تنسيقية بالجنوب تدافع عن الولاة والعمال الجدد

خرجت تنسيقية تطلق على نفسها اسم "أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب" إلى العلن للدفاع عن اختيار أبناء الصحراء للإشراف على الإدارة الترابية بجهات الجنوب. في هذا السياق، قالت التنسيقية إن الانتقادات التي وجهت إلى الولاة والعمال الصحراويين، مباشرة بعد الحركة الانتقالية الأخيرة، تجانب الصواب. وزادت أنه "لم يسلم منها حتى محمد صالح التامك، الذي عين على رأس إدارة السجون وإعادة الإدماج، خلفا لحفيظ بنهاشم". وذكرت التنسيقية بخصال التامك، وقالت إنه "رجل مشهود له بالوطنية، وقدم خدمات جليلة للوطن، نظرا لما يتمتع به من حس رفيع بالمسؤولية وكفاءة وجدية وتجربة غنية راكمها طيلة مساره المهني الإداري". وسبق للتامك أن تقلد عدة مناصب عليا، منها عامل إقليم شيشاوة، وسفير المغرب بالنرويج، ووالي جهة وادي الذهب لكويرة، ووالي مدير الإنعاش الوطني بوزارة الداخلية، ووالي رئيس ديوان وزير الداخلية.من جهة أخرى، اعتبرت التنسيقية أن "تعيينات الولاة والعمال بالجهات الجنوبية كانت في محلها وخضعت لمعايير موضوعية أخذت بعين الاعتبار الحفاظ على مستقبل جهات الصحراء، ووحدة المغرب واستقراره، وجعلها قطبا اقتصاديا قويا قادرا على مواجهة كل العراقيل والإجراءات البيروقراطية وضمان إستراتيجية تنموية متناسقة ومتوازنة، تتطلب تبني رؤية تستشرف التحديات التي تواجهها على المستويين الاجتماعي والاقتصادي". وأضافت التنسيقية أن عمر الحضرمي، الذي عين واليا على ولاية جهة كلميم السمارة، "يشهد له تاريخه بكل من عمالة قلعة السراغنة وسيدي قاسم وجهة سطات أنه كان يغادر مكتبه للاستماع إلى مشاكل المواطنين". وزادت التنسيقية أنه، قبل سنتين تقريبا، أجرت "جمعية الصداقة الجزائرية الصحراوية"، التي يطلق عليها داخل دوائر القرار بـ "الذراع العسكري الجزائري بمخيمات تندوف"، استطلاعا للرأي حول أهم الشخصيات التي لها التأثير على الصحراويين، فاحتل عمر الحضرمي الرتبة الأولى لأنه كان دائما متعاطفا مع الصحراويين الضعفاء داخل المخيمات، وحريصا على توعيتهم من الاستغلال الجزائري الذي يمارس في حقهم. من جهته، يرى صبري الحو، الخبير في القانون الدولي والباحث في ملف الصحراء، أن تعيين الحضرمي واليا على جهة كلميم السمارة "يحمل عدة إشارات مرتبطة بنية المغرب سلوك سياسة جديدة في تدبير ملف الصحراء، من سماتها المبادرة إلى الهجوم وعدم الركون إلى الدفاع". وتعيين الحضرمي، برأي الحو، "رسالة موجهة إلى "بوليساريو"، ما دام الأمر يتعلق بأحد أبرز القيادات التاريخية للجبهة سابقا، يتم تعيينه في مجال ترابي ينتمي إليه، ومن داخل بنية قبلية يعرفها جيدا حسبا ونسبا".أما بخصوص العامل الجديد لآسا، حسن صدقي، وهو خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، فقالت التنسيقية، إنه "قدم خدمات ما زالت جهة وادي الذهب تشهد عليها، فضلا عن تحركاته الميدانية واحتكاكه اليومي بالسكان. أما بوشعاب يحضيه، الذي عين واليا على جهة العيون بوجدور، فقد سبق له أن كان قائدا بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، وقائدا مكلفا بملحقة إدارية بإقليم العيون، ورئيسا لمنطقة حضرية بالإقليم نفسه، ومستشارا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ثم سفيرا فوق العادة بالمملكة النرويجية وجمهوريتي فنلندا وإيسلندا، وسفيرا فوق العادة لدى المملكة السويدية وجمهورية ليتوانيا. من جانب آخر، أوضحت التنسيقية أن ما قيل في حق الوالي السابق للعيون، خليل الدخيل، مجرد افتراءات، مضيفة أنه "عكس ما ذهب إليه البعض من مغالطات، استطاع الرجل تحقيق نتائج قيمة خلال ثلاث سنوات على رأس ولاية تعيش مشاكل لم تعشها باقي جهات المملكة". وزادت أنه استطاع حل مشكل عمال ومتقاعدي "فوس بوكراع"، وتسوية وضعية العائدين، وإدماج أزيد من 300 شاب وشابة من حاملي الشهادات العليا في أسلاك الوظيفة، ومنح عددا كبيرا من البقع للأرامل والمعوزين، وسوى وضعية فئة من المياومين ظلت تنتظر أكثر من 20 سنة"، مؤكدة أن الدخيل تولى المهمة في ظرفية صعبة وحساسة جدا، عقب أحداث "اكديم إيزيك"، وهو ما ضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقه. ورغم العراقيل، اعترفت التنسيقية أنه "نجح في تهدئة الوضع وحظي بالإشادة والتنويه من طرف مسؤولين دوليين، وعلى رأسهم المبعوث الأممي للصحراء، كريستوفر روس، وكان وزير الداخلية أشاد بما حققه من عطاء، واعتبره رجل دولة من العيار الثقيل".وختمت التنسيقية أنه "إذا كان صحيحا ما ذهبت إليه بعض المنابر الإعلامية، عن اختيار هذه الشخصيات من طرف محمد صالح ولد التامك، فنعم الاختيار".عبد الله نهاري

تنسيقية بالجنوب تدافع عن الولاة والعمال الجدد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحرس الجزائري يطرد مهاجرين سنغاليين نحو المغرب

الملك يستقبل وزير العلاقات الخارجية الهندي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات