المعارضة تواجه بنكيران في جلسة الثلاثاء

دعيدعة: الحكومة تطلق الرصاص على نفسها بعد إلغاء دعم البنزين والفيول قال محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين، إن القرار الحكومي الأخير القاضي بإلغاء الدعم الموجه إلى البنزين الممتاز والفيول، يكرس التوجه الحكومي بالإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين، وعدم الالتفات إلى الانعكاسات الاجتماعية الوخيمة لهذه القرارات، خاصة أنها تمس فئات واسعة من أفراد المجتمع. وأضاف دعيدعة، في حديث مع "الصباح" ، أن الحكومة عودتنا على قرارات مفاجئة، إذ لم يسبق أن لمحت إلى قرار رفع الدعم الموجه إلى البنزين الممتاز، ولم تناقش ذلك مع البرلمانيين، خلال تدارس قانون المالية لسنة 2014، بل تكتمت على القرار، إلى حين الإعلان عنه بصفة رسمية، لتضع الجميع، برلمانيين ومواطنين أمام الأمر الواقع.وأبرز دعيدعة أن تصرف الحكومة "يعكس ما كنا دائما نشير إليه، أي تهميش الحكومة لمؤسسة البرلمان".وأكد أن المعارضة البرلمانية، خاصة بمجلس المستشارين، لن تسكت أمام هذا الواقع الجديد، بل ستتعبأ لمواجهة الحكومة بقرارها القاضي بإلغاء الدعم الموجه إلى البنزين الممتاز والفيول. وأوضح أن القرار الأخير جاء بعد سلسلة من القرارات اللاشعبية التي مست الزيادة في أسعار عدد من المواد الأساسية، وهو ما سيثقل كاهل المواطنين، علما أن قانون المالية لسنة 2014 تضمن زيادات في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الملح والشاي والسكر والسمك المعلب والذهون الغذائية، جراء رفع معدل الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على هذه المواد. وقال إن هذه الزيادات ستدخل الاقتصاد الوطني في متاهة تراجع مستويات الاستهلاك لدى الأسر، وتراجع نسب النمو، ما سيؤثر بدوره على فرص الشغل وجلب الاستثمارات، وهو ما يعني أن الحكومة تتصرف كمن يُطلق الرصاص على رجليه.ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن تتشكل جبهة اجتماعية من جديد للاحتجاج ضد القرار الحكومي، وهو ما يؤشر إلى أن الأيام المقبلة ستكون"نارا" على الحكومة، في ظل الاستياء المتزايد للنقابات والأحزاب السياسية والجمعيات المدنية، وفي ظل غضب شريحة واسعة من المواطنين الذين يتلقون ضربات متتالية جراء الغلاء الفاحش للمعيشة.وكانت الحكومة قررت، الجمعة الماضي، إلغاء الدعم الموجه إلى البنزين الممتاز والفيول، في إطار سياستها الهادفة إلى التقليص التدريجي من ميزانية دعم المواد الاستهلاكية إلى 35 مليار درهم في عام 2014 ، مقابل 42 مليار درهم السنة الماضية. وكانت فرق المعارضة وضعت، منذ الدخول البرلماني الجاري، في أكتوبر ضمن أولوياتها مواجهة الحكومة على غلاء الأسعار، واستمرار تدني القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل التزايد الفاحش في أسعار المواد الأساسية، والتي تضرب في الصميم القدرة الشرائية للفئات الاجتماعية المتوسطة وتُعمق جراح الفئات الهشة والفقيرة. ومن المرتقب أن تعيش الحكومة أوقاتا صعبة مع معارضة المستشارين غدا (الثلاثاء) خلال الجلسة الرقابية العامة المخصصة للأسئلة الشفوية، إذ ستنصب أسئلة الفرق المعارضة على القرار الحكومي الأخير بإلغاء دعم البنزين الممتاز والفيول، الذي من شأنه أن يزيد حدة الاحتقان الاجتماعي.جمال بورفيسي

المعارضة تواجه بنكيران في جلسة الثلاثاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنفلوطي: لم أطرد من "البام" والباكوري لا يملك مفاتيحه

"روايال بالم مراكش" يقدم عروض عيد العشاق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات