نواب من الدستوري يطالبون بإقالة بلعسال

يقاطع عدد من أعضاء الفريق الدستوري بمجلس النواب اجتماعات فريقهم الأسبوعية، منذ دورتين تشريعيتين، احتجاجا على ما أسماه أعضاء الفريق ضعف الأداء السياسي للرئيس الشاوي بلعسال، وعدم قدرته على قيادتهم وفق رؤية تسمح بممارسة معارضة قوية. واستغرب البرلمانيون الدستوريون الغاضبون من رئيس جماعة مولاي بوسلهام الذي يقود رئاسة الفريق، من وجود بون شاسع بين المعارضة التي يمارسها إدريس الراضي، وهو فرد واحد بمجلس المستشارين، وبين فريقهم بمجلس النواب المكون من 23 نائبا. وعزا مصدر من الفريق الدستوري، سبب التذمر داخل الفريق السدتوري إلى استفراد الشاوي بلعسال بالأسفار باسم مجلس النواب، إذ غاب عن أشغال الدورة التشريعية الجارية لستة أسابيع متقطعة، وسافر إلى أوربا، دون أن يقدم تقريرا واحدا عن سفرياته، في الوقت الذي يلزم فيه أعضاء الفريق بإنجاز تقارير في حال سفرهم، ولو إلى موزمبيق، يعلق مصدر برلماني من فريق حزب «الحصان» بالغرفة الأولى. ولم يكتف النواب الغاضبون بهذه الحجج، بل يتهمون رئيسهم بلعسال بمهادنة عدد من وزراء حكومة بنكيران لحماية مصالحهم التجارية، سيما وزراء المالية والداخلية والأوقاف والخارجية والعدل، وبمنعهم من ممارسة معارضة قوية ومشاكسة وصاخبة ضد هؤلاء الوزراء، وهو ما نفاه مصدر مقرب منه، في اتصال مع «الصباح»،إذ اعتبر هذه الاتهامات مجرد تصفية حسابات داخل الفريق تجري وتدور رحاها داخل البيت الدستوري، مضيفا أن الشاوي بلعسال يمارس معارضة نزيهة لا تقتات من الشعبوية أو الابتزاز لقضاء المصالح. وما يعاب على الشاوي من قبل بعض رفاقه في الفريق، سفره ضمن مهام برلمانية دون أن يخبرهم بذلك، وتهديده لبعض موظفي الفريق من مغبة إفشاء خبر أسفاره. وبات عدد النواب الذين يعقدون اجتماع الفريق أسبوعيا لا يتجاوز خمسة (5) أعضاء. ويحمل أعضاء الفريق الدستوري بمجلس النواب المحتجين، مسؤولية ضعف الأداء السياسي والبرلماني للأمين العام، محمد أبيض، لإصراره على إبقاء الشاوي بلعسال على رأس الفريق، رغم تكوينه السياسي المتوسط، وعجزه عن التعامل ببداهة سياسية مع القضايا التي تطرح على الفريق داخل مجلس النواب. ويطالبون الأعضاء أبيض برفع الحماية عنه، واستبداله برئيس جديد في أقرب الآجال، استعدادا لخوض الاستحقاقات المقبلة. ونفى مصدر برلماني مقرب من بلعسال أن يكون يمارس التضييق على بعض أعضاء الفريق الذين أبانوا عن علو كعبهم في التعبير عن المواقف السياسية المعادية لحكومة بنكيران، وضمنهم فوزية البيض التي حاول تحطيمها بصورة تامة، بالتواطؤ مع المندوب السابق للسجون بنهاشم، إذ منعها أكثر من مرة من المشاركة في بعض المهمات الاستطلاعية أو الزيارات الخاصة المتعلقة بالسجون، سيما في قضية زيارة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وبإقصائها من عضويتها بالاتحاد الأوربي (اللجان المشتركة المغربية والأوربية)، يقول مصدر مطلع. واحتج النواب الغاضبون على منعهم من الاطلاع على مالية الفريق الممنوحة من قبل مجلس النواب، منذ سنة 2011، المحددة في 12 مليونا سنويا، ومن معرفة طرق صرفها، متسائلين ما الحكمة في إبقائها مخزونة بأحد البنوك، دون صرفها في تنظيم أيام دراسية أو ندوات صحافية تعيد للفريق صورته الحقيقية.عبدالله الكوزي

نواب من الدستوري يطالبون بإقالة بلعسال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أحرضان الابن يدخل صراع زعامة الحركة

بنكيران يقر بفشله في محاربة الفساد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات