fbpx
الأولى

«400 مليون» لمحو أمية منتخبين بالبيضاء

يخضعون لتكوين في مسالك لها علاقة بالتدبير المحلي وإعداد المشاريع والبحث عن التمويل والشراكات

فضل مجلس جهة البيضاء سطات التعاقد مع معهد عال في التكوين لتنظيم دروس في “التقوية” لحوالي 70 منتخبا، وعدد من الموظفين والأطر بقيمة إجمالية تصل إلى مليوني درهم (حوالي 200 مليون سنتيم).

ويصادق مجلس الجهة في دورته العادية لمارس، المقرر تنظيمها الاثنين المقبل بابن سليمان، على اتفاقية مع المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات من أجل إعداد وتنفيذ برنامج للتكوين المستمر في عدد من المسالك التي لها علاقة بالتدبير المحلي وإعداد المشاريع والبحث عن التمويل والشراكات ودعم القدرات في مجال تسيير الشأن المحلي.

والتزم المعهد العالي بتوفير وحدات للتكوين في عدد من التخصصات والمساقات المتفق عليها بين أطر مجلس الجهة، ووصل عددها إلى 25 مساقا تكوينيا، تتوزع على عدد من المجالات التي لها علاقة بتدبير الجماعات الترابية في الشق المتعلق بالحكامة، والمالية والتخطيط الحضري والترابي، ومتابعة المشاريع وتقييم السياسات العمومية.

ويصل عدد دورات التكوين بالنسبة إلى المنتخبين 22 دورة في السنة، تكلف 12.5 ألف درهم للوحدة، وتمتد إلى ثلاث سنوات بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 100 مليون سنتيم.

بينما، تستفيد الأطر والموظفون من 20 دورة تكوين في السنة، ودورتين لإنجاز امتحان التقييم، في ثلاث سنوات بقيمة إجمالية تصل إلى 98 مليون سنتيم.

ومن المقرر أن تمتد دورات التكوين إلى ست سنوات، بمبلغ مضاعف يضخ في حساب المعهد العالي، قبل بداية التكوينات، ليصل المجموع إلى حوالي 400 مليون سنتيم.

وعلى غرار مجالس الجهات الأخرى، سجلت الانتخابات الأخيرة صعود جيل جديد من المستشارين بمجلس جهة البيضاء-سطات، حاصلين على تعليم ثانوي، أو عال، ما يؤكد أن “الأمية” بمفهومها الأبجدي بدأت تنسحب تدريجيا من هذه الجماعات الترابية، بينما مازال المشكل مطروحا في الجماعات الأخرى (محلية، وقروية).

وأكدت إحصائيات مرفوقة بالنتائج التفصيلية لانتخابات 8 شتنبر الماضي، أن ثلثي المنتخبين بالجهات، أي ما يعادل 460 منتخبا، مستواهم التعليمي جامعي عال. وكشفت البيانات ذاتها، أن 24.48 في المائة من المنتخبين بمجالس الجهات، أي ما يعادل قرابة 166 منتخبا، حاصلون على مستوى تعليمي ثانوي، في حين أن 7.52 في المائة، أي 50 منتخبا، لا يتوفرون على شهادة البكالوريا.

يوسف الساكت


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى