تطورات مثيرة في تبديد مليارين بتجزئة سكنية بصفرو

عرفت فضيحة النصب والاحتيال على مئات متطوعي المسيرة الخضراء بصفرو، من قبل مسؤولي ودادية تحضنهم، تطورات مثيرة يمكن أن تجر إلى المحاكمة أشخاصا آخرين لهم علاقة بعملية النصب المذكورة، بعدما فجر رئيس وكاتب الودادية المعتقلين والمستمع إليهما زوال الاثنين الماضي، حقائق جديدة وتوجيههما اتهامات مباشرة إلى مقاول موجود رهن الاعتقال بالسجن المحلي تولال بمكناس في قضية نصب واحتيال على شباب بداعي تشغيلهم في سلك الشرطة والقوات المساعدة. وأمر القاضي ياسر المسعودي المكلف بالبت في الملف الجنحي التلبسي رقم 1902/13 المتابع فيه المتهمان بتهم «النصب والاحتيال وخيانة الأمانة وعدم تنفيذ عقد»، بإحضار المقاول «ح. و» المعتقل على ذمة ملف للنصب معروض أمام أنظار قاضي التحقيق بابتدائية مكناس، بواسطة النيابة العامة لجلسة 27 يناير، مع استدعاء «خ. ت. إ» موثقة بفاس موضوع شكاية لدى الوكيل العام، وأنجزت وعودا بالبيع لفائدة عشرات الضحايا الذين أدوا مبالغ مالية متفاوتة نظير الاستفادة من بقع بالتجزئة. وقرر استدعاء الضحية «م. ز» للاستماع إلى أقواله في موضوع شيك دفعه لمسؤولي الودادية في «النوار» ونفى رئيسها استلامه، رافضا ملتمس الدفاع القاضي باستدعاء كل الشهود المصرحين والمقدر عددهم بالعشرات، مرجئا البت في ملتمس استدعاء عامل الإقليم لعلمه بتفاصيل الفضيحة، ورئيس جماعة سيدي يوسف بن أحمد، الذي طعن بالزور لدى استئنافية فاس في ترخيص باسمه لإقامة التجزئة السكنية، زعم مسؤولو الودادية الحصول عليه، بواسطة المقاول المطلوب للمثول أمام الهيأة. نفى "ح. ش" رئيس الودادية استلام أي مبلغ مالي من الراغبين في الاستفادة من بقع أرضية متفاوتة المساحة بالتجزئة السكنية التي كانت الودادية تنوي إقامتها على مساحة 10 هكتارات بطريق بولمان، موجها اتهامه إلى المقاول المعتقل وشخصين آخرين بمكناس على خلفية قضية أخرى متعلقة بالنصب وانتحال وظيفة نظمها القانون والمشاركة مع حالة العود والخيانة الزوجية والسكر والسياقة في حالته، بعد اعتقالهم من قبل فرقة الأخلاق العامة بالفرقة الولائية للشرطة القضائية. وتضاربت أقوال الرئيس و"ح. ز" الكاتب العام للودادية الذي حاول إبعاد الشبهة عنه بداعي أنه كان مريضا بعد حادثة سير في ما يتعلق بعدد المستفيدين من البقع الأرضية الوهمية وما إذا كان بينهم أشخاص لا علاقة لهم بمتطوعي المسيرة الخضراء، في ظل ما تلوكه الألسن من سقوط قاض بمكناس ومسؤولين في الدرك والقوات المساعدة والأمن والجيش وموظفين، ضحية النصب والاحتيال. وحوصر المتهمان بأسئلة من قبل رئيس الهيأة والنيابة العامة والدفاع، حول ما إذا كانت ولاية الجهة والوكالة الحضرية، أجابت الودادية عن طلب الترخيص، وسر إنفاق أكثر من 48 مليون سنتيم لإنجاز دراسات غير موجودة وعدم اللجوء إلى مسطرة السمسرة العمومية، واستفادة أشخاص غرباء وتفاوت المبالغ المالية المستخلصة منهم، وسر رفع قيمة الانخراط بالودادية واللجوء إلى إنجاز عقود بيع من قبل الموثقة، دون قانونية التجزئة. واضطر رئيس الهيأة في أكثر من مناسبة إلى التدخل لمطالبة المتهمين بالتزام الصمت أمام مقاطعة كل واحد للآخر، حين الإجابة عن بعض الأسئلة التي لم يقدما إجابات مقنعة عنها، خاصة الرئيس الذي طالما تذرع بأميته لتبرير سر توقيع والتأشير على وصولات زعم عدم استلامه مبالغها المالية، ليجد نفسه في حيرة أمام مفاجأته من قبل ممثل النيابة العامة، بأن كشوفات الحساب البنكي للودادية، لم يضخ فيها المبلغ المزعوم سحبه لإنجاز الدراسات التقنية اللازمة. وأحيل المتهمان اللذان لم ينكرا وضعهما 200 بقعة أرضية رهن إشارة المقاول المطالب وكيل الملك بإحضاره والذي سبق له أن أسس حركة تضم متطوعي المسيرة الخضراء وقدماء المحاربين وجيش التحرير وشغل مهام في اتحاد للمقاولين الشباب، على أول جلسة قبل شهر، بعد إحالتهما في حالة اعتقال على النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، بعدما يئس المشتكون من حصولهم على بقع وعدوا بها طيلة ثلاث سنوات مضت على تأديتهم مبالغ مالية متفاوتة.وتقدر بعض المصادر المبالغ المالية المبددة، بأكثر من ملياري سنتيم أداها مئات متطوعي المسيرة وموظفين إلى مسؤولي الودادية نظير وعود باستفادتهم من بقع أرضية بخمسة ملايين بعد تعميم إعلانات بذلك في مقر الودادية بباب المربع قرب مقهى مستغلة من قبلها، وفي الشارع العام، قبل أن يزداد الإقبال على التسجيل مع شروع الجرافات في إعداد الأرضية لإقامة التجزئة التي تقع بتراب جماعة سيدي يوسف بن أحمد، التي رفض رئيسها الترخيص بقيامها.وتحدثت المصادر ذاتها عن أكثر من 256 شخصا سقطوا ضحايا الاحتيال والنصب وخيانة الأمانة المتابع فيهما مسؤولا الودادية المذكورة، ونصبوا عبد الرحيم عبابو نقيب هيأة المحامين بفاس للدفاع عنهم في الملف الرائج أمام ابتدائية صفرو. ونظم متطوعو المسيرة الخضراء مؤازرين بحقوقيين وفعاليات بمدينة صفرو، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم على هامش الاحتفال بهذه الذكرى، للمطالبة بتسريع مسطرة الأرض التي اقتنتها الودادية لإحداث منازل فوقها لهم في مشروع ظل يراوح مكانه منذ سنوات طويلة، بسبب عراقيل إدارية رغم استلام الودادية مبالغ مالية منهم، واحتجاجا على الطريقة التي فوتت بها مقهى المسيرة الخضراء بالمدينة، دون استدعاء الودادية.حميد الأبيض (فاس)

تطورات مثيرة في تبديد مليارين بتجزئة سكنية بصفرو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"القدم الذهبي" يورط مارادونا وروتانا

تفكيك شبكة للسرقة بالبيضاء تستهدف الطالبات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات