روس يطلب ضمانات دولية في مفاوضات الصحراء

المبعوث الأممي يؤجل أجندة اللقاءات السرية بين المغرب وبوليساريو خوفا من فشل آخر ورقة في النزاع أجرى الوسيط الأممي، كريستوفر روس، تعديلا على أجندة الدعوة إلى لقاء ثنائي بين المغرب وبوليساريو، لبحث استكمال المفاوضات بين طرفي النزاع. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن المبعوث الأممي، سوف يكتفي في مرحلة أولية، بزيارة تقود إلى المنطقة، وتشمل، كما جرت العادة، كلا من المغرب والجزائر وبوليساريو موريتانيا، على أساس أن يقوم، في وقت لاحق، بترتيب جدول اللقاءات الثنائية، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن أجندة اللقاءات السرية، ومباشرة اجتماعات مكوكية، كان وعد بها في آخر تقرير له إلى مجلس الأمن، حول ملف الصحراء. ووفق المصادر نفسها، فإن روس سوف يلتقي مسؤولين مغاربة، خلال منتصف يناير الجاري، ثم يزور بعدها مخيمات تندوف، تليها الجزائر وموريتانيا، مضيفة أن الهدف من الجولة الجديدة للوسيط الأممي، هو استقراء مواقف أطراف النزاع، من مبادرته المقبلة، والتي ترتكز على برمجة لقاءات سرية وثنائية بين الرباط ووفد بوليساريو، مشيرة إلى أن الجولة المرتقبة إلى المنطقة، من شأنها أن تحسم موقف الدبلوماسي الأمريكي، في التسريع بوتيرة المفاوضات الثنائية المباشرة، والحصول على ضمانات من قبل الأطراف الأخرى، قبل تحريك مسلسل المباحثات نحو التقدم في تجاوز النقاط الخلافية بين الطرفين. ويرتقب أن تعرف المرحلة المقبلة، من المفاوضات، التي يشرف عليها الدبلوماسي الأمريكي، كريستوفر روس، إطلاق دينامية ووساطة مختلفة عن سابقاتها في تدبير نزاع الصحراء، قوامها إجراء مبادلات ثنائية سرية بين المبعوث الأممي وباقي الأطراف كل على حدة. كما تعتمد هذه المقاربة زيارات مكوكية إلى البلدان المجاورة المعنية بالملف، وكذا البلدان المؤثرة في صناعة القرار الأممي داخل مجلس الأمن، والسعي إلى تفعيل القرار 2099 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي، وهو القرار الذي أشاد بمقترح الحكم الذاتي، مدخلا لحل سياسي نهائي للنزاع الذي تفتعله الجزائر في الصحراء. وتوقعت المصادر نفسها، أن تتسبب زيارة روس إلى المنطقة، في هذا التوقيت، في حرج كبير لجبهة بوليساريو، خاصة أن المخيمات ما زالت تغلي بسبب قتل عساكر جزائريين لصحراويين اثنين، كانوا في طريقهم إلى موريتانيا، وإصابة آخرين، وهي الجريمة التي أثارت غضب أقارب وسكان المخيمات، ودفعت عائلة الضحية إلى رفض تسلم جثة الضحيتين، والمطالبة بفتح تحقيق في ظروف الاغتيال. واضطرت السلطات الجزائرية، لتسليم تقرير مفصل إلى أسرة القتيلين، إذ يشير التقرير إلى أن شاحنتين تعرضتا لإطلاق النار، كانتا برفقة سيارتين، وتتهم السلطات الجزائرية أصحابها بتهريب المحروقات، وفق ما ورد في التقرير، وهو ما أثار استغراب الأسر، بالنظر إلى تجارة التهريب، يمتهنها قادة بوليساريو أنفسهم. ولم تستبعد المصادر نفسها، أن يثير روس هذه النازلة أمام قيادة بوليساريو، خلال اجتماعه المرتقب بأعضائها، سيما أنه تعود أن يثير قضايا احترام حقوق الإنسان، خلال لقائه بالمسؤولين المغاربة، معتمدا في ذلك على تقارير مدفوعة من قبل جهات معادية للمصالح المغربية. إحسان الحافظي

روس يطلب ضمانات دولية في مفاوضات الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمازيغيون يحتفلون برأس السنة أمام البرلمان

الناتج الصافي البنكي للبنوك المدرجة في البورصة تجاوز 233 مليار درهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات