جريسي: أزمة الظهير الأيسر عالمية

لاعب مولودية وجدة قال إن مفاوضاته مع الفريق بدأت منذ الصيف الماضي أكد ياسر جريسي، لاعب المولودية الوجدية لكرة القدم، أن الهدف الأساسي الذي تعاقد بشأنه مع الفريق، هو ضمان البقاء بالقسم الأول، مشيرا إلى أن المفاوضات انطلقت منذ فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وأضاف جريسي، في حوار مع «الصباح»، أن الكرة الوطنية في حاجة إلى إعادة الهيكلة، لمواكبة التطور الحاصل في العديد من المجالات، معتبرا أن الكرة الوطنية تتوفر على العديد من المواهب القادرة على قيادتها إلى تحقيق نتائج ترضي الجمهور المغربي. كيف جاء تعاقدك مع المولودية الوجدية؟ كانت لدي اتصالات مع مسؤولي الفريق الوجدي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، غير أنه لم يكتب لها النجاح، بسبب بعض التعقيدات، قبل أن تتجدد مرة أخرى، خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، إذ عبر لي المسؤولون الوجديون عن رغبتهم في إتمام الصفقة هذه المرة، بالنظر إلى الشروط الجديدة، التي اقترحوها علي. وأعتقد أن رغبتي أيضا في حمل قميص المولودية الوجدية، والمكانة التي يحتلها في الكرة الوطنية، وتاريخه العريق، ساهمت أيضا في توقيع العقد، وبدء تجربة جديدة، مع فريق لعب فيه الكثير من النجوم، الذين تألقوا في سماء البطولة والمنتخبات الوطنية، لذلك فإني أعتبر هذه التجربة، بمثابة مسؤولية على عاتقي، ويتعين أن أكون عند حسن ظن الفريق الوجدي وجمهوره الكبير. ما هي الأهداف المسطرة مع الفريق الوجدي؟ هناك هدف مشترك بيني وبين الفريق الوجدي وجميع مكوناته هذا الموسم، يتمثل في ضمان البقاء ضمن أندية القسم الوطني الأول، والحفاظ على مكانته بين الأندية الوطنية الكبرى، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى الوضعية التي يحتلها الفريق في بطولة الموسم الرياضي الجاري. وقدومي إلى المولودية الوجدية جاء من أجل إعطاء مجهوداتي الكاملة، واستخدام تجربتي في مساعدة اللاعبين على تحقيق النتائج الإيجابية التي ترضي الجمهور الوجدي، والعبور بالفريق إلى بر الأمان، وسد الفراغ الذي عاناه في مركز الظهير الأيسر، وإعطاء دفعة للمجموعة، الطامحة إلى إخراج الفريق من وضعيته الحالية. لماذا هناك خصاص في مركز الظهير الأيسر؟ صحيح، هناك خصاص كبير في مركز الظهير الأيسر، في العديد من دول العالم، وليس في المغرب لوحده، ولكن بالنسبة إلى كرتنا الوطنية، فأعتقد أن السبب الرئيسي يعود بالأساس إلى غياب التكوين، وأظن أن الكرة المغربية تعاني حاليا غياب اللاعبين في المركز المذكور، خاصة على مستوى المنتخب الوطني المغربي، بعد أن عرف وجود بعض اللاعبين الذين تألقوا، وأبلوا البلاء الحسن، أمثال الرموكي رحمه الله، وعبد المجيد لمريس وعبد الكريم الحضريوي. وكما تابع الجمهور المغربي، فالمنتخب الوطني عانى كثيرا غياب ظهير أيسر، قادر على إعطاء الصورة التي خلفها اللاعبون المذكورون، لكن المشكل بالأساس يعود إلى التكوين، خاصة على مستوى الأندية الوطنية، التي يتعين عليها الاشتغال على هذا الجانب، حتى توفر لاعبين قادرين على شغل هذا المركز، وإحداث منافسة قوية بينهم في البطولة الوطنية، ليعطونا في النهاية لاعبا أو لاعبين على الأقل، قادرين على حمل القميص الوطني، بمواصفات عالمية. ويمكن القول إن الظهير الأيسر، يبقى مركزا له خصوصيات، ولا يوجد فيه لاعبون كثر في الفترة الحالية، لكن يمكن الاشتغال على تكوين لاعبين مستقبلا، لتغطية الخصاص. ما هي الإكراهات التي تواجه المولودية هذا الموسم؟ صراحة، لا توجد هناك إكراهات كثيرة يعانيها الفريق الوجدي، لكن يبقى أكبر إكراه يعيشه الفريق هذا الموسم، هو الإكراه المادي، إذ يبذل مسؤولو الفريق مجهودات كبيرة، من أجل تجاوزه، وتوفير السيولة اللازمة لإجراء الفريق برنامج استعداداته، وخوض منافسات البطولة الوطنية، وتسديد جميع مستحقات اللاعبين والأطر التقنية. واشتغل المكتب المسير في الفترة الأخيرة على حل مشكل الأمور المالية مع اللاعبين، بغية تحسين الأوضاع من جهة، والاشتغال على تحقيق هدف البقاء من جهة ثانية. هل تمكن الفريق من حل مشكل التداريب؟ بالنسبة إلى مشكل التداريب، فنحن حاليا نتدرب في ملحق الملعب الشرفي، بعد أن بات جاهزا لاستقبالنا، لكن يبقى مشكل ملعب التداريب، عائقا تعانيه بعض الأندية الوطنية أيضا، وليس حكرا على الفريق الوجدي، لذلك فالجميع ينتظر أن تتحسن الظروف الصحية بالمغرب، من أجل إظهار الوجه الحقيقي للكرة المغربية، التي يمكن القول إنها تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بفضل توفير العديد من البنيات التحتية الرياضية، القادرة على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية، في الوقت الذي تعد وجدة من المدن الكبرى بالمملكة، القادرة على تنظيم تظاهرات دولية، كما أن الملعب الشرفي الذي خضع لإصلاحات كثيرة في السنوات الأخيرة، يدخل في إطار المجهودات، التي يبذلها المسؤولون من أجل تطوير المنشآت الرياضية بالمنطقة. ما هي المشاريع التي تخطط لها بعد نهاية مسارك؟ مثلي مثل العديد من اللاعبين في العالم، وليس في المغرب فقط، فإني أرغب في أن أواصل مساري في مجال كرة القدم، من خلال ولوج عالم التدريب، وأعتقد أنه أمر عاد جدا، بحكم تجربتي في كرة القدم، رغم أني أشعر بقدرتي على مواصلة مساري حاليا، في لعب كرة القدم بشكل احترافي، فعمري الآن 32 سنة، ومازلت قادرا على العطاء، وتقديم عروض جيدة في البطولة الوطنية. وأعمل حاليا على بذل مجهودات كبيرة في التداريب، من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية ومستواي التقني، بحكم أنه السبيل الوحيد للحفاظ على مكانتي في البطولة الوطنية، إذ أنني لم أتوقف عن الاستعدادات، كما كان الشأن في الشطر الأول من البطولة، التي واصلت فيها الاستعدادات بشكل يومي، رفقة مجموعة من اللاعبين المخضرمين، وهو ما ساعدني على التوقيع مع المولودية الوجدية. كيف تقيم مشاركة المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا؟ أعتقد أن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكامرون، كانت مقبولة، وبصم لنا مؤشرات إيجابية ولاعبين شبابا، قادرين على رفع التحدي مستقبلا، سيما أن لاعبين منهم يخوضون هذه المنافسة لأول مرة، وتمكنوا من الوصول إلى ربع نهائي البطولة. ونتائج المنتخب الوطني في دور المجموعات، كانت جيدة، والشيء نفسه في ثمن النهاية أمام مالاوي، لكن دور ربع النهاية عرف السيناريو ذاته، الذي عاشه المنتخب الوطني في دورة 2017، بعد أن خرج على يد المنتخب المصري، وأتمنى أن نشتغل ونزيد من عملنا، من أجل تحقيق نتائج أفضل، لبلوغ المنتخب الوطني إلى العالمية. هل حققت جميع أهدافك من كرة القدم؟ أظن أن أول أهدافي حققتها، بعد أن أصبحت لاعب كرة قدم محترفا، إذ تمنيت منذ صغري أن أصل إلى ما وصلت إليه، وبطبيعة الحال، هذا الأمر لم يأت من فراغ، بل كانت هناك تضحيات عائلية وفردية، وكان هناك عمل على امتداد عقدين، من أجل الوصول إلى هذا المبتغى، لكن ما أرغب فيه حاليا، هو أن أكون عند حسن ظن مسؤولي الفريق الوجدي، لتحقيق الأهداف المسطرة، والاحتفاظ بمكانة الفريق ضمن أندية الصفوة، وأتمنى تقديم الإضافة المرجوة، وأن أكون من اللاعبين المتألقين رفقة هذا الفريق، الذي لديه مكانة خاصة ليس عند الجمهور الوجدي فقط، وإنما لدى الجمهور المغربي عامة، سيما أنه يمثل المنطقة الشرقية، التي أنجبت الكثير من اللاعبين الدوليين. ما الذي ينقص الكرة الوطنية للتألق إفريقيا؟ بالنسبة إلى وجهة نظري، يجب أن تكون هناك هيكلة جذرية، وتسطير العديد من الأهداف أمامنا، للسير بالكرة الوطنية إلى العالمية، سيما أننا نتوفر على جميع الإمكانيات، في مقدمتها مركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، وهناك عدة وسائل لوجستيكية وبنيات تحتية، قادرة على قيادة المنتخب نحو تحقيق نتائج كبيرة على المستوى العالمي. كما قلت سابقا إنه يجب إعادة الهيكلة، وتعيين مسؤولين قادرين على أخذ الأمور بجدية، وعدم ترك الأمور للصدفة، كي نستطيع الارتقاء بكرتنا نحو العالمية. كيف ترى البنيات التحتية بالمنطقة الشرقية؟ أرى أن المسؤولين بالجهة الشرقية قاموا بمجهودات كبيرة، على أساس النهوض بالقطاع الرياضي، ولاحظنا أن هناك تغييرا، ومركز تكوين للمولودية الوجدية، والمشروع الأخير الذي عمل عليه النهضة البركانية، إضافة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بإحداث للمركز الجهوي بالسعيدية، والمنتظر أن يشكل مشتلا لتكوين لاعبين قادرين على حمل القميص الوطني، سيما أن المنطقة تزخر بالعديد من المواهب الرياضية القادرة على الذهاب بعيدا في كرة القدم الوطنية. وأعتقد أن المسؤولين قاموا بدور كبير في السنوات الأخيرة، وهناك عدة مشاريع إضافية من المقرر الكشف عنها في الأشهر المقبلة، ستعزز البنيات التحتية الرياضية بالمنطقة. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: ياسر جريسي تاريخ ومكان الازدياد: 25 أبريل 1989 بالبيضاء الطول: 178 سنتمترا الوزن: 71 كيلوغراما الأندية التي لعب لها: ترعرع في جميع الفئات السنية للرجاء الرياضي إلى الفريق الأول لعب معارا ليوسفية برشيد لاعب سابق لأندية اتحاد المحمدية والفتح الرياضي وشباب أطلس خنيفرة والكوكب المراكشي خاض تجربة قصيرة في الدوري الإماراتي رفقة فريق مسافي لعب لجميع الفئات السنية للمنتخب الوطني باستثناء المحليين والكبار لاعب المولودية الوجدية حاليا.

جريسي: أزمة الظهير الأيسر عالمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شياومي" تطلق الجديد

منعشون يزحفون على تصاميم تهيئة

مقالات ذات صلة