الأمطار تكشف هشاشة البنيات بالقصر الكبير

كشفت أمطار الخير والبركة، التي تساقطت على مدينة القصر الكبير أخيرا ضعفا واضحا في البنيات التحتية والحالة المهترئة لشوارع وأزقة أغلب التجزئات السكنية الحديثة بالمدينة، التي تحولت إلى برك ومستنقعات مائية كبيرة أعاقت حركة المواطنين الذين عبروا عن استياء وتذمر كبيرين.كما أبانت الأمطار بالملموس مدى الغش الذي شاب عملية تهييء وإعداد بنية هذه التجزئات السكنية، وعدم احترام أصحابها للمعايير المتعارف عليها وطنيا، التي تعطي ضمانة لا تقل عن عشر سنوات على الأقل، حيث ظهرت بأغلبها عيوب قبل تسليمها. وطرحت الحالة المتردية، التي أصبحت عليها الطرقات بكل التجزئات الجديدة بالمدينة (تجزئة السلالين وتجزئة حمزة، وكذا التجزئات الموجودة بطريق العرائش والرباط وتطفت...)، تساؤلات كثيرة عن مدى احترام معايير وضمانات تسلم هذه التجزئات من المنعشين العقاريين من قبل المسؤولين، سواء كانوا مجالس منتخبة أو هيأة حضرية أو سلطات محلية وإقليمية..وتؤكد شكايات المواطنين المتضررين، التي بعثوا بها إلى كل الجهات المعنية، أن المشاكل المترتبة عن الحالة التي أصبحت عليها طرقات هذه التجزئات، تبقى على عاتق مدبري الشأن المحلي، الذين أصبح من الواجب عليهم إصلاح وإعادة تعبيد الطرق والأزقة التي أصيبت بدمار شامل كأنها تعرضت لغارات جوية، لأنها هي من رخصت للشركات العقارية بالبيع والتسليم، رغم عدم التزام هذه الأخيرة بشروط الجودة المنصوص عليها في دفتر التحملات. وشدد المواطنون في شكاياتهم، التي تتوفر "الصباح" على نسخ منها، على أنه بات من الضروري على المجلس البلدي للمدينة أن يشدد الرقابة على أصحاب التجزئات لإرغامهم على احترام معايير ومواصفات قانون التعمير، وأن لا يتساهل في إجراءات التسليم النهائي للتجزئة إلى حين بناء حوالي 80 في المائة من بقعها، ويقوم صاحبها بإعادة طبقة جديدة من الحصى والزفت، حتى يضمن لأزقتها الصمود والبقاء إلى حين انتهاء عمرها الافتراضي، سيما أن المنعشين العقاريين بالمدينة، بحسب شكايات المواطنين، يجنون أرباحا خيالية من عائدات عقاراتهم السكنية، التي يبيعونها دون توفرها على شروط الجودة المنصوص عليها في القانون. المختار الرمشي (القصر الكبير)

الأمطار تكشف هشاشة البنيات بالقصر الكبير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لسعـات النحـل قد تكون قاتلـة

تدابير للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بالسراغنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات