“مسار” يؤجج غضب تلاميذ الثانويات بطنجة

لليوم الثالث على التوالي، تعيش جل الثانويات التأهيلية بطنجة، على وقع اضطرابات خطيرة نتيجة احتجاجات ومسيرات نظمها مئات التلاميذ الرافضين للنظام المعلوماتي "مسار"، الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية في عملية التنقيط والتقويم، ودخل حيز الاستعمال نهاية الموسم الدراسي الماضي. وسار، أول أمس (الأربعاء)، مئات من تلاميذ الثانويات التأهيلية بالمدينة (ابن الخطيب، الرازي، مولاي يوسف، علال الفاسي...)، في مسيرات احتجاجية صوب مقر نيابة التعليم بطنجةـأصيلة، رافعين شعارات تطالب بإسقاط برنامج "مسار"، معبرين في الوقت نفسه عن تخوفهم من سوء تدبير هذا النظام المعلوماتي، الذي لا يأخذ بعين الاعتبار العمل داخل الفصل ويقصيهم من مجموعة من المزايا التعليمية. كما رددوا هتافات تندد بتماطل الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية في تنفيذ وعودها اتجاه عدد من المؤسسات التعليمية، التي أصبحت تعيش وضعا كارثيا جراء السياسات العشوائية للوزارة الوصية والتدبير الفاشل للنائب الاقليمي، مطالبين بتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي وتحسين جودة التعليم عوض تنزيل القوانين. وذكر تلميذ بمؤسسة ابن الخطيب، أن التلاميذ التجؤوا إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد أن سئموا من الوعود الكاذبة التي أمطرتهم بها نيابة التعليم والوزارة الوصية، مؤكدا أن التلاميذ عازمون على خوض جميع الأشكال الاحتجاجية إلى حين تلبية مطلبهم بإسقاط نظام "مسار"، الذي يخدم الشركات المستثمرة في هذا المجال أكثر من خدمته المنظومة التربوية المغربية، لأنه يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، ويهدد بإقصاء مجهودهم اليومي، وتقليص نسبة مساهمة المراقبة المستمرة في المعدل العام النهائي.وكان عبد الإله الفزازي، رئيس المصلحة التربوية بنيابة طنجة أصيلة، حاول تهدئة ممثلي التلاميذ، في لقاء عقده معهم بمقر النيابة على هامش هذه الاحتجاجات، موضحا لهم أن النظام المعلوماتي "مسار"، هو مشروع يضمن في عمقه مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ، بالإضافة إلى تمكين الآباء والأمهات من ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، لمعرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، وكذا الحصول على النتائج الدراسية وتتبع تحصيل أبنائهم الدراسي في أفق تحسين أدائهم.المختار الرمشي (طنجة)

“مسار” يؤجج غضب تلاميذ الثانويات بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توضيح من مجلس بلدية آسفي

الأمن الغذائي يخيم على مؤتمر الاتحاد المغاربي للفلاحين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات