المنفلوطي: لم أطرد من “البام” والباكوري لا يملك مفاتيحه

بعد صمت دام زهاء 10 أيام، قرر أعضاء المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب تقديم روايتهم الرسمية لنزاعهم مع الحسين الوردي، وزير الصحة، الذي تطور يوم الأربعاء 8 يناير الجاري إلى ملاسنات بين أعضاء في المكتب المسير والمسؤول الحكومي، أمام إحدى قاعات اجتماعات اللجان القطاعية بمجلس النواب.ونظم المجلس الجهوي، مساء الجمعة الماضي، ندوة صحافية بالبيضاء، لإطلاع الرأي العام الوطني على ما وصفوه "الحقيقة الكاملة" ليوم الأربعاء 8 يناير الجاري ، و"ليس ما تداولته وتناقلته وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية بناء على تصريحات الوزير التي يجوز فيه المثل الشعبي ضرب وبكا وسبق وشكا".وأقسم عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، بأغلظ أيمانه أمام الصحافيين، أن رواية المجلس هي أقرب إلى الحقيقة، مطالبا من مؤسسة التحقيق القضائي في هذا الملف بالاستعانة بسجلات الكاميرات المبثوثة في أركان وممرات مجلس النواب للتأكد من هذه الرواية.وقال المنفلوطي إن أعضاء المكتب ومجموعة من الأطر والدكاترة المسؤولين الذين كانوا يدخلون غرفتي البرلمان من أبوابهما، بعد الإدلاء ببطائق هوياتهم إلى المسؤولين والموظفين المكلفين، دون أن يثير ذلك أي إشكال في السابق، بل حضروا بهذه الصفة إلى عدد من اللجان القطاعية في مواضيع لها صلات بمهنة الصيدلة والطب، دون أن يطلب منهم أي أحد مغادرة القاعة كما حدث يوم الأربعاء بلجنة القطاعات الاجتماعية أثناء مناقشة مشروع قانون الوزير الخاص بحل مجلس الجنوب والشمال، وهو المشروع الذي وصفه المنفلوطي بغير القانوني وغير الدستوري و"من حقنا، كمهنيين أن نتصدى بله بكل الطرق المشروعة والقانونية".وسرد المنفلوطي روايته لما وقع قائلا: "بعد حضورنا لجنة القطاعات الاجتماعية في صباح اليوم نفسه، إذ كان وزير الشبيبة والرياضة يقدم عرضا له، طلب منا الخروج من القاعة من قبل بعض متعاوني وزير الصحة، لأن حضورنا غير قانوني، ما استجبنا له، وغادرنا القاعة، وقررنا البقاء بجانبها إلى حين خروج السيد الوزير للتداول معه في مشروع القانون الخاص بحل المجلسين وشرح وجهة نظرنا بشكل حبي. بعد ساعة ونصف، غادر بعض البرلمانيين، ثم تبعهم السيد الوزير وبعض مرافقيه، في هذا الوقت تقدمنا للسلام عليه، وسأله الأخ عبد الإله المنصوري، هل يعرفه، فأجاب السيد الوزير بالإيجاب، قبل أن يقول له المنصوري، إن القانون الذي تحاول السيد الوزير تقديمه، نعتقد أنه غير قانوني وغير دستوري، وقبل أن يكمل، أجابه الوزير باللغة الفرنسية va te faite" foutre"، قبل أن تتدخل حاشية الوزير التي أبعدت الأخ المنصوري، ويتدخل الأمن والشرطة القضائية".وأقسم المنفلوطي أن الوزير "من بدأ العار"، مستغربا كيف أن مسؤولا حكوميا يمكن أن يمثل مسرحية كبيرة، ويشيع عددا من الأكاذيب والروايات من قبيل السب والقذف، ومحاولة الاعتداء عليه من قبل أعضاء المكتب الجهوي، وهي التهم التي لم ترد حتى في شهادة الشهود الذين استعان بهم الوزير، أثناء الاستماع إليه، والذين قالوا فقط إن المنصوري قال للوزير "وزير آخر زمن". وتساءل المنصوري هل هذه العبارة، التي وردت على لسان شهود الوزير، يمكن أن تكون سببا في الاعتقال وهذه الحملة الإعلامية العشواء التي شنها المسؤول الحكومي على الصيادلة، في محاولة لشيطنتهم أمام المواطنين والرأي العام.رواية المجلس الوطني اصطدمت بأسئلة الصحافيين الذين أثاروا قرار طرد عضوين من المجلس الجهوي كانا ينتميان إلى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض الشرس وأحد المناوئين لحكومة بنكيران، وهو القرار الذي لا يمكن أن يصدر إلا بعد تحقيق وتمحص للموضوع.وهنا، يرد المنفلوطي أنه لم يتوصل بأي قرار للطرد، ومازال عضوا في المجلس الوطني ومستشارا جماعيا باسمه بمقاطعة الحي المحمدي، مؤكدا أن حزب الأصالة والمعاصرة حزب ديمقراطي ومسؤول يتوفر على مؤسسات للتأديب تدصر عنها مثل هذه القرارات بعد الاستماع إلى المعني بالأمر.وقال إن لا أحدا يملك مفاتيح "البام"، بمن فيهم الأمين العام، وعلى الحزب أن يحترم الديمقراطية إذا كان حزبا ديمقراطيا فعلا.يوسف الساكت

المنفلوطي: لم أطرد من “البام” والباكوري لا يملك مفاتيحه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة قوانين انتخابية أمام لجنة الداخلية

المعارضة تواجه بنكيران في جلسة الثلاثاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات