الصيد التقليدي غاضب من “تسمين” سفن أعالي البحار

مهنيون اعتبروا عدم زيادة حصة القوارب من الأخطبوط تشجيعا للتهريب صب مهنيو الصيد التقليدي بجهة وادي الذهب الكويرة جام غضبهم على وزارة الصيد البحري، بسبب قرارها مراجعة الحصص الفردية من الأخطبوط الممنوحة لبواخر الصيد في أعالي البحار. واعتبرت جمعيات الصيد بالجهة القرار "فضيحة من العيار الثقيل تعري المستور، وتمعن في تسمين سفن الصيد بأعالي البحار على حساب الصيد التقليدي". وفي هذا السياق، قال مصدر من الجمعيات المحتجة إن الصيادين التقليديين بجهة وادي الذهب "كانوا ينتظرون الزيادة في حصيصهم من الأخطبوط على أحر من الجمر، حتى نزل عليهم قرار وزارة الصيد البحري، الموقع من قبل الكاتبة العامة، كالصاعقة". وقررت وزارة الصيد البحري الزيادة في حصة صيد الأخطبوط لفائدة أسطول الصيد في أعالي البحار دون غيره، في حدود 1500 طن، تنفيذا للقرار رقم 02/14 الموقع الخميس الماضي، بداعي أن هذه الكمية "لم يتم استغلالها من قبل بعض سفن الصيد في أعالي البحار خلال موسم الصيد الحالي". وقال المصدر ذاته إنه "كان من الأجدر أن توزع الكاتبة العامة، الموقعة على القرار المذكور، الفائض على كل الأساطيل بالتساوي (أعالي البحار والصيد الساحلي والصيد التقليدي) لتكون منصفة، إذ لا يعقل أن ينال قطاع الصيد في أعالي البحار نسبة 63 في المائة من الحصة الإجمالية، ثم ينضاف إليه فائض لا يستحقه أصلا، مع العلم أن هذا الأسطول لا يخضع للمراقبة"، مضيفا أن "الأخطر من هذا هو تمسك الكاتبة العامة بقولها إن هذه الكمية هي أصلا للصيد في أعالي البحار، وبهذا تبرهن على أن قطاع الصيد في أعالي البحار حفظ حصيصه داخل دواليب وزارة الصيد البحري". وتجدر الإشارة إلى أن مهنيي الصيد التقليدي سبق لهم أن طالبوا بالزيادة بعد نفاد حصيصهم على أرض الواقع، لكن الوزارة لم تستجب لطلباتهم، بحجة انتظار نتائج المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري". ويرى المتتبعون لشأن الصيد البحري أن "عدم زيادة الحصة لفائدة الصيد التقليدي والتغاضي عن المراقبة بشكل واضح، فتحا المجال أمام شبكات التهريب التي تنشط على طول سواحل وادي الذهب، والتي دخلت فعليا غمار الصيد السري كعادتها مرفوعة الرأس، موفرة لذلك شتى الوسائل من سيارات الدفع الرباعي ووسائل الاتصال المتطورة، علاوة على استفحال القوارب غير القانونية بكل نقط الصيد".وزاد مصدر "الصباح" أن "الزيادة في الحصيص أصبحت أمرا ملحا وضروريا، ما سيجنب الجهة نسبيا شر المهربين ومن يجري في فلكهم، وبالتالي إنعاش اقتصاد الجهة". يذكر أن وزارة الصيد البحري خصصت للصيد التقليدي نسبة 26 في المائة من الحصة الإجمالية لصيد الأخطبوط، نالت منها القوارب هذا الموسم 5590 طنا، موزعة على 3083 قاربا، ما يعني حصول كل قارب على 1813 كيلوغراما. وذكر أحد المهنيين أن "هذه الحصة تنفد في أقل من شهر، في حين حددت الوزارة مدة العمل في خمسة أشهر، مع العلم أن بداية هذه السنة شهدت وفرة في المنتوج بكل الأحجام، الأمر الذي يفسر مما لاشك فيه أن أيادي خفية متواطئة مع المهربين، بالنظر إلى تهريب مئات الأطنان من الأخطبوط التي تنقل يوميا من الداخلة صوب العيون وأكادير، وبعض وحدات التجميد بالداخلة".عبد الله نهاري

الصيد التقليدي غاضب من “تسمين” سفن أعالي البحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جندي إسباني يتزعم خلية إرهابية بالناظور

"مسار" الوفا يغضب التلاميذ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات