فدرالية أبناء المقاومين تحتفي بذكرى 11 يناير

قدمت خلال الحفل أشهر الأغاني الوطنية التي تحتفظ بها الذاكرة المغربية خلدت الفدرالية الوطنية لجمعيات أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مساء السبت الماضي بالدار البيضاء، الذكرى السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ضمن حفل فني متنوع. واشتملت فقرات الحفل الذي احتضنه المركب الثقافي سيدي بليوط على مجموعة من الأنشطة التي برمجت بالمناسبة، منها كلمة عبد الحق نفزاوي رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي اعتبر فيها أن تخليد ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال من شأنه أن يطلع الأجيال الجديدة على حدث كان "وليد معاناة الشعب المغربي الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل ترسيخ مبادئ وثيقة الاستقلال وتحقيق أهدافها المتمثلة في الانعتاق من الاستعمار نحو الحرية والاستقلال". واستعرض نفزاوي في كلمته أهم المحطات التاريخية التي مر منها المغرب منذ فرض الحماية الفرنسية عليه بداية القرن الماضي، وتطور أشكال وأساليب النضال من أجل التحرر من هذه الحماية التي تحولت إلى استعمار بكل ما تحمل الكلمة من معنى من مساس بسيادة المغرب واحتكار خيراته خدمة للمستعمر ومصالحه، ومحاولة طمس الهوية الثقافية واللغوية للمغاربة. وأردف نفزاوي أن سلوك المستعمر الفرنسي دفع بأبناء المغرب الفدائيين منهم والمقاومين إلى التفكير في تشكيل جبهة وطنية تنادي بالحرية والاستقلال وهذا ما تمخض عنه خلق ميثاق للمطالبة بالاستقلال وهو ما عرف بوثيقة المطالبة بالاستقلال التي رفعت إلى الملك الراحل محمد الخامس بتاريخ 11 يناير 1944، وهو ما مهد لتطوير نضالات الشعب المغربي في سبيل الحصول على استقلاله.من جهته استعرض محمد الدياني، المندوب الجهوي للمندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، أيضا أهم المحطات النضالية التي خاضها الشعب المغربي في سبيل الاستقلال، مستحضرا أسماء أشهر المعارك في هذا السياق مثل معركة "أنوال" و"لهري" و"بوغافر"، وصولا إلى لحظة نفي محمد الخامس وما ترتب عنها من إذكاء الحماس الوطني وارتفاع حدة المقاومة المسلحة التي عجلت بعودة السلطان المنفي وإعلان استقلال المغرب. وتخللت حفل تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال فقرات أخرى منها عرض شريط وثائقي بالمناسبة تضمن شهادات وصور تخلد المناسبة، وكذلك الظروف التي تم فيها إعداد وثيقة الاستقلال، وأبرز الشخصيات التي وقعت عليها. كما تم تخصيص فقرة فنية اشتملت على وصلة غنائية للفنانة نعيمة مباح أستاذة مادة الطرب الأندلسي بالمعهد الموسيقي البلدي بالدار البيضاء، أدت فيها أشهر الأغاني الوطنية التي واكبت مرحلة الاستعمار والسنوات الأولى للاستقلال، عادت بالجمهور الحاضر إلى هذه المرحلة ما جعله يتفاعل مع هذه الأغاني، إضافة إلى وصلة أخرى للأمداح النبوية، قدمتها فرقة شابة من الدار البيضاء. ع . م

فدرالية أبناء المقاومين تحتفي بذكرى 11 يناير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجرائم المالية... استغلال السلطة لتحقيق مصالح ذاتية

"خلف الأبواب المغلقة" في القاعات الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات