fbpx
وطنية

شبح الحرب يبتعد عن الصحراء

إشارات تهدئة بين بوريطة والعمامرة على هامش القمة 35 للاتحاد الإفريقي

تبادل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، رسائل تهدئة مع نظيره الجزائري عند مرورهما في حوارين متتابعين على قناة “فرانس 24”.
وفي الوقت الذي قال فيه رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، الجمعة الماضي، إن بلاده لن تشن حربا ضد جارتها الغربية وستتصرف دفاعا عن النفس، رد بوريطة، السبت الماضي، على سؤال حول إمكانية المواجهة العسكرية مع الجزائر، بأن “المغرب ليس في حالة تصعيد، ويعتقد باستحالة تغيير الجغرافيا، مستحضرا النهج الملكي المتمثل في “عدم التصعيد والتركيز على ما يوحد البلدين وليس على ما يفرقهما”.
وأكد بوريطة أن المغرب عازم على إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار مبادرة الحكم الذاتي و”لا شيء سواها تحت السيادة المغربية”، معتبرا أن إطار التسوية يتمثل في “موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي”، أي الجزائر.
وشدد رئيس الدبلوماسية المغربية في حديثه مع القناة الإخبارية “فرانس 24 ” وإذاعة “إر. إف. إ”، على هامش مشاركته بأديس أبابا في قمة الاتحاد الإفريقي، على أنه “بالنسبة إلى المغرب، هناك رغبة في إيجاد حل في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي ولا شيء غيرها، والإطار هو موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي”، مجددا التأكيد على أن “المغرب الموجود في أراضيه وهو في حالة دفاع عن النفس لم يسع قط إلى المواجهة. ويؤيد المغرب حلا في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، وعلى التزام المملكة بقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف بوريطة “هم الذين رفضوا قرارات مجلس الأمن، ليس المغرب. وليس المغرب هو الذي أصدر بيانا صحافيا في أكتوبر ليقول “إنني أرفض القرار الذي اتخذه مجلس الأمن”، في إشارة إلى الجزائر، التي رفضت رسميا رغبة المجتمع الدولي، مسجلا أنه ” يتعين ألا نضع الجزائر والمغرب على قدم المساواة، مادامت الرباط تقبل بقرارات مجلس الأمن، بينما الجزائر ترفضها، وأن المغرب مرتاح، مادام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء لديه تفويض، ولديه إطار للعمل، وهو نفسه يقول إنه يشتغل في إطار موائد مستديرة، وإذا كانت الجزائر لا تريد ذلك فهذه مشكلتها”.
وبخصوص العلاقات بين البلدين قال بوريطة، بأن قرار القطيعة جزائري أحادي الجانب، موضحا أن “ميزة هذا التصعيد الجزائري، هو أن الجزائر، اليوم، برهنت على أنها الطرف الحقيقي في هذا النزاع”، وأنها “اتخذت مواقف أحادية الجانب، وذلك من حقها، لكن جلالة الملك اختار عدم التصعيد، أو حتى الرد على هذه القرارات الأحادية، وهذا سيكون هو موقفنا دائما”، معتبرا أن “الجزائر أفرطت، وما هو مفرط لا يعتد به، لكن مواقف المغرب واضحة”.
ياسين قُطيب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.