الحبس لمتهمين في الوساطة لكويتيين وليبي

المحكمة رفضت تخفيض الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم وهيأة الدفاع تحتج أيدت الهيأة عقوبة حبسية في حق المتهمة الرئيسية وهي خادمة بيوت، بسنة ونصف سنة حبسا، كما أيدت للثانية عقوبة مدتها ثمانية أشهر حبسا، ونال المتهم الثالث العقوبة الأخيرة نفسها، وشهدت قاعة الجلسات فصولا مثيرة، كاد أن يرفع القاضي بسببها الجلسة. ورفضت المحكمة تمتيعهم بظروف التخفيف، بعدما عرف الملف جلسة مناقشة ساخنة، حينما طالبت هيأة الدفاع بإحضار الخليجيين إلى قاعة المحكمة، ويتعلق الأمر بموظف ومتقاعد كويتيين وأستاذ ليبي، لكن النيابة العامة رفضت الطلب. واعتبرت هيأة الدفاع مرة أخرى أنه لا يجب غض الطرف عن متابعة من وصفتهم ب»خنازير الخليج»، مشيرة إلى أنهم لا يأتون لزيارة المعالم الحضرية المغربية أو المناظر التي تتميز بها البلاد، بل هدفهم هو «تلطيخ سمعة المغربيات»، وطالب من النيابة العامة بمتابعتهم في حالة اعتقال. من جهته اعتبر حارس الفيلا أنه لم يكن على علم بأنها مخصصة للقوادة، مدعيا أمام الهيأة القضائية أنه كان يتقاضى مقابلا ماليا ضعيفا عن واجب الحراسة. وفي سياق متصل، أوضح دفاع المتهمة الرئيسية أن موكلته مجرد خادمة تقطن بحي صفيحي بتمارة، ولا علاقة لها بإعداد وكر للدعارة، وتمت المناداة عليها بغرض الاشتغال في أمور الطبخ، ولم يتم ضبطها في حالة تلبس بممارسة الفساد. وأحيلت الشبكة من قبل فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، شتنبر الماضي، بتهم الفساد وإعداد وكر للدعارة واستدراج فتيات بغرض الفساد، وعدم تبرير مصدر مبالغ مالية، وجرى وضع ثلاثة منهم رهن الاعتقال الاحتياطي داخل السجن المحلي بسلا، بينما متعت النيابة العامة امرأتين رفقة الأجانب الثلاثة بالسراح المؤقت، ووجهت إليهم تهم الفساد. وكان مصدر مطلع على سير الملف أفاد «الصباح» أن عناصر فرقة الأخلاق العامة توصلت بمعلومة من قبل مخبر، تفيد أن فيلا بحي السويسي، تحتضن سهرة ماجنة، ينظمها وسطاء لفائدة أشخاص من جنسيات عربية. وأفاد المصدر ذاته أن عناصر الفرقة الأمنية ضربت حراسة على محيط الفيلا، وأوقفت الأظناء الذين بلغ عددهم ثمانية، وأثناء تنقيط أسمائهم، اكتشفت أن متزوجة تتحدر من تمارة، ضمن الموجودين داخل وكر الدعارة، وجرى وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من ممثل النيابة العامة. وعلمت «الصباح» أن الموقوفين من ذوي السوابق القضائية في إعداد أوكار للدعارة وجلب المومسات بواسطة ناقلة ذات محرك لممارسة الفساد، ضمنهم الملقبة ب»زوجة اليزيد» و»واهروش» والوسيط «حمي»، وجرى إيداعهم السجن المحلي بسلا، بالتهم سالفة الذكر. إلى ذلك، اكتشفت أبحاث الضابطة القضائية أن أحد الوسطاء في مجال الدعارة والملقب ب «العروبي»، استدرج عددا من المومسات إلى الفيلا الراقية بحي السويسي، وسبق أن حررت في حقه عناصر فرقة الأخلاق العامة مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بتهم إعداد وكر للدعارة وجلب فتيات لممارسة البغاء وتوصلت التحريات أن الموقوفين استعانوا بطباخة لإعداد وجبات للأجانب الذين يترددون على الفيلا المخصصة للفساد، واعترف الموقوفون بتلقيهم مبالغ مالية باهظة من المتحدرين من جنسيات عربية، مقابل استدراج فتيات حسناوات إلى الفيلا. عبدالحليم لعريبي

الحبس لمتهمين في الوساطة لكويتيين وليبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النيابة بآسفي تلتمس الإعدام لمتهمين باغتصاب عجوز وقتلها

الطبيعة القانونية للأمر بالإفراج الصادر عن قاضي التحقيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات