مثقفون يؤسسون الشبكة المغربية لتنمية القراءة

تضم باحثين وأدباء وأساتذة جامعيين وتروم التحسيس بأهمية الكتاب أسس ثلة من المبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي المغربي، إطارا وطنيا اختاروا له اسم «الشبكة المغربية لتنمية القراءة»، للبحث عن الإمكانيات والوسائل الكفيلة بجعل القراءة وآلياتها وأدواتها في صلب الاهتمام الوطني لدى كل المتدخلين في المجال، ولضمان انخراط الجميع في تنمية والتشجيع على القراءة وجعل الكتاب صديقا يوميا للجميع، من دولة وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين وثقافيين ومؤسسات ومجتمعات ومهتمين ونخب وفعاليات المجتمع المدني. وانتخبت رشيدة رقي الأستاذة الجامعية تخصص بيولوجيا بالدار البيضاء، رئيسة لهذه الشبكة الأولى من نوعها، بعد تأسيس مبادرات مماثلة لإطلاق شبكات محلية للتشجيع على القراءة بمدن مغربية مختلفة، خاصة في مدينة صفرو من قبل فاعلين دأبوا منذ أشهر على تنظيم لقاءات ثقافية وحفلات لتوقيع كتب ومؤلفات جديدة بحضور المؤلفين وعقد لقاءات مباشرة معهم يحضرها عموم المواطنين المهتمين بالقراءة، وتخصيص ساعات للقراءة الجماعية بالفضاءات العمومية. وانتخب المهندس محمد أنور صديق من القنيطرة، والأستاذة والفنانة التشكيلية خديجة وحيد من المحمدية، وأسماء ابن الفاروق الحاصلة على ماستر بيولوجيا من البيضاء، على التوالي نوابا للرئيسة المذكورة، فيما انتخب الفاعل الجمعوي والحقوقي محمد كمال المريني رئيس شبكة المحلية لتنمية القراءة بصفرو، كاتبا عاما لهذا الإطار التنظيمي الوطني، تنوب عنه الكاتبة زينب الفرنيني من الدار البيضاء والنقابي عبد الرحمان الغندور أستاذ الفلسفة المتقاعد من مدينة فاس. ووقع اختيار أعضاء هذه الشبكة على أسماء الوديع المحامية بهيأة المحامين بالبيضاء، لمهمة أمينة المال ينوب عنها توفيق محسن المجاز في الفيزياء من المدينة ذاتها، فيما اختير مستشارون كل من الكاتبة والأستاذة الجامعية لطيفة لبصير، والإطار التربوي عبد السلام مرون والمدير البيداغوجي المهدي الكورتي والإعلامي محمد كريمي وأستاذ الرياضيات محمد حريص من البيضاء، وأسماء فراح الباحثة في سلك الدكتوراه تخصص تسيير مدينة من مراكش.ومن بين الأسماء التي تضمنتها تشكيلة هذه الشبكة التي روعي في تشكيلها تمثيليتها لمدن مغربية مختلفة، الإطار التربوي عائشة حسمي من الرباط، وجميلة اليوسي الإطار في مصلحة الحفاظ على البيئة من المحمدية، وفيصل أزنطور الحاصل على الإجازة من كلية سطات شعبة تسويق إلكتروني، إضافة إلى هشام الموساوي المجاز في علم الاجتماع بفاس، فيما يبقى باب الانخراط فيها مفتوحا في وجه كل الراغبين في ذلك ممن يسكنهم هم تنمية القراءة والتشجيع عليها. وحسب المؤسسين فإن الشبكة المغربية لتنمية القراءة، "ليست أكثر من إطار وطني للتنسيق والتداول والاقتراح بين كل المبادرات والشبكات القائمة بمختلف المدن والأقاليم، ولن تكون بأي وجه بديلا أو احتواء لها"، وهي بهذا المعنى تسعى إلى دعم و مساندة كل الشبكات القائمة وتقويتها والدفع إلى خلق مبادرات جديدة واقتراح برامج على الفاعلين عبر التشاور والتداول والاستفادة من التجارب من خلال لقاءات وطنية وجهوية وإقليمية. وتهدف المبادرة التي أطلقتها إرادات مجتمعية، إلى جعل القراءة هما يوميا لدى الإنسان المغربي، استحضارا لكل التراكمات الايجابية والواعدة التي حققها الشباب من خلال مبادراتهم الرائدة كما وكيفا بمختلف المدن، وشعورا منهم بضرورة تطوير وتقوية المبادرات القائمة وتعميمها ورعايتها بالدعم والمساندة، وعيا منهم بأن فعل القراءة ومعانقة الكتاب "يعتبر من المداخل الرئيسية لكل تنمية حقيقية". لأجل كل ذلك التقت إرادة مجموعة من الناس تجمعهم الصداقة والمحبة، وعشق خدمة الإنسان على هذه الأرض، انطلاقا من سؤال يخامرهم جميعا، وهو ما الذي ينبغي فعله لخدمة الانسان المغربي هنا والآن؟، إذ اهتدت هذه الارادات عبر نقاش هادئ وعميق، إلى أن من بين أكثر العوامل تأثيرا في الإعاقات التي تقيد انطلاقة حقيقية لبلدنا، هي هيمنة الجهل على العقول رغم الانتصارات الهزيلة التي تحققت في تعميم التعليم ومحاربة الأمية.وبرأي مؤسسي هذا الإطار الوطني لتنمية القراءة، فمن أهم العوامل المساعدة على تفشي هذا الجهل عند المتعلمين هو ضعف العلاقة مع الكتاب ومع فعل القراءة، مثمنين العديد من المبادرات الداعية إلى المصالحة مع الكتاب والتحسيس بفعالية وأهمية القراءة التي انطلقت في السنتين الأخيرتين من قبل الشباب على الصعيد الوطني، الذين بادروا إلى تأسيس شبكات محلية للتشجيع على القراءة نظمت أنشطة ثقافية مختلفة وفق أجندة احترمتها. حميد الأبيض (فاس)

مثقفون يؤسسون الشبكة المغربية لتنمية القراءة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استمرار التحقيق في صفقات مشبوهة بمديريات الفلاحة بسطات

المغربية مريم عدو تفوز بجائزة "إم بي سي الأمل"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات