بوادر مواجهات قبلية بين فلاحين ورعاة بإقليم بولمان

تنذر مناوشات بين فلاحين ورعاة بمنطقتي كيكو وإنجيل بإقليم بولمان، بتطورات خطيرة ما لم يتم التدخل العاجل من قبل الدوائر المسؤولة، خاصة أمام الحياد السلبي للسلطة المحلية واستمرار أجواء التوتر والاستفزازات والاعتداءات المتكررة وهجوم بعض سكان المنطقتين على كسابة ومنعهم من إخراج قطعان ماشيتهم من الحضائر للرعي في المحيط الغابوي المجاور، بداعي أنهم ليسوا من ذوي الحقوق وليس من حقهم استغلال الأراضي في الرعي، رغم أنهم قاطنون بها منذ أكثر من 5 عقود خلت. وقال فلاحون متضررون إن قطيع ماشيتهم معرض للموت بفعل العطش وغياب الكلأ، لمنعهم من الرعي تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، مؤكدين أن ست أسر ممنوعة من ذلك في انتظار شمول القرار لبقية الرعاة والمقدر عددهم ب35 عائلة تقطن بالمنطقة منذ عقود، مشيرين إلى أن مسؤولي السلطة والقضاء، طالما أكدوا في لقاءات معهم، استحالة التدخل خوفا من اندلاع مواجهات بين القبائل قد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه في حال عدم التدخل لإيجاد حلول عملية للنزاعات المتكررة بين الطرفين. ونقل فلاح من المتضررين جالسته «الصباح»، تخوف مسؤول في السلطة من أي تدخل في لقائه بالمحتجين، بقوله «كيفاش غادي نعطيكم حقكم، واش نعتقل قبيلة كاملة ولا ندير العسة عليكم؟»، مؤكدا أن التهديدات مستمرة وارتفعت حدتها خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مستغربا سر لجوء سكان المنطقة الواقعة بين دواري الصف بكيكو وعشلوج بأنجيل، إلى منعهم من الرعي رغم أحقيتهم في ذلك وأن 70 في المائة من الأراضي المجاورة غابوية ولا تمانع المياه والغابات في الرعي فيها. وطرق الرعاة أبواب عدة جهات مسؤولة، خاصة بعدما تكررت الهجومات بشكل لافت للانتباه منذ حلول السنة الجديدة، لكن دون جدوى، بل لم تفتح الضابطة القضائية تحقيقات في شكايات تقدم بها الكساب محمد أمعنان ضد 10 أشخاص بدوار عشلوج بجماعة أنجيل، اتهمهم بالهجوم على منزل أسرته في غيابه وسرقة مضختين للماء بموقع سيدي عبد الواحد، رغم إخباره السلطة والدرك هاتفيا، لتعرف شكايته المصير نفسه لشكايات سابقة متعلقة بالتهديد بالتصفية الجسدية. من جهته قال محمد أتشرفين القاطن بدوار عشلوج منذ 19 سنة، في شكاية إلى وزير الداخلية، إنه فوجئ لما كان موجودا بإسطبله صباحا بهجوم من قبل 300 شخص من جماعة أنجيل بمعية 3 أعوان سلطة (مقدمين) ورجال الدرك وقائد المنطقة وخليفته، ومطالبته بالتعجيل بالرحيل من الإسطبل وإخلائه على وجه السرعة، قبل أن «تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه»، مؤكدا أنه فضل مغادرة الإسطبل وإخراج قطيع الأغنام والمعز منه وتركه في الخلاء، خوفا على نفسه من أي اعتداء جسدي. وأوضح هذا الكساب الأب لطفلين والمعيل لأسرة من عدة أفراد والذي سبق أن تقدم بشكاية بالضرب والجرح ضد عدة أشخاص ما زال مصيرها مجهولا، أنه أصبح مطالبا بالخروج من محل إقامته دون أي مبرر أو سند قانوني، ودون أي مخالفة قانونية، ما عرضه للتشرد ما «لا يقبله أي ضمير حي أو قانون»، ملتمسا من القضاء ووزير الداخلية التدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها وإنقاذ أسرته من التشرد والاستفزاز المتكرر لتلك العناصر التي أدلى بأسمائها وقدر عددها بأكثر من 40 شخصا. حميد الأبيض (فاس)

بوادر مواجهات قبلية بين فلاحين ورعاة بإقليم بولمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العقار أكثر القطاعات المشتكى بها

مظـــــالــــم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات