ميكري : “شيخ عيطة كلاص” في “جوق العميين”

يونس ميكري قال إن الدور تطلب منه تعلم العزف على الكمان لمدة سنتين وحفظ قصائد العيطة قال الفنان يونس ميكري إن تقمص دور "شيخ العيطة" في الفيلم السينمائي "جوق العميين" للمخرج محمد مفتكر تطلب منه تلقي دروس في العزف على آلة الكمان لمدة سنتين. وأكد يونس ميكري أنه حاليا أصبح يتقن العزف على الكمان وأداء قصائد من فن العيطة، قائلا من باب المزاح إنه يعتزم تأسيس "فرقة العيطة لعين عتيق" رفقة مجموعة من أبطال العمل. عن هذا الدور ومواضيع أخرى التقت "الصباح" يونس ميكري وأجرت معه الحوار التالي: ستطل على جمهورك من خلال دور "شيخ العيطة" في الفيلم السينمائي "جوق العميين للمخرج محمد مفتكر، فهل تطلب منك تقمصه مجهودا كبيرا؟ منذ حوالي أسبوعين انتهيت من تصوير أحدث أدواري السينمائية المتمثل في "شيخ العيطة". وهذا الدور تطلب مني تجسيده مجهودا كبيرا، كانت أولى خطواته تلقي دروس في العزف على آلة الكمان لمدة سنتين. وترشيحي لدور "شيخ العيطة" كان منذ أربع سنوات بعد اتفاق بيني وبين المخرج محمد مفتكر، إذ في الوقت الذي كان يواصل فيه كتابة سيناريو الفيلم كنت أتلقى دروسا في العزف على آلة الكمان، وكانت أولها في مجال الموسيقى الكلاسيكية بحكم دراستي الموسيقية، ثم انتقلت إلى تلقي دروس في كيفية العزف على الكمان في فن العيطة.هل التقيت برواد فن العيطة لتلقينك أصول العزف والأداء؟ كان لقائي بعدد من شيوخ العيطة وفنانين آخرين ضروريا، وفي هذا الصدد تلقيت دروسا في العزف على آلة الكمان من طرف محمد اللوز، عضو مجموعة تكادة، الذي يعتبر من أمهر العازفين وكذلك شيخة مشهورة لحفظ مجموعة من قصائد العيطة. ما هي قصائد العيطة التي أصبحت تتقن أداءها؟ من بين قصائد العيطة التي أصبحت أتقن أدائها "حاجتي في كريني" و"العداجي"، ولهذا (يضحك) اتفقت مع الفنانين الذين شاركوا بطولة الفيلم السينمائي منهم مصطفى البسطاوي ومنى فتو على تأسيس "فرقة العيطة لعين عتيق".وفي الواقع مكنني الدور من اكتساب ثقافة جديدة وخوض تجربة جديدة أيضا في مساري الفني، إلى جانب أن أحداث الفيلم تعود إلى فترة الستينات وتجعل الممثلين والجمهور على حد سواء يتقاسمون لحظات تعود إلى عقود سابقة. ماذا عن "اللوك" الذي اختاره لك المخرج لتجسيد شخصية "شيخ العيطة"؟ أعتقد أنه يمكن وصف الشخصية التي أجسدها ب"شيخ العيطة الكلاص"، لأنه يحرص على أناقته وظهوره ببذلة مكوية ونظيفة وحذاء ملمع، إلى جانب أنه رغم أميته كانت الدروس الوحيدة التي تلقاها هي النوتات الموسيقية من طرف زوجين فرنسيين كان يعمل رفقتهما.ومن جهة أخرى، فإن "شيخ العيطة الكلاص" تعلم من الفرنسيين عادة الأكل على مائدة عصرية وباستعمال الشوكة والسكين.وهذه هي الشخصية الحقيقة لوالد المخرج محمد مفتكر، الذي اختار أن يتناول سيرته في الفيلم السينمائي "جوق العميين". كيف تتوقع رد فعل جمهورك من تقمصك هذا الدور الجديد؟ كل من أقول له إنني جسدت دور "شيخ العيطة" يستغرب ولا يصدق، خاصة أنني متشبع بالثقافة الغربية. والواقع أنني بعد هذه التجربة أصبحت أتقن عزف الأغاني الشعبية على آلة الكمان. هل سيكون عزفك في الفيلم السينمائي على غرار عزف الفنان عبد العزيز الستاتي أو أسماء أخرى لامعة في عالم الأغنية الشعبية؟ الواقع أنني أصبحت أعزف الكمان أحسن من عبد العزيز الستاتي بعد الدروس التي تلقيتها طيلة سنتين. وفي ما يخص طريقتي لحمل الكمان فهي ستكون بالشكل الكلاسيكي، خاصة أن الشخصية التي أجسدها كان يرغب في أن يكون ملحنا وكانت له العديد من التجارب في مجال الموسيقى الصامتة. أما الطريقة الثانية لحمل الكمان فستكون على غرار طريقة استعمال مجموعة من الفنانين الشعبيين للآلة، عن طريق وضعها على الرجل. هل تنتظر الحصول على جائزة من خلال هذا الدور؟ لم يسبق أن توقعت أي جائزة عن أي دور تقمصته، إذ ستكون جائزتي الكبرى إعجاب الجمهور به، لأنه من الأدوار التي أحببتها كثيرا. هل ستكون الموسيقى التصويرية للفيلم السينمائي الجديد من توقيعك؟ اتفق المخرج محمد مفتكر مع الموسيقي عبد الفتاح النكادي لإنجاز الموسيقى التصويرية للفيلم السينمائي "جوق العميين". أصبحت أكثر تركيزا في الفترة الأخيرة على مجال التمثيل وابتعدت عن الغناء، فما أسباب ذلك؟ ابتعادي عن مجال الغناء راجع إلى غياب شركات إنتاج، وبالتالي لا يمكن أن أتولى عملية إنتاج أعمالي الغنائية، لأن الأمر يتطلب إمكانيات كبيرة. وفي الوقت الراهن يعتبر المجال السينمائي أفضل بكثير من مجال الغناء الذي اختار كثير من رواده الابتعاد لغياب دعم للأغنية. هل سبق أن وضعت ملفا لدى وزارة الثقافة في إطار مشاريع دعم الأغنية المغربية؟ لم يسبق لي أن وضعت أي ملف للحصول على دعم الأغنية من طرف وزارة الثقافة. وأنا ضد فكرة دخول فنانين مرموقين ورواد الأغنية المغربية مثل الإخوان ميكري أو عبد الوهاب الدكالي غمار التنافس للحصول على دعم لأن تاريخهم الفني فوق كل اعتبار.ومن جهة أخرى أعتبر ذلك سبة في حق كل الرواد وأمر لا يمكن وصفه سوى بالعبثي، لأنه من الضروري التفكير في اختيار أربعة أو خمسة أسماء كل سنة وتقديم الدعم لها بعيدا عن التقليل من قيمتها من خلال دفعها إلى تقديم ملفات تكون فيها لجنة معينة الحكم في منحه أو رفضه. ومع احترامي لوزارة الثقافة ومسيريها فمن الضروري وضع استراتيجية جديدة لدعم الأغنية المغربية حتى ترقى إلى المستوى الذي عرفته السينما المغربية. ما هو جديدك الفني؟ خلال السنة الماضية شاركت في أربعة أفلام فإلى جانب "جوق العميين" تقمصت أدوارا مختلفة في الأفلام السينمائية "عيد الميلاد" للمخرج لطيف لحلو و"الصوت المنخفض" للمخرج كمال كمال" و"كان يا مكان"، وهي أعمال ثلاثة ستكون حاضرة ضمن فعاليات مهرجان الفيلم الوطني بطنجة. وحاليا مازلت أدرس مشروع المشاركة في فيلم سينمائي سيصور فبراير المقبل، لكن لم أقتنع بعد بفكرته، ولهذا طلبت من السيناريست تغيير أمور كثيرة متعلقة بدوري وإعادة كتابة الدور. هل من عادتك طلب إدخال تعديلات على دورك في كل عمل سينمائي تشارك فيه؟ من عادتي وفي أغلب أدواري السينمائية، أطلب إعادة كتابة دوري، لكن هذا لا يعني أنني أفرض ذلك، وإنما أقدم وجهة نظري التي أناقشها رفقة المخرج والسيناريست. وأعتقد أن ذلك يندرج في قوة الممثل لأن من حقه أن يناقش الشخصية التي سيجسدها ويعطي رأيه بشأنها. وأود أن أشير أنه بالنسبة إلى دور "شيخ العيطة" في فيلم محمد مفتكر قدم ما يقارب ستين نسخة من السيناريو، الذي كان فريق العمل الفني يجتمع لتقديم رأيه بشأنه واقتراح إدخال تعديلات على مجموعة من الشخصيات، وكل ذلك يصب في مصلحة العمل. في سطور - يتحدر من مدينة وجدة.- قدم رفقة مجموعة "الإخوان ميكري" العديد من الأعمال الغنائية الناجحة.- وقع الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال السينمائية.- يجمع بين الغناء والتمثيل. أجرت الحوار: أمينة كندي

ميكري : “شيخ عيطة كلاص” في “جوق العميين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كاظم الساهر في موازين 2014

بركة : عبرت مضيق جبل طارق سباحة في أربع ساعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات