“إيزي جيت” تلغي رحلاتها نحو فاس وطنجة

شركة الطيران منخفضة التكلفة بررت قرارها بالرسم المفروض على تذاكر الطائرات و"لارام" تقرر تعويضها لم تتأخر شركات الطيران في الرد على الإجراء الذي تضمنه قانون المالية للسنة الجارية القاضي بفرض رسم على تذاكر الطائرات بقيمة 100 درهم بالنسبة إلى تذاكر الدرجة السياحية و 400 درهم على تذاكر درجة رجال الأعمال. وبرر المسؤولون الحكوميون المعنيون القرار بأنه يهدف إلى إنعاش القطاع السياحي، إذ أن قسطا من مداخيل هذا الرسم سيخصص لإنعاش القطاع السياحي، من خلال الترويج للمنتوج المغربي في الأسواق السياحية الدولية. لكن يبدو أن القرار ستكون له نتائج عكسية ، إذ قررت شركة الطيران منخفض التكلفة «إيزي جيت» (Easyjet) إلغاء رحلاتها إلى فاس وطنجة ابتداء من ماي المقبل. وبررت شركة الطيران قرارها بقرار فرض رسم على تذاكر الطيران، الذي اتخذته الحكومة وسيدخل حيز التنفيذ ابتداء من أبريل المقبل، مضيفة، في بلاغ لها، أن الرسم الذي تسعى من خلاله الحكومة إلى توفير موارد لإنعاش الوجهة المغربية يؤثر سلبا على برامج رحلاتها نحو المغرب، ما دفعها إلى إلغاء هذه الرحلات. وأوضحت الشركة أن هذا الرسم سيضر كثيرا بقطاع يعد حيويا في النسيج الاقتصادي المغربي، إذ سيضعف تنافسية الوجهة المغربية، بالمقارنة مع الوجهات السياحية الأخرى، التي تنهج سياسات تسويقية تعتمد بالأساس على الأسعار المنخفضة. ويتوقع، في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات موازية، أن تنحو شركات أخرى المنحى نفسه، علما أن هذه الشركات تعتبر المحرك الأساسي للسياحة بالمغرب، إذ تؤمن النقل الجوي بأسعار منخفطة، ما يشجع السياح، خاصة بأوربا على تفضيل الوجهة المغربية.وقررت الخطوط الملكية المغربية أن تدعم رحلاتها إلى طنجة وفاس بعد إلغاء شركة الطيران البريطانية منخفضة التكلفة، وأفاد الناقل الجوي الوطني، في بلاغ صحافي، أنه بعد سحب الخطوط التي كانت تربط مدينتي طنجة وفاس ببعض الحواضر الأوربية، قررت تدعيم رحلاتها من خلال إنشاء خطوط جديدة انطلاقا من المدينتين تجاة المدن التي كانت تؤمنهم الشركة المنسحبة. وأوضحت أنه بتنسيق مع وزارة التجهيز والنقل، برمجت رحلات جوية أسبوعية إضافية من أجل تأمين الطاقة الاعتيادية للنقل الجوي نحو هاتين الوجهتين، وذلك في أفق أبريل المقل وهو الشهر الذي تعتزم فيه الشركة البريطانية تطبيق قرارها بإلغاء رحلاتها.وخلف قرار فرض رسم على تذاكر الطائرات ردود أفعال متباينة، إذ نفى وزير السياحة أن يكون للإجراء وقع على الحركة السياحية،وأكد أن من شأن القرار أن يعطي دفعة قوية للسياحة، مادامت نسبة من موارد الرسم ستخصص للترويج للوجهة المغربية، مشيرا إلى أن هناك شركات ترغب في فتح خطوط نحو المغرب وأن بلدانا عديدة أقرت رسوما جوية وحققت نتائج إيجابية. وأشار عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى أن جزءا كبيرا من مداخيل الرسم ستخصص إلى صندوق دعم النقل الجوي، وذلك بهدف رفع عدد الرحلات الجوية التي تربط المغرب بأسواق جديدة. بالمقابل يعتبر إدريس بنهيمة، رئيس المجلس المديري للخطوط الملكية المغربية، أن هذا الرسم سيلزم الشركة بأداء ملايين الدراهم إلى الدولة، معتبرا أن انعكاسات الرسم ستكون كبيرة وستتأثر كل القطاعات المرتبطة بهذا المجال.يشار إلى أن جمعية وكالات الأسفار بحوض البحر الأبيض المتوسط (MTA) اعتبرت أن المغرب لم يستفد من الأحداث التي تعرفها بعض البلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط المنافسة للمغرب، مثل تونس ومصر، من أجل جلب أعداد هامة من السياح.عبد الواحد كنفاوي

“إيزي جيت” تلغي رحلاتها نحو فاس وطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

معاقون بابن سليمان يحتجون على حرمانهم من المأذونيات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات