الاستيلاء على عقارات يطيح بمسؤولين بخريبكة

اعتقال النائب الأول لرئيس بلدية أبي الجعد والتحقيق سيكشف تورط أسماء وازنة علمت "الصباح" من مصادر عليمة أن الشرطة القضائية بأبي الجعد، وضعت مساء أول أمس (الثلاثاء)، مسؤولا ينتمي إلى أحد أحزاب الأغلبية الحكومية، رهن تدابير الحراسة النظرية بمفوضية الأمن، رفقة أحد أعيان المنطقة، إضافة إلى شخصين آخرين، في إطار التحقيق القضائي، حول فضيحة التزويرفي محررات رسمية، والاستيلاء على عقارات موتى، وتجزيء سري لأراض وبيعها للمواطنين.وأضافت المصادر ذاتها أن النائب الأول لرئيس بلدية أبي الجعد، لم يستوعب قرارالاحتفاظ به يومين في ضيافة الشرطة، دون أن تنجح اتصالاته الهاتفية في تغيير قرار اعتقاله احتياطيا، قبل أن يضع هاتفيه المحمولين رهن إشارة المحققين. وأكدت مصادر متتبعة أن تعليمات صارمة صدرت عن وكيل الملك، بالمحكمة الابتدائية بأبي الجعد، تقضي بالاستماع وتطبيق القانون في حق كل من ورد اسمه أو له علاقة بالقضية، مهما كانت درجة انتسابه العائلية، أو مسؤوليته المهنية وسط المؤسسات العمومية أو المنتخبة، لتضيف أن هذه الحقائق أبعدت النوم،عن جفون الكثير من كبار القوم، في حين تغيبت بعض الوجوه عن المدينة. ولم تستبعد مصادر مهتمة أن تفرض حساسية الملف وتشعبه، إضافة إلى رغبة المحققين في الوصول إلى جميع الأطراف، في تمديد مدة الحراسة النظرية، بإذن من النيابة العامة لظروف التحقيق. وأضافت المصادر ذاتها أنه فور استنفاد جميع الإجراءات القانونية، سيتم تقديم المتورطين اليوم (الخميس)، أو صبيحة غد (الجمعة)، أمام وكيل الملك بابتدائية أبي الجعد، لاتخاذ المتعين القانوني في أطراف القضية. ووفق إفادات المصادر ذاتها، فإن تعميق البحث الأمني مع المشتبه فيهم، إضافة إلى تشفير أدلة الإثبات المحجوزة، وتسخيرالنتائج التقنية للتحقيق، سيكشف هوية باقي الأسماء المتورطة في القضية، لتضيف أن تفاصيل الفضيحة كانت تمر عبر عدة مراحل ادارية، تنطلق بعمليات تزويرالوثائق، وتسجيلها واستخراج شهادات بملكيات جديدة، إضافة الى تجزئيها إلى بقع وبيعها وبنائها.واستنادا إلى إفادات مصادر متتبعة لمسارالقضية، فإن المعلومات التي سردها ورثة أحد الأعيان المنتسبين إلى الزاوية الشرقاوية، ونفيهم التوقيع بتوكيل أحد الأشخاص الذي يتحوز على وثيقة مصادق على صحة توقيعها، استغلها في بيع قطعة أرضية توجد داخل المدارالحضري للمدينة، شكل بداية تشفير كيفية تحصيل عشرات الملايين عن طريق المتاجرة في أراضي الموتى. وأكدت المصادر ذاتها أن تصريحات الشخص الموكل إليه التصرف في عشرات الهكتارات، بعد مواجهته داخل مكتب التحقيق، بالورثة الحقيقيين ومالكي القطعة الأرضية، انهار واختار الاعتراف. ووصفت المصادر نفسها اعترافات المشتبه فيه بمحاضر الشرطة، بـ"الصادمة" بعد أن قدم لائحة بأسماء شخصيات وازنة بالمدينة، قدمها بصفتها مخرجة ومدبرة سيناريوهات الاستيلاء على عشرات الهكتارات وسط أبي الجعد، وتحويلها إلى تجزئات سكنية وبيعها للمواطنين، واعتبر أن دوره انحصر في إدراج اسمه ضمن الأوراق الرسمية والتوقيع عليها، والحصول على نصيبه من الكعكة.واعتذرت مصادر"الصباح" عن الإفصاح عن تفاصيل اعتبرتها "مثيرة"، وبررت ذلك بسرية التحقيق الأمني، وخوفا من تحرك باقي اللوبيات لطمس بعض الأسرار التي لم تصل إليها التحقيقات.حكيم لعبايد (خريبكة)

الاستيلاء على عقارات يطيح بمسؤولين بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال قاتل نديمه بالمحمدية

إيقاف مفتش شرطة بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات