إنهاء البحث التفصيلي مع متهم بالقتل بالجديدة

طبيب حرر شهادة طبية أكد فيها أن المتهم يشكل خطرا على بقية السجناء أنهى قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الأسبوع الماضي البحث التفصيلي مع المتهم بقتل ضحيتين بسيدي بنور منتصف شهر نونبر الماضي. وينتظر أن يحيل الملف برمته على أنظار الوكيل العام لدى المحكمة ذاتها للبت فيه. وعلمت «الصباح»، أن عائلة المتهم، قدمت شهادة طبية لفائدته محررة من قبل طبيب نفساني، تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أكد فيها أن المتهم مريض نفسانيا ويشكل خطرا على نزلاء المؤسسة السجنية. واعترض المطالبون بالحق المدني على تلك الشهادة الطبية قبل تسطير المتابعة وإحالة الملف على الغرفة الجنائية. هذا وتعود وقائع هذا الملف إلى صبيحة 23/11/2013، حين تم إشعار الضابطة القضائية، لدى المنطقة الأمنية بسيدي بنور، بإقدام شاب في حالة هيجان على طعن شخصين بواسطة السلاح الأبيض، طعنات خطيرة بالقرب من مقر المجلي الجماعي للمدينة ذاتها. وفور تلقيها الخبر، انتقلت عناصر أمنية إلى المكان عينه بمقهى السلام بشارع الجيش الملكي، ووقفت على هول ما أقدم عليه المتهم وأخذت صورا احترازية وعلمت أن المتهم توجه نحو المستشفى الإقليمي محمد السادس، شاهرا سكينا وقد يواصل اعتداءاته على أشخاص آخرين. وعملت العناصر ذاتها على نقل المصابين على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى ذاته، وترصدت للمشتبه فيه الذي تم إيقافه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة. وقبل الاستماع إليه، علمت المصالح الأمنية، أن أحد المصابين فارق الحياة قبل الوصول إلى الجديدة، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته (عبد الرحيم سليم) مزداد سنة 1980 بالعونات متزوج وله طفل وزوجته حامل في شهرها التاسع. وعلمت أيضا أن الضحية الثاني، المسمى (عبد الفتاح اشمشام) وصل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وخضع لعملية جراحية، لكنه فارق الحياة هو الآخر. وعقب ذلك، استمعت الضابطة القضائية للمتهم، (أمين.م) المزداد سنة 1987 بسيدي بنور، عازب وله سوابق قضائية من أجل حيازة المخدرات واستهلاكها. وصرح في محضر أقواله، أنه تربى وسط أسرة تعليمية، والده يعمل أستاذا لمادة الفلسفة، فيما والدته تشتغل أستاذة بالتعليم الابتدائي ودرس إلى حدود الثانية ثانوي شعبة العلوم لينفصل عن الدراسة. والتحق بعد ذلك بالمدرسة الفندقية الحرة بمدينة الجديدة، وحصل على دبلوم بعد سنتين من التكوين، وولج مؤسسة حرة للتسيير، شعبة تسيير الموارد البشرية، إلا أنه لم يكمل تكوينه وأدمن على استهلاك المخدرات التي ابتلي بها منذ سنوات. وأضاف المتهم، أنه تعرف على الضحيتين منذ تسع سنوات وأصبح يشاركهما لعب الرهان والقمار إلى أن أصبح مدمنا على ذلك، وأصيب مع مرور الوقت بالإحباط وبدأ يكن لهما حقدا دفينا معتبرا إياهما السبب في إدمانه. وفكر كثيرا في الانتقام منهما ومن بعض أبناء الحي الذين كانوا ينعتونه بالمجنون. وأكد في تصريحاته، أنه صبيحة يوم الحادث، قرر الذهاب إلى الجديدة على متن حافلة لنقل الركاب وبمركز زاوية سيدي إسماعيل، قرر النزول والعودة إلى سيدي بنور قصد الانتقام من الضحيتين. وتوجه إلى منزل أسرته، وتسلح بسكين وقصد مقهى السلام بشارع الجيش الملكي، لتردد الضحيتين وأبناء الحي الذين يستفزونه وينعتونه بالمجنون عليها. وصعد إلى الطابق الفوقي من المقهى مسلحا بالسكين وحقيبة تحمل حجارة كبيرة، وانتظر قليلا، ولما صعد الضحية عبد الفتاح اشمشام، وجه إليه ضربة بالحجارة غير أنه تمكن من تفاديها، فأشهر السكين ووجه له عدة طعنات ونزل مباشرة من الطابق العلوي، متسللا بين زبناء المقهي وسكينه يقطر دما أمام ذعر وهلع الموجودين بها، وتوجه إلى المحل التجاري «الصاكا» للمسمى قيد حياته عبد الرحيم سليم، وفي غفلة منه وجه إليه طعنات قاتلة في حين، فر أحد الأشخاص الآخرين، الذي حاول ضربه بكرسي. وأشار في تصريحاته، إلى أنه كان ينوي الانتقام من أشخاص آخرين كانوا يستفزونه ويهينونه. واستمعت الضابطة القضائية إلى النادل وصاحب المقهى وبعض الشهود في القضية. وأمام اعترافات الجاني تم تقديمه على أنظار السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، وأحيل على قاضي التحقيق من أجل إجراء تحقيق من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار طبقا للفصول 392 و393 و394 من القانون الجنائي في الملف رقم 147/2013.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

إنهاء البحث التفصيلي مع متهم بالقتل بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمغربيتين سرقتا محلا للعطور بإيطاليا

برنامج خاص للاحتفال باليوم العالمي للمسرح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات