اللقاح يربك عودة مغاربة أوكرانيا

أربك لقاح كورونا، عودة المغاربة المقيمين بأوكرانيا، استجابة لبلاغ صادر عن سفارة المغرب في هذا البلد، توصيهم بالمغادرة بعد تقارير أمريكية تتحدث عن غزو روسي محتمل، إذ وجد عدد كبير منهم أنفسهم ممنوعين من ركوب الطائرات المتوجهة إلى المغرب بمطار إسطنبول بتركيا، أمس (الأحد)، لعدم توفرهم على الجواز الصحي. وحسب مصادر "الصباح"، فإن قرار المنع من السفر إلى المغرب بسبب عدم الاستفادة من اللقاح، تسبب في ارتباك واحتقان في صفوف المغاربة المقيمين بأوكرانيا، سيما الطلبة، بحكم أن أزيد من 90 في المائة منهم لم يستفيدوا من اللقاح، ما دفع عائلاتهم إلى ممارسة ضغوطات لدفع الحكومة المغربية إلى السماح لهم بشكل استثنائي بالعودة إلى المغرب، مشيرة إلى أن محادثات واتصالات على مستوى عال، تسعى لإقناع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتساهل مع ملف غير الملقحين، خوفا على حياتهم في حال تحققت المخاوف الأمريكية من غزو روسي محتمل، خلال اليومين المقبلين. وصدر، أول أمس (السبت)، بلاغ عن سفارة المغرب بأوكرانيا توصي فيه المغاربة بهذا البلد بالمغادرة، حرصا على سلامتهم عبر الرحلات الجوية المتوفرة، كما طالبت الراغبين في القدوم إلى أوكرانيا بتأجيل رحلاتهم في الوقت الراهن، بعد تقارير أمريكية تتحدث عن غز روسي وشيك، حدد تاريخه، غدا (الثلاثاء). وأفادت مصادر أن الوضع الحالي بأوكرانيا مستقر وعاد، لا يوحي باحتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع روسيا، إلا أن السفارة المغربية بالعاصمة كييف، خوفا على سلامة المغاربة المقيمين في هذا البلد، خيرتهم بين المغادرة والبقاء، بعد قرار السلطات المغربية استئناف الرحلات الجوية في 7 فبراير الجاري. وبعد صدور بلاغ السفارة، تقاطرت المئات من المكالمات على المسؤولين المغاربة بكييف، عرت عن واقع صادم، عندما أشعر المتصلون وعائلاتهم أن نسبة كبيرة من الطلبة لم يستفيدوا من لقاح كورونا، وأنهم سيصادفون عراقيل عديدة بالعودة إلى المغرب، مناشدين السلطات، سيما وزارة الصحة بالتعامل مع وضعهم بنوع من الليونة، سيما أنهم مهددون في حياتهم في حال اندلعت الحرب. كما استفسر آخرون عن مستقبل دراستهم في الجامعات الأوكرانية في حال عودتهم إلى المغرب، إذ تؤكد المصادر أنهم اقترحوا على المسؤولين التنسيق مع جامعاتهم للاستفادة من الدروس عن بعد، إلى حين زوال الأزمة. ويأتي بلاغ السفارة المغربية، بعد أن شرعت العديد من الدول في ترحيل مواطنيها من أوكرانيا منذ أسابيع، في حين ظل الترقب سيد الموقف بالنسبة للمغاربة المقيمين فيها، بسبب وقف الرحلات الجوية صوب المغرب بسبب تفشي جائحة "أوميكرون"، إذ ظلوا يترقبون حلول 7 فبراير الجاري، للسفر إلى المغرب عبر مطار اسطنبول التركي، بسبب غياب رحلات جوية مباشرة بين المغرب وأوكرانيا، قبل أن يعيشوا على وقع الصدمة لمنعهم من السفر لعدم توفرهم على الجواز الصحي. كما أثير ملف آخر، يتعلق بعدد من الطلبة المغاربة، الذين يعيشون التشرد بمدن أوكرانية عديدة، إذ كشفت مصادر أنهم يعانون وضعا مأساويا بعد طردهم من الجامعات الأوكرانية، مبرزة أن عائلاتهم تسارع الزمن لتحديد مكان وجودهم والإسراع بإعادتهم إلى المغرب. مصطفى لطفي

اللقاح يربك عودة مغاربة أوكرانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السرقة بكلاب شرسة

مداهمة مقهى للقمار بطنجة

مقالات ذات صلة