الداخلية تستعيد “البروفايل” التقليدي لرجل السلطة

التعيينات الجديدة سجلت تراجع تصدير المحيط الملكي للولاة وحافظت على النموذج المخزني تعيين الملك لمجموعة من الولاة والعمال، باقتراح من وزير الداخلية، أعاد مجموعة من الأسماء إلى الواجهة، بينما غادر آخرون دائرة السلطة دون رجعة، لأسباب قد تكون لها علاقة بتدبير الشأن العام، أو بسن الوظيفة العمومية، أو لاعتبارات أخرى لا تبدو مفهومة بالنظر إلى التناقضات التي حملتها التعيينات. لقد أكدت حركة التنقيلات الأخيرة، في صفوف الولاة والعمال، استمرار الدولة في نهج البحث عن "بروفايل" رجال السلطة من خارج الإدارة الترابية، دون التخلي عن رجالاتها الذين تدرجوا في مناصب المسؤولية داخل هرم السلطة المحلية. كما جددت الداخلية نهج الانفتاح على أطر حزبية جرى تعيينها للقيام بمهمة رجل سلطة، كما وقع مع المستشار البرلماني الاتحادي، علي سالم الشكاف، وقبله برلمانيين آخرين استدعتهم الدولة إلى مناصب المسؤولية في الإدارة الترابية، من أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، بالمقابل، تراجع تصدير المحيط الملكي لرجال السلطة، خلال هذه حركة التعيينات الأخيرة لرجال السلطة، كما وقع، في وقت سابق، مع نموذجي حسن أوريد ومحمد القباج. "بروفايل" تقليدي للسلطةولعل أهم التحولات التي عرفها جهاز الداخلية، وزكتها التعيينات الأخيرة في صفوف الولاة والعمال، هو انبثاق جيل جديد من رجال السلطة ذوي كفاءات تقنقراطية، وأصحاب تجارب في تدبير مؤسسات عمومية، بعضهم لا يحمل أي ماض داخل الإدارة الترابية. في حين، يسجل استمرار "البروفايل" التقليدي لرجال السلطة، (الذين تدرجوا في مستويات الإدارة الترابية)، ذوي سير مهنية نمطية، ذلك أن بعضهم يحمل "جينات" الوزير الراحل، إدريس البصري، الذي كان له الفضل في تغيير المسارات التقليدية لصناعة النخبة داخل الإدارة المغربية، وتكسير نفوذ بعض العائلات المخزنية المعروفة، وضرب احتكار القادمين من مدن كبرى إلى مناصب القيادة. رسالة الملك للولاةبالمقابل، حمل الديوان الملكي رسالة واضحة بشأن المهام التي تنتظر الولاة والعمال الجدد، داخل نفوذ إدارتهم الترابية، فقد اعتبر بلاغ الإعلان عن الحركة الانتقالية لرجال السلطة، أنها تندرج "في سياق التوجيهات الملكية، والمفهوم المتجدد للسلطة، الذي أسس له الملك محمد السادس، والقاضي بتعزيز الحكامة الترابية، القائمة على سياسة القرب والعمل الميداني، والإصغاء إلى المواطنين والعمل على التجاوب مع انشغالاتهم، والانكباب على أوراش التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية". رسالة الملك إلى ممثليه في مختلف أنحاء المملكة، كانت واضحة وصارمة. إلا أن تعيين بعض الأسماء في مناصب المسؤولية، شكل رسالة في حد ذاتها.وستكون زينب العدوي، الوالي على جهة الغرب، أول امرأة تصل إلى منصب وال في تاريخ الإدارة الترابية، وهي التي ألفت مجالسة المحيط الملكي، في جلسات التحضير للجهوية المتقدمة، التي أفرزت نموذجا ترابيا جديدا للمملكة، يتكفل، الوالي مدير الجماعات المحلية، عبد اللطيف بنشريفة بتنزيله.إحسان الحافظي

الداخلية تستعيد “البروفايل” التقليدي لرجل السلطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التعيينات زكت موقع "أبناء الدار"

تفكيك عصابة اعتراض السبيل بسيدي بنور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات