خبراء “بنتاغون”: بوليساريو ترهن مصير إفريقيا

أكد تقرير رفعه خبراء أمريكيون في الشؤون الإفريقية إلى وزارة الدفاع أن بوليساريو أصبحت ترهن مستقبل القارة الإفريقية بأكملها. واعتبر التقرير أن توالي سحب الدول لاعترافها بالجمهورية الوهمية يشكل «دليلا آخر على وجاهة مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره حلا توافقيا يضمن الأمن بالمنطقة ويتماشى مع تطلعات الشعوب للاندماج والتقدم في هذا الجزء من العالم». كما أبرز التقرير الذي أشرف عليه الدبلوماسي الأمريكي السابق، روبرت هولي، أن المنتظم الدولي أصبح يدرك، أكثر من أي وقت مضى، وجاهة المقترح المغربي الذي استقبلته المجموعة الدولية بـ«حماس». ولاحظ روبرت هولي أن هناك العديد من التقارير المنجزة خلال السنتين الأخيرتين، من قبل خبراء متمكنين في المجال، تدين الوضع الإنساني المأساوي بمخيمات تندوف التي « أصبحت مرتعا مفضلا للعصابات الإجرامية والمجموعات الجهادية التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء»، محذرا من أنه «لم يعد هناك أي شك في الطابع القابل للانفجار والهش للوضع الأمني بالمنطقة»، وهو ما يفرض على المجموعة الدولية أن « تظل يقظة وأن تولي اهتماما خاصا لهذا الوضع أكثر من أي وقت مضى».كما جدد التقرير التأكيد على أن الجزائر لها كل المصلحة في استغلال الفرصة المتاحة اليوم بسبب الوضع الأمني السائد على طول حدودها، وذلك بالانخراط في إطار مخطط الحكم الذاتي من أجل تسوية قضية الصحراء، ووضع حد لمعاناة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، التي أصبحت سجنا بسماء مفتوحة. من جهته اعتبر، مدير أفريكا سانتر، التابع لمجموعة التفكير أطلانتيك كاونسيل، بيتر فام، أن السحب المتتالي لعدة بلدان اعترافها ب "الجمهورية الصحراوية" يمثل "اعترافا بواقع سياسي وبالحقوق التاريخية للمغرب في صحرائه"، مؤكدا أن آخر سحب رسمي للاعتراف بـ" الجمهورية الصحراوية"، والذي أعلنته حكومة جمهورية موريس، يدل على تآكل كبير للدعم الموجه لهذا الكيان الوهمي حتى داخل الاتحاد الإفريقي، وأوضح بيتر فام أنه "آن الأوان ليكف الاتحاد الإفريقي عن إنكار هذا الواقع، علما أن الأغلبية الساحقة من أعضائه لا تعترف ب "الجمهورية الصحراوية" وأنه لم يعد مقبولا أن ترهن أقلية مثل هذه الأغلبية"، مبرزا الحضور القوي للمغرب في إفريقيا في المجالات الأمنية والدينية والاقتصادية والإنسانية.كما لاحظ التقرير أن "الغالبية العظمي من البلدان الإفريقية أصبحت مهتمة أكثر من أي وقت بالإسهامات التي يمكن أن يقدمها المغرب في هذه المجالات، وأنه على العكس من ذلك أضحت بوليساريو تشكل "بتواطئها مع جماعات الجهاديين والعصابات الإجرامية بجميع أنواعها، تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي"، مذكرا أن ميليشيات الانفصاليين، كانت قدمت، في الماضي القريب، دعما للجماعات المسلحة للقذافي من أجل قمع الثورة في ليبيا، قبل أن يخلص إلى أن "بوليساريو" والنظام الجزائري "يجدان نفسيهما اليوم حبيسي أوهامهما"، وهما بذلك "يرهنان مصير قارة بأكملها".ياسين قُطيب

خبراء “بنتاغون”: بوليساريو ترهن مصير إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قصة طبيب أسنان... من بلغراد إلى بويا عمر

كاميرا وبصمات تقود إلى تفكيك عصابة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات