بولونيا تجدد دعمها للحل السياسي لنزاع الصحراء

أكد مسؤولون حكوميون وبرلمانيون بولونيون دعمهم للمساعي الرامية إلى إيجاد حل سياسي نهائي متفاوض بشأنه للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وشكلت قضية الوحدة الترابية للمملكة، أحد أبرز المحاور التي تناولتها محادثات وفد مجلس المستشارين مع مسؤولين بولونيين، خلال الزيارة الأخيرة للوفد البرلماني المغربي لبولولنيا. وثمن المسؤولون البولونيون جهود المغرب من أجل إحلال السلم وإيجاد حل نهائي لهذه القضية التي عمرت أزيد من ثلاثة عقود، ونوهوا بالأوراش الإصلاحية التي باشرها المغرب في السنوات الأخيرة، على مختلف الأصعدة، والتي تستجيب لتطلعات وانتظارات المواطنين، ضامنا بذلك استمرار استقراره السياسي والاجتماعي في منطقة تعج بالاضطرابات. وأبرز المسؤولون البولونيون، في لقاءات عقدوها مع وفد مجلس المستشارين ترأسه محمد الشيخ بيد الله، رئيس المجلس، أن بلادهم اختارت المغرب شريكا إستراتيجيا وأساسيا لها بالمنطقة لطبيعة الاستقرار السياسي القوي الذي يتمتع به وكذا الإصلاحات الديمقراطية التي أقدم عليها والتي جنبته الهزات التي عرفها جيرانه بالمنطقة، والتي جعلت منه نموذجا تنمويا وديمقراطيا متفردا .في السياق ذاته، وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا نائب الوزير الأول ووزير الاقتصاد البولوني إلى تنظيم أياما مغربية بالعاصمة وارسو من أجل التعريف أكثر بالثقافة والحضارة والمؤهلات الاقتصادية المغربية، مضيفا أن من شأن تنظيم هذه الأيام إتاحة الفرصة لرجال الأعمال ورؤساء المقاولات للتعريف أكثر بالمؤهلات الاقتصادية للمملكة في مختلف أبعادها واستشراف فرص الاستثمار والاطلاع على الجوانب السياحية والثقافية والفنية للمملكة.وتسعى بولونيا، التي تعد سادس قوة اقتصادية بالاتحاد الأوربي، إلى اقتحام السوق الإفريقية وتطوير مستوى معاملاتها الاقتصادية والتجارية مع دول القارة السمراء. وتُعول كثيرا في هذا الإطار على المغرب بحكم موقعه الجغرافي ومؤهلاته قاعدة لإنجاح سياستها تجاه إفريقيا. يشار إلى أن البرلمان المغربي يحظى بصفة "الشريك من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا، وأن البرلمانيين البولونيين صوتوا بكثافة لفائدة اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي.وأطلع وفد مجلس المستشارين، خلال هذه الزيارة المسؤولين الحكوميين بوارسو على طبيعة بنيات استقبال والمؤهلات الاقتصادية التي يتوفر عليها المغرب من أجل قدوم المقاولات والرأسمال البولوني للاستثمار في مختلف القطاعات، كما أبرز الخصوصية الثقافية للمجتمع المغربي كبلد عريق، ذي هوية متعددة، منفتح على باقي الثقافات والحضارات. وضم الوفد المغربي، إلى جانب يونس التيجاني، سفير المملكة في وارسو، ومحمد الأنصاري، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ومحمد علمي، رئيس الفريق الاشتراكي، والعربي خربوش، رئيس فريق التحالف الاشتراكي، وعبد الله عطاش، منسق مجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.جمال بورفيسي

بولونيا تجدد دعمها للحل السياسي لنزاع الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنسيقية مناهضة الفساد تتحدى منع السلطة

الحكومة تلتزم بتحصين المعطيات الشخصية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات