تمكنت فرقة الأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة متورطة في عمليات سرقة عن طريق ما يعرف ب" السماوي". وتعود وقائع القضية، حين تقدمت أربعينية, أخيرا, بشكاية للمصالح الأمنية مفادها، بأنها حينما كانت في طريق عودتها من العمل، استوقفها شخص قرب ضريح سيدي سعيد بالمدينة العتيقة بمكناس وسألها عن عنوان مكان معين، وفي الوقت الذي كانت تدله على ذلك، التحق بهما رجل ثلاثيني، تبين في ما بعد أنه شريك له، وبدأ الشخص الذي استوقفها في استعراض معارفه عن عالم الغيب وقدراته الخارقة لتحقيق كل شيء يعود عليها بالنفع وغيرها من العبارات الرنانة والمسكنة. وظلت الضحية مذهولة حينها ومنبهرة بما سمعته من كلام غريب أغلبيته مبهم، مما جعل تفكيرها يتوقف، ورضخت لطلباته، وقدمت له وعن طواعية كل ما كانت تحمله معها من مال وهاتفها المحمول دون علم بأنها سقطت في فخ نصاب يسرق ضحاياه عن طريق ما يعرف ب"السماوي". ومكنت الأوصاف الدقيقة التي أدلت بها المشتكية في إيقاف الفاعلين البالغين 28 سنة و33 ، متلبسين بمحاولة إسقاط ضحية أخرى في شباكهما. حميد بن التهامي (مكناس)