ارتفاع أسعار الأعلاف يرهق فلاحي دكالة

مهنيون يستنكرون احتكار الأعلاف مؤكدين أن بعضهم اضطر إلى التخلص من الماشية قالت مصادر مختلفة لمجموعة من الفلاحين بكل من سيدي إسماعيل وأولاد افرج والبئر الجديد لـ»الصباح»، إن المناطق البورية، تضررت بشكل كبير جراء انحباس الأمطار وانتشار آثار الجفاف خلال الموسم الفلاحي الحالي، وهو ما انعكس سلبا على قطاع الماشية. وأكدت المصادر ذاتها، أنه أمام الدعم الضعيف، الذي قدمته المصالح المعنية للفلاحين، الذي يتمثل في مادة الشعير، وأمام الارتفاع المهول لأسعار الأعلاف باختلاف أشكالها وألوانها، وجد الفلاح الصغير المغلوب على أمره، نفسه مكرها ومضطرا للتخلص من بهائمه وماشيته رغم بساطتها، تجنبا لإكراهات آخر الموسم ومخافة من تعرضها للنفوق جراء الجوع والهزال والأمراض التي تنتج عادة عن غياب وقلة العلف. وفي سياق متصل، انتقد هؤلاء ظاهرة الاحتكار التي يمارسها بعض المضاربين في الأعلاف مثل الشمندر والنخالة والشعير والفول والذرة والتبن، إذ يعمد السماسرة والمضاربين إلى شراء الأعلاف خلال موسم الحصاد ويتم تجميعها وتخزينها، إلى أن يشتد الطلب عليها، وهو ما أدى إلى تدن كبير على مستوى أسعار الأبقار والأغنام، فقد تراجعت الأسعار حاليا بما يناهز 30 إلى 40 في المائة من قيمة الماشية، ويتوقع التجار والكسابة، أن يستمر مسلسل التدهور، إن تأخرت الأمطار إلى شهر فبراير المقبل. وقال أحد الفلاحين من منطقة أولاد عمران، التي عرفت ضررا كبيرا، واعتبرت أغلب الجماعات القروية التابعة لها منكوبة، إن سعر النخالة وصل يوم الأحد الماضي، الذي يوافق يوم السوق الأسبوعي، إلى 3 دراهم للكيلوغرام الواحد، وارتفع سعر الشمندر إلى حوالي 3.60 دراهم، في حين وصل سعر الشعير الذي كان الفلاح الصغير يبيعه بدرهم ودرهم ونصف للكيلوغرام الواحد، وصل الآن إلى 4 دراهم، ووصل سعر الذرة إلى أكثر من ذلك، خاصة وأن الشعير والذرة والشمندر والنخالة، تعد من أهم ركائز تسمين البهائم. أما سعر «البالة» الواحدة من التبن، فقد وصل إلى ما بين 20 و25 درهما، وهو ما دفع الفلاحين إلى الإسراع في التخلص من ماشيتهم أمام الخصاص في مواد العلف، التي يلجأ المضاربون إلى إخفائها، في انتظار ارتفاع سعرها، وهو ما جعل العرض يفوق الطلب من حيث البهائم والأغنام، في الوقت الذي يعزف فيه الكسابة عن شراء المزيد منها، ويقول محمد الربيعي جزار بالسوق الأسبوعي لأولاد افرج، إن سعر اللحم الآن، تراجع ولم يعد يتجاوز 55 درهما للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي مازال فيه، الجزارون يبيعون الكيلوغرام الواحد بالمدن ب70 درهم، وهو ما يفرض على الجهات المسؤولة، التحرك فورا لإرجاع الأمور إلى نصابها، سيما أن بعض الأسواق في البوادي، تعرف نوعا من الفوضى والتسيب، حيث يعمد بعض الجزارين إلى ذبح وترويج اللحوم القادمة من الذبيحة السرية والبهائم المريضة، إذ سبق للمصالح البيطرية، حجز كمية مهمة منها قادمة نحو مدينة الجديدة. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

ارتفاع أسعار الأعلاف يرهق فلاحي دكالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مظـــــالــــم

جرائم السلاح الناري... الخطر القادم من الخارج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات