نقص الأطر وغياب المعدات بمستشفى أزيلال

إرجاء مواعد المرضى إلى آجال بعيدة يضاعف معاناتهم يعاني مرضى المركز الاستشفائي بأزيلال ندرة الأقسام الطبية ونقصا في الموارد البشرية التي ترك عدم وجودها فراغا مهولا في الخدمات والمصالح التي تفتقد إلى مسؤولين يلبون رغبات المواطنين الذين يحتشدون أمام باب المستشفى أو بداخل مرافقه يوميا ينشدون أمل الاستشفاء الذي عز وجوده، بل أصبح من المستحيلات في مدينة أصبحت خارج الزمن. تذمر كبير وشكاوى بالجملة تستقبلك وأنت تباشر الدخول الى المركز الاستشفائي بأزيلال، لا تسمع إلا زفيرا وأصواتا تعبر عن الاحتجاج والاستياء من الوضع الكارثي لهذه المؤسسة التي باتت تمثل محنة مشتركة تتقاسمها جحافل المرضى الذين يطالبون بحقهم في التطبيب والعلاج في غياب الأطقم الطبية أو نذرتها، علما أن ما يوجد في مصالح المستشفى لا يستطيعون تلبية حجم المطالب التي تتحول إلى احتجاجات يومية تنجم عنها ملاسنات تفضي أحيانا إلى اصطدامات ومعارك تنتهي أطوارها داخل مخافر الشرطة التي يتعرض أفرادها في كثير من المناسبات للإهانة والاستفزاز بعد أن طفح الكيل بالمواطنين. طوابير المرضى التي تتشكل من المرضى الذين ينتظرون دورهم الذي لا يأتي بقسم المستعجلات، أو أمام مكاتب الأطباء والأقسام المختصة على ندرتها، تنتظر دورها من أجل القيام بالفحوصات أو تلقي العلاجات المطلوبة، لكن تمر ساعات طويلة من الانتظار دون أن يحصل المرضى على مبتغاهم، ليعودوا بعدها إلى مداشرهم خائبين ينخرهم المرض في صمت ويزحف نحوهم الموت بتؤدة. تؤكد شهادات أبناء المنطقة، أن الوضع بالمستشفى الإقليمي بالمستشفى أصبح مألوفا داخل المؤسسة الاستشفائية بسبب النقص الملحوظ في الموارد البشرية سواء الأطر الطبية أوشبه الطبية والإدارية ما يؤثر سلبا على نفوس المرضى وعائلاتهم التي يتجرع أفرادها مرارة الأوضاع الكارثية التي أقل ما يمكن القول عنها إنها مأساوية وصادمة.مشاكل لاحصر لها ترتبط بضعف البنيات التحتية للمستشفى، ناهيك عن قلة المعدات والأطر الصحية والبشرية ما يؤدي حتما إلى تردي الخدمات الموجهة للمرضى الذين ينتمون في غالبيتهم الى الطبقات المعوزة والفقيرة التي لا تتوفر على التغطية الصحية، وتلجأ إلى مستشفيات القطاع العام أملا في تلقي العلاج بأقل تكلفة ممكنة، إلا أنها تصطدم بواقع مرير يضاعف معاناتها الصحية والنفسية والمالية. في هذا السياق، ذكر أحد المرضى أنه تعذر عليه تحديد موعد مع طبيب اختصاصي من أجل الاستفادة من الكشوفات الطبية وإجراء عملية جراحية مستعجلة، لأن الطبيب المعالج طلب منه الانتظار أربعة شهور إضافية ما استدعى انتقاله إلى القطاع الخاص لإجراء العملية علما أنه معدم ولا يمكن أن يوفر مصاريف العلاج. ومن تداعيات الوضع القائم، يقول أحد المواطنين، التعطل المستمر لأجهزة «الراديو» وانعدام جهاز» السكانير» وتظل هذه الأجهزة معطلة مدة أسابيع وبل شهور ما ينجم عنها مضاعفات صحية تودي بحياة العديد من المرضى، وفي حالة إصلاح المعدات الطبية « المعطوبة» تعاودها الأعطاب من جديد ويصاب المستشفى بشلل تام ما جعل العديد من المرضى يعتقدون أن الامر متعمد، سيما أن معظم هذه الاجهزة والمعدات الطبية تتعرض في أوقات متقاربة دون أن يتم التدخل بشكل حاسم لتسوية الوضع.وأضافت مصادر متطابقة، أن أغلب أطباء التخصصات يقيمون بالمدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط ومراكش، لا يزورن المستشفى الإقليمي إلا في أوقات محددة ما يضر بصحة المرضى الذين يشتكون أمراضا مزمنة ويترقبون زياراتهم النادرة، علما أن الخصاص الذي يعانيه المستشفى الإقليمي كان يغطيه فريق الأطباء الصينين الذي يعلم الجميع دورهم الأساسي على مدار السنة، وبالتالي خلف رحيلهم عن المنطقة فراغا كبيرا لدى المواطنين الذين تعلموا منهم الصدق والإخلاص في العمل. وما يزيد من محنة المرضى، النقص الكبير في الأدوية وجودة الخدمات، إذ غالبا ما يتكبد المواطن مشاق التنقل كيلومترات عدة دون أن يستفيد من خدمات المستشفى، بل يتم إرساله إلى مستشفيات أخرى منها ببني ملال ومراكش والدار البيضاء لإجراء التحاليل أو الفحوصات للكشف عن أمغاصه، وبالتالي تنضاف مصاريف التنقل والأدوية التي يتكبدها المرضى ونتيجة لهذا الوضع الصعب، طالبت فعاليات جمعوية من الوزارة الوصية بضرورة توفير العدد الكافي من الأطقم الطبية في مختلف التخصصات وأطر التمريض. سعيد فالق (أزيلال)

نقص الأطر وغياب المعدات بمستشفى أزيلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وضعية كارثية تهدد الصيد التقليدي بالريف

الثورات الحقيقية لا تفرز لصوصا وعملاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات