أتحدى بودريقة أن يقول الحقيقة

بصير قال إن وجوده أصبح يزعج البعض وإن ما حدث حز في نفسه قال صلاح الدين بصير، اللاعب الدولي السابق والمسؤول التقني بالرجاء الرياضي لكرة القدم، إن ما قيل بشأن طلبه هبة ملكية خلال الاستقبال الملكي للفريق كذب من قبل الرئيس محمد بودريقة، ومحاولة حجب الحقيقة. وأضاف بصير، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن كل ما في الأمر أن وجوده أصبح يزعج البعض. وقال ”ربما ظهوري مع الفريق في السراء والضراء، ولأنني أحاول أن أعرف كل صغيرة وكبيرة عن الصفقات، ربما أن هذا أضر بأشخاص يريدون أن يشتغلوا بهدوء”. وتحدث بصير عن تفاصيل قضية تجميد عضويته والتضارب الذي شابها، معتبرا أنه ضحية تراكمات لم ينتبه إليها. وفي ما يلي نص الحوار: ما هي حقيقة قضية تجميد عضويتك من قبل الرئيس محمد بودريقة؟ إلى حد الآن، لا أعرف أصل المشكل، لأنه مرة يقولون إن أصل المشكل في طلب هبة ملكية خلال الاستقبال الملكي، وهذا لا أساس له من الصحة، ومحاولة حجب الحقيقة. ومرة يقولون إنني أتعامل مع الصحافة. ومرة يقول الرئيس إن هناك تكتلا يتكون من بصير والطاهري ودحنان والوازاني. أنا إلى حد الآن لا أعرف المشكل الحقيقي. وهل تحدثت إلى الرئيس؟ قلت له إن الصحافيين يتصلون بي ويسألونني عما نشر بشأن إقالتي، وهذا كان بحضور الناطق الرسمي سمير شوقي، فقال لي لا تعتمد على الصحافة، وإنه سيضع حدا لذلك بنشر تكذيب في الموقع الرسمي. وهل فعل ذلك؟ فعلا، وكتب أن كل ما قيل وكتب ونشر بشأن الاستقبال الملكي إشاعات. وفي المساء فاجأني بخبر في الموقع الرسمي يقول فيه إنه جمد عضويتي. وكيف تقبلت الخبر، خصوصا أنه جاء بعد ساعات من نفيه في الموقع الرسمي؟ ما لم أفهمه، ولم يفهمه الجمهور، فهو إضافة إلى هذا التناقض وتشويه الحقيقة، هو أنني عضو مكتب مسير ولست موظفا أو أجيرا، لذلك كان على الرئيس أن يستدعيني، ويستمع إلي بحضور المكتب المسير، لكي أدافع عن نفسي، وأشرح وجهة نظري، فهذا عين العقل، وأقل شيء أستحقه بالنظر إلى سمعتي، وبالنظر إلى ما قدمته إلى الرجاء طيلة مساري لاعبا وبعد دخولي مجال التسيير في الفريق. هذا ما حز في نفسي كثيرا. وما هي الحقيقة؟هي أنني لم أطلب الهبة يوم الاستقبال الملكي، وما قاله الرئيس كذب، وأنا أتحداه أن يأتي بدليل واحد يفيد أنه خلال الاستقبال طلب بصير هبة أو شيئا من هذا القبيل. وإذا قاله فهو كذب على الجمهور. ولو أنني إذا طلبت شيئا من جلالة الملك فهذا شأن شخصي. جلالة الملك كعادته يستفسر عن أحوال الرياضيين والفنانين، والأمر لا علاقة له بالرجاء. الرئيس ركب على الموضوع، والدليل أنه كذب الخبر يوم الجمعة في الموقع الرسمي. وأنا الآن أتحداه أن يخرج ويقول الحقيقة، أو يقول إن السبب هو استغلالي الاستقبال الملكي، فكل ما في الأمر أنهم اتصلوا بي من القصر أنا وعبد المجيد الظلمي، لذلك فما حدث لا علاقة له بالاستقبال الملكي، والحقيقة أن وجودي أصبح يزعجهم، وحقيقة الصفة التي دخل بها شخص آخر إلى القصر. كيف ذلك؟ إنها النقطة التي أفاضت الكأس، والتي لا يمكن أن تخفي الشمس بالغربال، هو أن شخصا لا هو عضو بالمكتب المسير، ولا هو مسؤول تقني، دخل القصر وحصل على وسام، هذا ما لا يجد له الرئيس تفسيرا، ولم يقدم المكتب المسير بشأنه أي توضيح. هذا هو لب المشكل والحقيقة الأصلية. فبودريقة كذب خبر إعفائي في الموقع الرسمي، ولما قرأ الصحف بعد ذلك في المساء، واطلع على أخبار عن تحقيق في موضوع رشيد البوصيري، قرر تجميد عضويتي، بعدها قالوا له إن بصير يزعجنا ويجب إبعاده، فدخل بمفرده إلى الموقع الرسمي، ونشر خبر تجميد العضوية، دون الاستماع إلي، ودون استشارة المكتب المسير. الحمد لله أنا معروف في الأوساط الرجاوية، وضحيت بالغالي والنفيس من أجل الرجاء، لذلك فأقل ما يمكن أن يقوم به الرئيس هو استدعائي، ومعرفة وجهة نظري، وإبلاغي بالقرار. للأسف المكتب المسير لم يقم بأي رد فعل، الرئيس تكلم عن الديمقراطية فأين هي؟ فحتى عندما غادر امحمد فاخر، فالقرار كان بعد مشاورات ومداولات. ولماذا يفعل بودريقة هذا معك؟ أنا أقول إن هناك تحاملا على صلاح الدين بصير وسوء نية، وربما وجودي، باعتباري تقنيا، أصبح يزعج بعض الناس الذين من مصلحتهم أن أبتعد لكي يبقى لهم الملعب فارغا. قلت إن الناس يزعجهم وجودك، كيف؟ ربما ظهوري مع الفريق في السراء والضراء، ولأنني أحاول أن أعرف كل صغيرة وكبيرة عن الصفقات، ربما أن هذا أضر بأشخاص يريدون أن يشتغلوا بهدوء. < صحيح طلبت إعفاءك؟< فعلا. طلب إعفائي أعددته يوم الجمعة الماضي، لأن خبر الإقالة انتشر والرئيس لم يحرك أي ساكن، بل اتصل بي الناطق الرسمي سمير شوقي، وقال إن الرئيس تفاجأ، وإن ما يقال كذب، فربطنا الاتصال بالرئيس فأكد أن ما يقال كذب، وطلبت منه تكذيب ذلك في الموقع الرسمي، وفعلا هذا ما حدث. وفي المساء تغير كل شيء، بعد أن اطلع الرئيس على خبر حول فتح تحقيق عن وجود شخص ضمن الوفد الذي استقبل في القصر. الرئيس فكر أن من الأفضل له أن يخسر بصير على أن يخسر صديقه، فاتخذ القرار دون استشارة المكتب المسير، وهذا عبث. هل يغير هذا الحادث تقييمك لتجربتك مع الرجاء؟ مرت ثلاث سنوات على هذه التجربة. أنا فخور بالحصيلة. أن أفوز مع الفريق ببطولة وكأس ونلعب نهائي كأس العالم، هذا لم يتأت بسهولة، بل بمثابرة وجد. وهذا شهد به الرئيس، ومكونات الفريق واللاعبون. فأنا محترف واشتغلت بقلبي. وأنا أطلب اليوم إعفائي بضمير مرتاح، راض عن الحصيلة. طلبت إعفائي لكي لا أتسبب للرئيس في حرج مع أصدقائه. هل تلقيت بعض ردود الفعل؟ هاتفي لم يتوقف. والكل يأسف لأن صلاح الدين بصير وقع في مشكل واه، والحقيقة مختلفة، ثم لا نستدعيه، ولا نستمع إليه بحضور المكتب المسير. هذا يطرح علامات استفهام، وأساء إلى الرجاء قبل أن يسيء إلي. هل تريد أن توجه رسالة إلى بودريقة؟ أتمنى أن يتذكر أن له ضمير وعائلة وأسرة، وأن يقيم جلسة تأملية مع نفسه، ويقول إن هذا الشخص صلاح الدين بصير ابن عائلة، ولم أر منه إلا الخير، وإنني لم أعرف وجهة نظره وأعفيه دون وجه حق، وبناء على سبب واه، وقضية مفتعلة لا أساس لها من الصحة، وهو يعرف ذلك.وأتمنى أن يفكر الرئيس في مصلحة الرجاء وليس مصلحة الأشخاص. ما تعليقك على استقالة سمير شوقي؟ كانت منتظرة، بعد أن تبين له أن الرئيس دخل الموقع وكتب ما أراد، فسمير شوقي له مبدأ، ولا يمكنه أن يشتغل في هذه الظروف. وكيف كان رد فعل باقي أعضاء المكتب المسير؟ أتمنى أن يجتمع المكتب المسير مع الرئيس، ويخرج بمحضر يشرح فيه الأسباب، وأيضا منخرطي الرجاء أن يجتمعوا مع الرئيس ومعي لمعرفة الحقيقة. أتمنى من الجمهور أن يسأل الرئيس حول الحقيقة، وسيعرفون أن السبب شخصي، ولا علاقة له بالاستقبال الملكي، بل هو نتيجة تراكمات لم أنتبه إليها، لأنني كنت أشتغل عن حسن نية. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي

أتحدى بودريقة أن يقول الحقيقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتحاد طنجة يهدد بمقاضاة الكراوي

"تو تون" يطلق مشاريعه الفنية بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات