أطاحت المصالح الأمنية التابعة للأمن الجهوي بالداخلة، أخيرا، بجانح حول مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى فضاء للتحرش الجنسي. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المشتبه فيه كان يتحرش بالضحايا بطرق مختلفة، محاولة منه لاستغلالهن جنسيا وإشباع نزواته. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجانح لجأ إلى التحرش بالنسوة اللواتي يوجدن على قائمة أصدقائه أو عن طريق اختيار اسم في محرك البحث ب"فيسبوك" بشكل عشوائي، لاستقطابهن إلى ممارسة الفساد، بإغراء كل ضحية بشتى الوسائل، قبل أن يلجأ إلى مضايقة من أعجب بها، لإرغامها على الاستسلام لممارساته. وكشفت مصادر متطابقة، أن الموقوف، اعتقد أن ممارساته لن تعرضه للمساءلة والاعتقال مادامت لا تتجاوز الفضاء الافتراضي، خاصة أن عددا من الضحايا لم يجرؤن على التقدم بشكاية ضده، خوفا من الفضيحة والانتقام، إذ تكتفي الفتاة أو المرأة بحجبه على الحساب الفيسبوكي من خلال اللجوء إلى عملية "البلوكاج» للتخلص من استفزازاته. وأوردت المصادر، أن افتضاح جرائم المشتبه فيه، تم بناء على قرار إحدى الضحايا التقدم بشكاية ضده، بعدما سئمت من مضايقاته المتكررة، مشيرة إلى أن المشتكى به عرضها للتحرش والاستفزازات باستعمال إيحاءات جنسية والسب والقذف، إثر عدم التجاوب معه، وهو ما استنفر المصالح الأمنية التي باشرت أبحاثها للتوصل إلى هويته وإيقافه، قبل أن تنجح في ذلك في وقت وجيز. وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن الداخلة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لتفكيك خيوط القضية وتحديد عدد ضحاياه، وما إن كان متورطا في جرائم أخرى تمس بالأمن والنظام العامين. وتقرر الاحتفاظ بالموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معه حول الأفعال المنسوبة إليه، في انتظار إحالته في حالة اعتقال، على وكيل الملك من أجل تهمة التحرش الجنسي والسب والقذف. محمد بها