إدانة أمريكي بفاس بتهمة النصب والسلف بفائدة

المحكمة أدانته بسنة واحدة موقوفة التنفيذ وأخرجت ملفا ثانيا يتابع فيه من التأمل قضت المحكمة الابتدائية بفاس، بإدانة «ع. س. ل» أمريكي من أصل مغربي اتهم سابقا بإهانة جهاز القضاء بالمدينة، بسنة واحدة حبسا موقوف التنفيذ بتهم «النصب وقبول الشيكات على سبيل الضمان والسلف بفائدة»، بناء على شكاية من تاجر بفاس، وقررت إخراج ملف ثان مرتبط بشكاية مدير شركة بالدار البيضاء، من التأمل وإحالته من جديد على الشرطة القضائية لإجراء خبرة صوتية على فيديو لقاء جمع المتهم ودفاعه بإدارة الشركة. ويعود التسجيل المعروض على المصلحة المختصة بولاية أمن فاس لإجراء خبرة صوتية، إلى لقاء احتضنه مقر الشركة في 13 دجنبر 2012 وتم خلاله تصوير أطرافه في دردشة حول نوعية وطبيعة المعاملات بين الطرفين وإقرار المتهم بتقديمه دينا لمدير الشركة قيمته 30 مليون سنتيم ومطالبته إياه بالأرباح الناجمة عن ذلك، فيما جاء قرار المحكمة بخصوصه بعد 10 أيام من مناقشة الملفين رقمي 3818/13 و3819/13 المتابع فيهما المتهم في حالة اعتقال. وقال دفاع «م. ب» المنتصب و»ر. م» طرفا مدنيا في الملف 3818/13، إن المتهم أقرض موكله 150 ألف درهم، و»استطاع بذكائه وأسلوبه الاحتيالي، أن يسلبه مبلغا كبيرا بعدما احتفظ ب10 شيكات على سبيل الضمان قبل أن يتقدم بها إلى البنك ويتضح أنها بدون مؤونة»، بعدما كان موكله تقدم بشكايته ضده، متحدثا عن استعماله وسائل احتيالية للإيقاع به في الخطأ، و»هذا أسلوبه في الحياة يقرض الناس بالفائدة ويتحايل عليهم ويوقع بهم» يؤكد محامي «م. ب» في مرافعته. والتمس دفاع «م. ب»، 60 ألف درهم تعويضا لموكله، فيما ينطبق الحال نفسه على التاجر «ر. م» الذي حصل من المتهم على 30 مليون سلفا مقابل شيكات والتزامات بدين ودفع مبلغ مالي شهريا نظير الأرباح، مشيرا إلى استلامه الشيكات ضمانة لتهجير ابنه إلى الولايات المتحدة وضمان تجنيسه، فيما قال دفاعه إلى المتهم يدعي علاقاته الواسعة مع جهات نافذة بأمريكا، وأوهم موكله بإنجاز الوثائق الضرورية لذلك، مؤكدا أن أركان النصب قائمة في هذا الملف. وقال المتهم «ع. س. ل» إن له حججا على علاقته مع «م. ب» بعد طرده من فرنسا وعودته للمغرب، وتأسيسهما شركة بحي السعادة، قبل أن يرد بنبرة حازمة على اتهامه بالتهجير، متسائلا «واش أنا أمريكا ديال أبي، باش ندي المخنت للمريكان. واش أنا السفير باش نقوليه نعطيه الجنسية ف6 أشهر؟»، قائلا «كيخرفوا ويهدرو الهدرة الخاوية» و«هادو نصبو علي وبغاو يديو لي فلوسي. علاش ما شكاوش بي من اللي كنت حر؟» و«أنا عندي الملايير، واش أنا عطال عليهم». والتمس ممثل النيابة العامة إدانة المتهم في الملفين معا بالمنسوب إليه ووفق فصول المتابعة، فيما أكد دفاعه أن بينه وبين «ر. م» معاملات جزء منها عبارة عن ديون مثبتة باعترافات والتزامات بأرباح تجارية، بما مجموعة 70 مليون سنتيم تسلم عنها «ع. س. ل» 19 شيكا 10 منها ب5 ملايين سنتيم والبقية بمليوني سنتيم، مشيرا إلى تقديمه شكاية بإصدار شيكات بدون مؤونة، بعضها رجع بملاحظة عدم مطابقة التوقيع مع الأصلي المودع لدى البنك المتعامل معه. وأوضح أن «م. ب» تجمعه شركة بالمنوب عنه، فيما تساءل زميله عن سر تقاطر كل هذه الشكاية ضد موكله بعد اعتقاله على خلفية إهانة القضاء، بعدما بقيت مسكوتا عنها، مؤكدا أن «ع. س. ل» له معاملات مثبتة قانونا و»ليس هناك ما يثبت وجود فائدة»، مدليا للمحكمة بقرار صادر في مواجهة «ر. م» يدينه بالسجن بتهمة التزوير والنصب، مؤكدا أن «الاعتقال كان مجحفا في حق موكلي. والجريمة غير ثابتة»، ملتمسا القول ببراءة لانعدام العناصر المكونة للفعل الجرمي المتابع بموجبه. وفي الاتجاه نفسه سار النقاش في الملف رقم 3819 الذي رفضت هيأة الحكم أن تضم إليه الملف عدد 48/14 المدرج في جلسة سابقة قبل أسبوع بناء على شكاية مباشرة تقدم بها دفاع «م. م» مدير شركة بالبيضاء في مواجهة المتهم وأخته التي قدمت شيكات باسم الشركة إلى البنك بعد اعتقال أخيها دون أن تكون لها الصفة بذلك، رغم أن الشكاية المباشرة مولدة من وقائع الملف المذكور، فيما قال دفاع الطرف المدني إن الجريمة واضحة والمتهم قبل شيكات على سبيل الضمان. وقال إبراهيم فوزي زيزي المحامي بهيأة فاس، المنتصب للدفاع عن «م. م»، إن موكله فوجئ في 9 شتنبر الماضي بشكاية ضد موكله من أخت المتهم تطالب فيها بمتابعته بإصدار شيكات دون مؤونة، مقدمة بطريقة غير قانونية، ما يؤكد مشاركتها أخيها في النصب وقبول شيكات على سبيل الضمان، ملتمسا إدانة المتهم بالمنسوب إليه، الملتمس ذاته الذي تقدم به ممثل النيابة العامة، فيما بحث دفاع المتهم عن القرائن المثبتة لبراءة موكله من المنسوب إليه من تهم جنحية. وتتعلق الشكاية المباشرة التي تقدم بها دفاع «م. م» ب7 شيكات بما مجموعه 25 مليون سنتيم، 4 منها بقيمة 5 ملايين سنتيم، و3 شيكات بمليوني ونصف المليون سنتيم، غير قابلة للتظهير وتحمل رقم حساب المعتقل وتوقيع في ظهر الشيك، وتقدمت بها أخته «خ. ل» التي حضرت الجلسة وظلت خارج القاعة الثانية بل أحدثت ضوضاء بعد نزاعها مع امرأة أثناء مناقشة ملف يتابع فيه أخوها المعتقل بسجن عين قادوس، دون أن تكون لها الصفة أو العلاقة بالشركة.حميد الأبيض (فاس)

إدانة أمريكي بفاس بتهمة النصب والسلف بفائدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منقبة ضمن شبكة لترويج الهيروين بشفشاون

البراءة لسبعة جمركيين وإدانة سائق حافلة ومساعده بتازة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات