مختبرات سرية لصنع “قرقوبي” مغربي

تفكيك شبكة دولية تجند أطفالا في مصانعها بإسبانيا وتصدر منتجاتها إلى البيضاء وطنجة فككت الشرطة الإسبانية شبكة دولية لصنع "القرقوبي" يقودها مغربي، تمكن من تجنيد أطفال مهاجرين لإنتاج المخدرات في مختبرات سرية، قبل نقل شحناتها إلى الناظور والبيضاء وطنجة. وألقت المصالح الأمنية نفسها القبض على ثمانية من أعضاء الشبكة في "لاردة" و"أليكانتي"، بعد مداهمة وتفتيش أربع شقق ومستودعات، كما صادرت ملايين الأوروات وعددا كبيرا من الأقراص المخدرة التي كانت الشبكة تحتفظ بها عينات في المختبرات السرية، في الوقت الذي أجرت تحريات عن الأسلوب الذي اعتمده أعضاؤها لاستقطاب القاصرين. وانطلقت التحريات الإسبانية في شتنبر الماضي، بعد إيقاف أحد أفراد الشبكة في سبتة المحتلة، وحجز شحنة من "القرقوبي" كانت بصدد تهريبها إلى المغرب، إذ تمت مصادرة 500 ألف قرص في عملية واحدة، كما عثرت على وصفات لإنتاج المخدر نفسه، عن طريق خلط المؤثرات العقلية بالحشيش أو الكحول ومواد كيماوية أخرى لزيادة مفعولها. وأوضحت المصالح الأمنية أن للشبكة امتدادات عديدة، خاصة مع شبكات أخرى تُسند إليها مهمة الحصول على المواد الطبية وتجهيزات إلكترونية للمختبرات، إضافة إلى عصابات مهمتها الحصول على أدوية بوصفات مزورة، كما استخدمت الشبكة رجالا ينتحلون صفة شرطيين ومدمنين، ناهيك عن استئجار مستودعات للشاحنات. وقالت الشرطة إن المنظمة كانت تغير مسارات التهريب، بين الفينة والأخرى، للإفلات من المراقبة الأمنية، إذ كشفت بعض الوثائق أنها كانت تلجأ إلى نقل شحنات المخدرات إلى ميناء "سيت" الفرنسي، ثم شحنها إلى الناظور، ومنه تنقل برا إلى البيضاء، مشيرة إلى أنه تم اعتراض شخص من أصل مغربي كان يقود سيارة تحمل لوحة ترخيص إسبانية، إذ تم العثور بحوزته على عدد كبير من مكونات أقراص الهلوسة. ولم تنف المصالح الأمنية الإسبانية تعاونها مع أجهزة أمنية في دول عديدة لتفكيك الشبكة وإيقاف جل أعضائها، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن التحقيقات مازالت متواصلة، من أجل تحديد علاقتهم بشبكات أخرى خطيرة، خاصة التي تتكلف بصنع مخدرات جديدة، مثل مخدر "آكلي اللحوم" الذي يعمل منشطا قويا وتأثيراته تتشابه مع تأثيرات الكوكايين و"الأمفيتامينات"، ويؤدي إلى آثار صحية جانبية خطيرة جدا، مثل عدم انتظام دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم، كما أنه قد يدفع مستعمله إلى التفكير في الانتحار. وتستعين شبكات المخدرات بعلاقات مغاربة لاستقطاب اليد العامة من المهاجرين السريين، إضافة إلى أمريكيين لاتينيين لهم خبرة في مزج المواد الكيماوية بالمخدرات، علما أن مكوناتها خطيرة جدا، كما تشير تقارير إسبانية إلى تفكيك شبكات متخصصة في إنتاج الكوكايين، إذ أصبح هاجس كل الدول، وتم حظر بعض المواد المستعملة في تركيبته، كما فعلت دول الاتحاد الأوربي لما ألحقته بلائحة الأدوية الاصطناعية الجديدة المحظورة. خالد العطاوي

مختبرات سرية لصنع “قرقوبي” مغربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السيادة

"أخطاء" تكلف البيضاء 24 مليارا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات