الأمازيغيون يحتفلون برأس السنة أمام البرلمان

اختار أمازيغيون الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2964، بطريقة مبتكرة، إذ اختاروا، أول أمس (الأحد)، الاحتفال أمام مقر البرلمان. واستمرت الأهازيج الأمازيغية إلى غاية التاسعة ليلا، من أجل التعريف بالتقاليد الأمازيغية في هذه المناسبة والأجواء التي تمر فيها الاحتفالات.وعبرت «تسليت ونزار"، (وتعني قوس قزح)، عضو تنسيقية "توادة ن إيمازيغن" بجهة تامسنا، عن سعادتها لنجاح احتفالات الأمازيغيين أمام البرلمان، مؤكدة أن الهدف المتوخى من ذلك تحقق واستطاع المحتفلون التقرب أكثر من العديد من الفئات الذين تعرفوا على تقاليد الأمازيغيين المتعلقة باستقبال السنة الجديدة، "شاركنا الكثيرون فرحتنا ورقصوا معنا على إيقاعات موسيقى أمازيغية مائة في المائة".وأوضحت "تسليت ونزار"، في حديثها مع "الصباح"، أن فكرة نقل الاحتفالات من القاعات إلى واجهة البرلمان راودت أعضاء التنسيقية السنة الماضية، وأخرجوها إلى أرض الواقع "إلا أن الأمر لم يشهد النجاح بالشكل الذي شهدته هذه السنة". وزادت قائلة إن التنسيقية حرصت على ممارسة جل تقاليد الاحتفال بالسنة الجديدة، إذ وزعت الفواكه الجافة والمشروبات على المارة، كما حضرت بعض الأطباق المعروفة عند الأمازيغيين، إضافة إلى تقديم عروض غنائية قدمتها مجموعات أحواش وأحيدوس وفرق أمازيغية شبابية. وفي هذا الصدد، قال أحمد عصيد، باحث أمازيغي، إن ما شهدته الساحة المقابلة للبرلمان، أول أمس (الأحد)، كان من أجل الاحتفال برأس السنة الجديدة، وأيضا للفت انتباه المجتمع والرأي العام إلى أهمية هذه المناسبة لدى فئة كبيرة من المجتمع المغربي. وأوضح عصيد، في حديثه مع "الصباح"، أن المشاركين في الاحتفالات أمام البرلمان سعوا إلى التشديد على ضرورة الاعتراف برأس السنة الأمازيغية، عيدا وطنيا وعطلة رسمية، مبرزا أن خروج الأمازيغيين إلى الشارع يعد إعلانا عن "الوجود" ومن أجل الضغط على جهات معينة وإدماج المواطنين والمارة في الاحتفال. وزاد عصيد أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، غالبا ما يكون عفويا، "منذ سنوات وبعض فئات المجتمع المغربي تحتفي بهذا العيد بشكل عفوي"، مؤكدا أن الاحتفال بالسنة الجديدة يقابله رفع مطالب قديمة يسعى الأمازيغيون إلى تحقيقها "الاحتجاج الأمازيغي من امتدادات حركة 20 فبراير، فالمطلب الأمازيغي أصبح رسميا في الدستور لكن على أرض الواقع لم يتحقق، إذ مازالت هذه الفئة تلمس ميزا في الأوساط الرسمية، وتقف على العديد من الخروقات".إيمان رضيف

الأمازيغيون يحتفلون برأس السنة أمام البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مبادرة السلام العربية على طاولة لجنة القدس

روس يطلب ضمانات دولية في مفاوضات الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات