذي كان بإمكانها الكشف عن حقائق مثيرة في النازلة، لو امتثل لاستدعاء المحكمة، لعلمه بحيثيات تلك العلاقة والصفقات التي جمعت بين الطرفين خلال الفترة الممتدة بين يوليوز ونونبر الماضيين، قبل تقدم الطرف المدني بشكايته إلى المصالح المختصة.وقال إن الطرف المدني اختلط عليه الأمر بعدما طالبه موكله بفرز الفول واختيار الجيد منه لتسهيل ترويجه، إذ مكن من 171 طنا من المادة وبقي 219 طنا تكلف بترويجها المتهم الذي مكنه من ثمنها في حينه وأكد دفاعه أنه كان يتصرف مع الطرف المدني بحسن نية لسبقية تعاملهما والثقة بينهما، مؤكدا أن النزاع مدني صرف، وملتمسا القول بأن النزاع مدني وعدم الاختصاص في الطلبات المدنية التي تقدم بها دفاع الطرف المدني الذي قدر طلباته بمليون و614 ألف درهم تعويضا. المتهم نفى رواية الطرف المدني لما وقع، فيما تحدث الشاهد «م. ب» أمام هيأة الحكم، عن 48 طنا من القطاني عرضها عليه المتهم قبل أن يخبره زميله «ع. م. ج» بأنها مسروقة، مشيرا إلى اتصاله بالمتهم هاتفيا يوم اكتشاف ذلك في 4 نونبر الماضي، للاطمئنان على السلعة، لكن دون جدوى، بعدما زعم كونه مسافر بمدينة ميسور، مؤكدا أن عملية البحث عنه مكنته من العثور عليه بمنزله، قبل إخبار المصالح المختصة واعتقاله لاحقا من قبل المصالح الأمنية التي استمعت إليه.الشاهد قال إنه اتصل بالمتهم 56 مرة على هاتفه المحمول ما بين 12 و2 زوال اليوم المذكور، قبل أن يجيبه ويضرب معه موعدا على الساعة السادسة مساء، لكنه تخلف عن الحضور قبل أن يعاود الاتصال به لكنه ثار في وجهه واحتج على إزعاجه، فيما أنكر المتهم المعتقل منذ أسابيع خلت، أن يكون نصب على هذا الشاهد أو الطرف المدني الذي حضر بدوره الجلسة وأكد مضمون ما جاء في شكايته إلى النيابة العامة التي التمست إدانة المتهم وفق فصول المتابعة.حميد الأبيض (فاس)

محاكمة تاجر نصب على فلاحين بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تماطل في استئناف 33 جمركيا لعملهم بالناظور

ربيعة ريحان تتحدث عن "طريق الغرام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات